تبادل المعلومات
تبادل المعلومات لمنع التهديدات الإرهابية ومكافحتها والتصدي لها. الصورة: صور محفوظة الحقوق لمكتب مكافحة الإرهاب
"يختبر الإرهابيون المحليون قدرات أجهزة الأمن والاستخبارات المحلية. لذا، مع استمرار تطور التهديد من الإرهاب، يجب علينا تكييف الدروس المستفادة منها وما لا يصلح لها وتعلمها. ويجب أن تكون استجابتنا سريعة ومتعددة الأوجه مثل التهديد."
- ملاحظات الأمين العام الافتتاحية في المؤتمر الرفيع المستوى بشأن مكافحة الإرهاب، 28 حزيران/يونيه 2018
الرصد المستمر
يعد فهم التهديدات والاتجاهات والملاحقات المستقبلية أمرًا أساسيًا لتطوير استراتيجيات مكافحة الارهاب المحلية والدولية الفعالة وضروري لنشاط التخفيف اليومي. وإن الطبيعة التكيفية للجماعات الإرهابية العالمية كحركات وشبكات والتهديد المستمر الذي تبرزه على المصالح الأمنية الوطنية والإقليمية والدولية، يجعل من الضروري ضمان أن جهود العدالة الجنائية والاستخبارات وإنفاذ القانون الوطنية يمكن أن تستجيب بشكل مناسب. ويتطلب تطوير أسلوب عمل إرهابي جديد وميزات المراقبة المستمرة والقدرة على التكيف وزيادة الجهد. ويتطلب ذلك قدرات معززة من الدول الأعضاء على جمع المعلومات وتجميعها وتحليلها وتبادلها بسرعة بين جميع المؤسسات والكيانات ذات الصلة المسؤولة عن منع التهديدات الإرهابية ومكافحتها والتصدي لها.
برمجة خلايا الاندماج
أطلق فرع المشاريع الخاصة والابتكار في مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة برنامجه العالمي الجديد بشأن "آليات التنسيق بين الوكالات على المستوى الوطني"، والمعروف باسم الخلايا المدمجة، والذي سيساعد الدول الأعضاء على تعزيز قدراتها الوطنية من خلال المساعدة التقنية المتخصصة، مثل التدريب و التوجيه، مما يؤدي إلى تحسين عملية صنع القرار والتخطيط والقدرة التشغيلية لمكافحة الإرهاب، والاستجابة لقرارات مجلس الأمن رقم 1373 (2001) و 2178 (2014) و 2322 (2016) و 2396 (2017) و 2482 (2019) ومبادئ مدريد التوجيهية .
تتيح خلايا الاندماج تقييمًا محسّنًا للتهديدات واتخاذ قرارات مستنيرة ، والتي يمكن أن تساعد في منع وقوع الهجمات الإرهابية ، وضمان وجود تدابير الاستعداد والاستجابة المناسبة ، فضلاً عن توجيه التحقيقات لضمان جمع أفضل الأدلة والمساهمة في زيادة فعالية الرد على الهجوم الإرهابي والتعافي منه. وتتطلب مثل هذه العملية تطوير جهد تعاوني بين جميع المؤسسات والكيانات ذات الصلة لتوفير الموارد والخبرة والمعلومات للخلية بهدف تعظيم قدرتها على اكتشاف النشاط الإرهابي ومنعه والتحقيق فيه والرد عليه.
سيتم تصميم البرنامج مبدئيًا ليتناسب مع البلدان الأفريقية، ولكن سيتم تقديمه كذلك في وقت لاحق إلى مناطق أخرى. وسيبني البرنامج على الفهم المكتسب من خلال تقييمات المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب، والبرامج الأخرى الجارية التابعة للمكتب كذلك، وسيعمل على توثيق ذلك مع كل دولة عضو مستفيدة لتحديد أولوياتها، مع مراعاة الطبيعة المعقدة والحساسة للتعاون الاستخباراتي الوطني فيما بين الوكالات. ويكمل البرنامج كذلك ويستفيد من خلايا الاندماج الإقليمية التي أنشأها الإنتربول في أفريقيا ويعزز التكامل والتآزر الكامل على المستويين الإقليمي والوطني.