كاتيا (مراجعة أقدم)

 

يعود ذلك في الغالب إلى الصدفة. فقد قمتُ ببعض أعمال الترجمة وأنا طالبة، وأردت أن أعمل في الأمم المتحدة لأن أحد المجالات التي درستُها كان العلوم السياسية. وتقدمتُ للامتحان التنافسي فور إنهاء دراستي واجتزته بنجاح.

 

 

إنني شغوفة بالتعددية الثقافية التي هي سمة الأمم المتحدة.

 

 

الدقة، وسعة الاطلاع على مجالات متنوعة شتى، وسلاسة الأسلوب.

 

 

يعجبني التعامل مع أعمال الترجمة التي تتسم بالحساسية وتتناول مسائل سياسية، كما أحب عملي بصفتي واحدة من جهات تنسيق الصياغة الشاملة جنسانيا.

 

 

أصعب ما يواجهني هو محاولة فهم النصوص شديدة التخصص التي تتناول مواضيع مختلفة عديدة. فيجب أن نكون خبراء إلى حد ما في كل شيء.

 

 

ما زلتُ أواجه مثل هذه الكلمات أو العبارات بشكل متكرر نوعا ما. لكن فك طلاسم اللغز جزء من متعة الترجمة. وقد يلجأ الواحد منّا للبحث على شبكة الإنترنت، وإن لم يتيسّر ذلك، فله أن يطلب إيضاحات من ”المسؤول المعين للمشاورة بشأن الوثيقة“ (وهو الشخص الذي قدم النص للترجمة).

 

 

أشد ما واجهتُه من مصاعب، وإن كان أيضا أكثرها تحفيزا للذهن، هو ما بذلتُ من جهد للتوصل إلى استراتيجيات تكفل الصياغة الشاملة جنسانيا في الترجمة إلى اللغة الفرنسية.

 

 

تسمح لنا التكنولوجيا بالمواءمة بين الوثائق بشكل أكثر منهجية.

 

 

نحن الجسر الذي يصل بين الدول الأعضاء. فبدون مترجمين تحريريين جيدين، يتعذر الحوار.

 

 

إنني أنصح المبتدئين من المترجمين والمترجمات دوما بأن يحاولوا قراءة نصوصهم مجددا وأن يسألوا أنفسهم ما إذا كانت هذه النصوص سهلة الفهم على القراء الناطقين بالفرنسية. فهم يميلون إلى اتباع النص الأصلي أكثر مما ينبغي. إن الأسلوب هو بيت القصيد.