شعبة إدارة المؤتمرات (جنيف)

التعريف بنا

يتيح مكتب الأمم المتحدة في جنيف باعتباره ثاني أكبر مركز من مراكز عمل الأمم المتحدة والمركز الرئيسي للمؤتمرات في العالم، منبرا رئيسيا للحوار والدبلوماسية الدوليين. وتشكِّل جنيف مجمعا رئيسيا للمعارف والسياسات والعمليات اللازمة لدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بفعل تنوع أصحاب المصلحة (الأمم المتحدة والدول الأعضاء والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني والقطاع الخاص) وما تزخر به من الخبرات المواضيعية (في مجالات المساعدة الإنسانية وحقوق الإنسان والصحة والعمل وغير ذلك). بل إن جميع الأمور التي تتحقق في جنيف، سواء فيما يتعلق بوضع القواعد والمعايير اللازمة للتعاون الدولي أو بوضع السياسات والبرامج، إنما تُنجز بفضل اجتماع الناس وتحاورهم واتفاقهم. ولذلك تتولى شعبة إدارة المؤتمرات مسؤولية تيسير هذه المناقشات بضمان تقديم خدمات ذات جودة رفيعة من الناحيتين اللوجستية والموضوعية على السواء. ولتنفيذ الولايات المسندة إليها، تعتمد الشعبة على خدمات أكثر من 550 موظفا. وما يحرِّك عمل الشعبة هو التزامها بتعدد اللغات مع تركيزها على ستة أهداف رئيسية هي: النوعية، والكمية، والتقيّد بالمواعيد، والفعالية من حيث التكلفة، واستدامة الخدمات، وتيسير الحصول عليها. ويقوم تصور الشعبة لخدمات المؤتمرات على اعتبارها عنصرا صميما من مركب دينامي متعدد الأطراف، تتولى تقديمها قوة عاملة مرنة تتمتع بالمهارة في مجال تكنولوجيا المعلومات وقادرة لا على التكيف مع التغيير فحسب بل وعلى قيادة التغيير أيضا.
 

التعريف بعملنا

تقدم شعبة إدارة المؤتمرات خدمات الوثائق إلى أكثر من 90 عميلاً وخدمات الاجتماعات إلى حوالي 245 عميلاً. وعملاؤها الرئيسيون في خدمات الوثائق هم مجلس حقوق الإنسان، وهيئات معاهدات حقوق الإنسان، واللجنة الاقتصادية لأوروبا، ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. ومن عملائها الرئيسيين الآخرين في مجال خدمات الاجتماعات مؤتمرُ نزع السلاح. وتعقد كيانات عديدة أخرى اجتماعاتها في قصر الأمم، منها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الصحة العالمية. وفي عام 2019، قدمت الشعبة خدمات إلى حوالي 000 12 اجتماع زوّدت ما يزيد قليلاً على 200 3 اجتماع منها بخدمات الترجمة الشفوية. وترجمت الشعبة ما يقرب من 000 000 80 كلمة. وتُنظم في جنيف أيضا مناقشات سياسية رفيعة المستوى تتناول قضايا حساسة، وذلك لأن الوسطاء وصانعي السلام يعترفون بنوعية خدمات جنيف ومزاياها النسبية فيما يتعلق بإجراء المفاوضات السرية. وقد استضاف مكتب الأمم المتحدة في جنيف محادثات بشأن قبرص والجمهورية العربية السورية وجورجيا وليبيا واليمن.
 
نظرا لتزايد الطلب على خدماتها وتناقص مواردها، أنشأت الشعبة عددا من الأدوات المبتكرة والمتطورة لدعم اتخاذ القرارات بهدف مساعدة المديرين التنفيذيين على تخطيط الموارد واستخدامها على نحو أفضل. وتصدّرت الشعبة أيضا جهود استحداث نظام إلكتروني مبتكر لإدارة عمليات التسجيل في المؤتمرات والحضور فيها. وسيواجه مكتب الأمم المتحدة في جنيف تحدياً ناجما عن تنفيذ الخطة الاستراتيجية لحفظ التراث - الرامية إلى تجديد مرافق قصر الأمم وتشييد مبنىً جديد في موقعه - لأن ذلك سيكون له تأثير مباشر على غرف الاجتماعات وسائر المرافق. وتعمل الشعبة عن كثب مع فريق الخطة الاستراتيجية لحفظ التراث من أجل ضمان استمرارية تصريف الأعمال والتخفيف من حدة أي أثر سلبي على تنفيذ أنشطة المؤتمرات أثناء أعمال التجديد.
 
وما فتئت الشعبة تقدم بالفعل مساهمات مهمة في النهوض بالتسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة، ومن ذلك خدمات الترجمة الشفوية بلغة الإشارة، والعرض النصي، وطريقة برايل، التي تقدمها لعدد من الاجتماعات، من بينها اجتماعات اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وتتولى الشعبة قيادة أعمال فريق العمل المعني بالتسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة التابع لمكتب الأمم المتحدة في جنيف الذي أنشأه المدير العام للمكتب لتنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة. وفي إطار هذه الجهود، يجري التركيز على شحذ وعي موظفي المكتب بالمسائل المتصلة بإدماج منظور الإعاقة وبالتسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة في أنشطة المكتب، ويشمل ذلك تنظيم دورة تدريبية تجريبية موجهة إلى مجموعة مستهدفة من الموظفين. وسيلي هذه المرحلة الأولى من المشروع تدريبٌ على نطاق المكتب ككل، يرمي إلى حشد مجموعة من المتطوعين المدرَّبين، يُنسَّق عملهم بواسطة جهات تنسيق، وذلك لمدّ المشاركين في الاجتماعات بالمساعدة في مجال التسهيلات الخاصة بذوي الإعاقة.