البرنامج العالمي لحماية الأهداف المعرضة للخطر

Member States requested to enhance capacities to prevent and counter threats

طلبت الدول الأعضاء تعزيز القدرات لمنع ومواجهة التهديدات ضد الأحداث الرياضية الكبرى. الصورة: ألبوم الصور مكتب مكافحة الإرهاب

”لا يمكننا الحد من ضعف الأهداف السهلة أمام الهجمات الإرهابية إلا من خلال التآزر والتعاون على المستوى العالمي والإقليمي والوطني“.

-- فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، في بيانه خلال الإحاطة الإعلامية المفتوحة التي قدمتها لجنة مكافحة الإرهاب في موضوع ”إقامة الشراكات في حماية الأهداف السهلة من الهجمات الإرهابية“.

 تحديد الأهداف السهلة

إن استهداف الأهداف ”السهلة“، بما في ذلك الأماكن الدينية على أيدي الجماعات الإرهابية ذات الانتماءات والأيديولوجيات المختلفة، آخذ في الازدياد. وبالإضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، تؤدي الهجمات الإرهابية المدمرة ضد الأهداف السهلة إلى تعطيل الحياة اليومية وبث الذعر، وفي حالة الأماكن الدينية، تستهدف الهجمات الإرهابية معتقدات الناس وهوياتهم وتاريخهم وكرامتهم. لذا من الأهمية بمكان أن تتخذ الدول تدابير لمنع ارتكاب الهجمات الإرهابية ضد الأهداف ”السهلة“ والحماية منها والتخفيف من آثارها والتحقيق فيها ومواجهتها والتعافي من أضرارها. والرد الفوري على أي هجوم أمر حاسم في التخفيف من أثره، ويقوم القادة المحليون والمجتمعات المحلية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني بدور رئيسي في هذا الصدد.

والتحدي الذي تواجهه الدول الأعضاء هو أن هناك عدداً لا يحصى من المجالات المستهدفة السهلة. وعلى الرغم من أن الحكومات، بما في ذلك على المستوى المحلي، تتحمل المسؤولية الأساسية عن حماية الأهداف ”السهلة“ من الهجمات الإرهابية، يجب على مالكي هذه المواقع و/أو القائمين عليها أيضاً اتخاذ خطوات لمعالجة الاحتياجات الأمنية ذات الصلة والحد من نقاط الضعف لديهم. ومن الأهمية بمكان أن تتعاون الحكومات المركزية والمحلية، وقادة المجتمع، والجهات الفاعلة الدينية، والجهات الفاعلة في القطاع الخاص من أجل تحديد السبل الكفيلة بتخفيف المخاطر والتهديدات ذات الصلة، وفي نهاية المطاف، منع حدوث مثل هذه الهجمات. ولا تتطلب الحماية الفعالة لمثل هذه الأهداف تنفيذ تدابير الحماية المادية فحسب، بل تتطلب أيضاً بناء مجتمعات قوية وقادرة على الصمود  والعمل الوثيق مع المجتمع المدني والقيادة المحلية، بما في ذلك الزعماء الدينيون.

برنامج حماية الأهداف المعرضة للخطر

استحدث مكتب مكافحة الإرهاب برنامجاً عالمياً جديداً بشأن ”حماية الأهداف المعرضة للخطر“ يهدف إلى دعم تنمية وتعزيز القدرات الرئيسية لمكافحة الإرهاب لمساعدة الدول الأعضاء المختارة على كشف التهديدات ضد الأهداف المعرضة للخطر ورصدها ومكافحتها، بما فيها تلك المرتبطة بأعداد كبيرة من الضحايا والإصابات والأحداث التي تسبِّب الخوف باستخدام الأساليب والأدوات التقليدية وكذلك المتطورة.

وسيساعد البرنامج البلدان على تقييم مدى ضعفها واحتياجاتها، بما في ذلك ما يتعلق بالأماكن السياحية وأماكن العبادة والأماكن الدينية والأحداث الرياضية الكبرى والتهديدات المرتبطة باستخدام المنظومات الجوية غير المأهولة. وبواسطة هذا البرنامج، سيقوم المكتب ببناء القدرات وتوفير التوجيه لمنع التهديدات ذات الصلة والتصدي لها.

استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في 8 أيلول/ سبتمبر 2006. وهي استراتيجية عالمية فريدة لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. وتستعرض الجمعية العامة الاستراتيجية كل عامين، مما يجعلها وثيقة حية تتوافق مع أولويات الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب.

 البيانات ذات الصلة بالأهداف الضعيفة