ضحايا الإرهاب

”يجب أن نكون ثابتين بنفس القدر في سعينا إلى إيجاد حلول وأن نسترشد في جميع جهودنا بأصوات الضحايا والناجين.  فلتكن هذه اللحظة لحظة تفكير واعتراف وعمل. ولنبذل كل ما في وسعنا لضمان عدم نسيان المحنة التي مر بها ضحايا الإرهاب“.

--ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية المعنون ”النجاة من الإرهاب: قوة الصمود“. .

التضامن مع الضحايا

يروم مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من خلال برنامجه لدعم ضحايا الإرهاب، إظهار التضامن مع ضحايا الإرهاب والتوعية بحقوقهم والمساهمة في حمايتها والترويج لها واحترامها ودعم احتياجات أولئك الضحايا. ويعمل البرنامج أيضا على بناء قدرات الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني على تقديم دعم أفضل لاحتياجات ضحايا الإرهاب.

ولاية البرنامج

تُبرز استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب أهمية حماية حقوق الضحايا وأهمية احتياجاتهم. وتتيح هذه الاستراتيجية والعديد من قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة والاستراتيجيات وخطط العمل وغيرها من الأطر المعيارية أساسَ البرنامج.

وقد أنشأ قراران اتخذتهما الجمعية العامة مؤخرا وكُرِّسا لضحايا الإرهاب إطارا أقوى لزيادة الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء بشأن الضحايا، وعَهَدا إلى مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بتعزيز برنامج المركز هذا وتوسيع نطاقه:

  • A/RES/72/165 الذي يستحدث الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم
  • A/RES/73/305 الذي يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي لمساعدة ضحايا الإرهاب

أنشطة البرنامج

يسعى البرنامج العالمي إلى الترويج لدعم ضحايا الإرهاب وجمعياتهم والمجتمع المدني المعني، وإلى دعم التواصل وتحديد سمات السياسات وبناء قدرات الدول الأعضاء فيما يتعلق بذلك الدعم. ويتوخى البرنامج تحقيق التضامن مع الضحايا، وتعزيز أصواتهم ودورهم في منع التطرف العنيف ومكافحته.

وتشمل أنشطة البرنامج ما يلي:

  • بوابة إلكترونية لدعم ضحايا الإرهاب
  • تقديم الدعم إلى الدول الأعضاء، بما في ذلك مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب
  • الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم
  • بناء القدرات وتقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء والمجتمع المدني والضحايا
  • التنسيق على نطاق منظومة الأمم المتحدة
  • العمل المتعلق بالدعوة والتواصل والسياسات
البوابة الإلكترونية لدعم ضحايا الإرهاب

تعمل البوابة بمثابة آلية تتيح الموارد والمعلومات العملية عن ضحايا الإرهاب ولفائدتهم. وقد سجلت البوابة أكثر من 000 486 زيارة لصفحاتها منذ بدأ استخدامها في حزيران/يونيه 2014.

تقديم الدعم إلى الدول الأعضاء، بما في ذلك مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب

يقدم البرنامج الدعمَ إلى الدول الأعضاء من خلال أنشطته المتعلقة بالتواصل والتوعية وبناء القدرات. ويقدم مكتب مكافحة الإرهاب، بوصفه مراقبا في مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، وهي مبادرة تقودها الدول الأعضاء، الدعمَ والمساعدةَ عند الطلب. ومن الأمثلة على الدعم الذي يقدمه البرنامج للمجموعة المشاركة في استضافة الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب خلال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم

قاد مكتب مكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب أنشطة للاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم في 21 آب/أغسطس. وشملت أنشطتنا معرضا متعدد الوسائط في آب/أغسطس 2018، معنونا ”النجاة من الإرهاب: أصوات الضحايا“. وانطوى المعرض على مقابلات مع 16 ضحية وشريطين وثائقيين عرضا تجارب ضحايا في مالي والنرويج. وافتتح المعرضَ الأمينُ العام أنطونيو غوتيريش وشارك في تنظيمه البعثات الدائمة لأفغانستان وبلجيكا والعراق ونيجيريا والولايات المتحدة والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب. /p>

وتضمن الاحتفال ثلاث مناسبات رئيسية هي:  

  1. في 20 آب/أغسطس، أعلن وكيل الأمين العام فلاديمير فورونكوف عرض آخر شريط من سلسلة الأشرطة الوثائقية المعنونة ”ضحايا الإرهاب“ التي ينتجها مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وعنوانه ”القدرة على الصمود في مواجهة الإرهاب: أصوات ضحايا من الكاميرون ونيجيريا“. ويستكشف هذا الشريط الأثر الإقليمي لهجمات جماعة بوكو حرام. وأعقب عرضه مناقشة مائدة مستديرة تحاورية بشأن قوة الصمود، وذلك مع ثلاث ضحايا من ألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا.
  2. في 21 آب/أغسطس، افتتح الأمين العام، بالتعاون مع مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، معرض الصور الفوتوغرافية الخاص بمكتب مكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، المعنون ”النجاة من الإرهاب: قوة الصمود“. ويبرز هذا المعرض بعض ضحايا الإرهاب من جميع أنحاء العالم وهم يُظهرون قدرتهم على الصمود. وكان ثلاث ضحايا من كينيا وكندا والمملكة المتحدة هم المتكلمين الرئيسيين في هذه المناسبة.
  3. في 22 آب/أغسطس، استضاف برنامج دعم الضحايا مناقشة غير رسمية مع الدول الأعضاء والضحايا لمناقشة أفضل السبل لدعم احتياجات ضحايا الإرهاب في الأمد القصير والمتوسط والطويل.
بناء القدرات وتقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء والمجتمع المدني والضحايا

يسعى البرنامج، من خلال أنشطته في مجال بناء القدرات، إلى تعزيز المعارف والمهارات والفهم بشأن كيفية تقديم الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك رابطات الضحايا، أفضل الدعم للضحايا. وشملت الأنشطة تدريبا إعلاميا للضحايا لتعزيز رسائلهم الرئيسية، وتقديم المساعدة التقنية إلى الحكومات بشأن مساعدة الضحايا، ودورات تدريبية على الإنترنت، ونشر الكتيب المعنون ”الممارسات الجيدة لدعم رابطات الضحايا في أفريقيا والشرق الأوسط“ (2018) والكتيب المعنون ”المبادئ التوجيهية والمبادئ المتعلقة بمنظمات المجتمع المدني لمساعدة ضحايا الإرهاب في آسيا والمحيط الهادئ وحمايتهم ودعمهم“ (2020).

التنسيق على نطاق منظومة الأمم المتحدة

يضطلع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من خلال برنامجه، بدور محوري في تنسيق الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة للضحايا، ولا سيما من خلال الفريق العامل المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون في سياق مكافحة الإرهاب ودعم ضحايا الإرهاب التابع للميثاق العالمي. ويقود مكتب مكافحة الإرهاب/مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بصفة نائب رئيس الفريق العامل، الأعمال والأنشطة المتعلقة بالضحايا، وتنسيق وتنفيذ خطة العمل المتعلقة بالضحايا، علاوة على أنشطة أخرى.  

العمل المتعلق بالدعوة والتواصل والسياسات  

يتيح البرنامج منبرا لإسماع أصوات الضحايا، ولتبادل الضحايا تجاربهم، وللدفاع عن حقوقهم واحتياجاتهم. ويكفل البرنامج، من خلال أنشطة التوعية وإقامة الشبكات ومنتديات الحوار ووضع السياسات، إبقاء الضحايا في صميم جهود منع التطرف العنيف ومكافحته. ويشمل عملنا أيضا تعزيز التعاون مع منظمات المجتمع المدني، بما في ذلك رابطات الضحايا، وتوعية الدول الأعضاء بقضايا الضحايا، مثلا إبان استعراض استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.