خطط العمل لمنع التطرف العنيف

تيسير الدعم المنسَّق المقدَّم من الأمم المتحدة للدول الأعضاء بشأن وضع سياسات لمنع التطرف العنيف ومكافحته ووضع خطط عمل وطنية وإقليمية لمنع التطرف العنيف ومكافحته

المعلومات الأساسية عن البرنامج

دعت الجمعية العامة، في القرار 70/291 من الاستعراض الخامس لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، ”الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية إلى النظر في وضع خطط عمل وطنية وإقليمية لمنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب، وفقاً لأولوياتها، مع مراعاة خطة العمل التي وضعها الأمين العام، حسب الاقتضاء، وكذلك سائر الوثائق ذات الصلة“.

وعيَّن الأمين العام مكتب مكافحة الإرهاب بوصفه جهة التنسيق الرئيسية لتنسيق أعمال منظومة الأمم المتحدة في مجال منع التطرف العنيف ومكافحته في إطار استراتيجية مكافحة الإرهاب.

وبالإضافة إلى ذلك، أُسندت للمكتب أيضاً الوظائف التالية:

  • أمانة فريق الأمين العام الرفيع المستوى المعني بمنع التطرف العنيف  
  • الفريق العامل المشترك بين الوكالات والمنشأ عملا بميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب والمعني بمنع التطرف العنيف  

وهو بالفعل محور وضع سياسات منع التطرف العنيف في الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يدعم عملية صنع السياسات لدى الدول الأعضاء، بناء على طلبها، على النحو الذي يشجع عليه قرار الجمعية العامة 70/291.  

وبالنظر إلى هذه المعلومات الأساسية، يدعم مكتب مكافحة الإرهاب الدول الأعضاء في تصميم وإعداد واعتماد وتحديد احتياجاتها من حيث بناء القدرات لتنفيذ خطط العمل الوطنية والإقليمية لمنع التطرف العنيف، تمشياً مع قرار الجمعية العامة 70/291 والتوصيات الواردة في خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف. 

أنشطة البرنامج 

يحمل برنامج خطة العمل لمنع التطرف العنيف اسم ’دعم الأمم المتحدة الموحَّدة للدول الأعضاء في وضع السياسات المتعلقة بمنع التطرف العنيف ومكافحته وإعداد الخطط الوطنية والإقليمية لمنع التطرف العنيف‘. وتتولى النرويج وجمهورية كوريا توفير التمويل للبرنامج.

ويُنجز مكتب مكافحة الإرهاب أعماله الرامية إلى منع التطرف العنيف من خلال تيسير تقديم دعم منسَّق من الأمم المتحدة الموحَّدة للدول الأعضاء بشأن صنع السياسات لمنع التطرف العنيف ومكافحته. ويساعد المكتب الدول الأعضاء أيضاً على تحسين قدرتها التقنية على تصميم الأُطر التنفيذية أو التشريعية ووضعها وتكييفها والمواءمة بينها وتنفيذها بواسطة خطط عملها الوطنية والإقليمية المتعلقة بمنع التطرف العنيف ومكافحته من أجل معالجة شاملة لدوافع التطرف العنيف.

دور البرنامج في مجال التنسيق 

لدعم تنسيق جهود منع التطرف العنيف ومكافحته في بنغلاديش، أوفد مكتب مكافحة الإرهاب مستشاراً في مجال منع التطرف العنيف ومكافحته للعمل في داكا منذ تموز/يوليه 2019. وينسق مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الآن مجموعة عمل من مجتمع المانحين الدوليين وآخر يتألف من فريق الأمم المتحدة القطري في بنغلاديش. 

أثر البرنامج 

برزت خطة عمل بالي لتفعيل خطة عمل منطقة رابطة أمم جنوب شرق آسيا لمنع التطرف العنيف ومكافحته، التي يدعمها برنامج خطة عمل مكتب مكافحة الإرهاب لمنع التطرف العنيف ومكافحته، حيث أصبحت المبادرة التي تضم أكبر عدد من المجموعات القطاعية المشاركة في منطقة رابطة أمم جنوب شرق آسيا. وبذلك مكّنت عملية خطة العمل لمنع التطرف العنيف ومكافحته من زيادة التعاون بين القطاعات داخل المنظمة الإقليمية ويحتمل أن يأتي ذلك بفوائد في مجمل خطة الرابطة.  

وعلى نحو ما أوصى به الدليل المرجعي لوضع خطط العمل الوطنية والإقليمية لمنع التطرف العنيف، تعتمد الدول الأعضاء بشكل متزايد نهجاً يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأكمله لإعداد خطط العمل الوطنية لمنع التطرف العنيف ومكافحته. وهكذا أصبحت الخطط وسيلة لزيادة عمل الحكومات وهيئات والمجتمع المدني في مناطق جغرافية متعددة.  

وعلى نحو ما أوصى به برنامج خطة عمل مكتب مكافحة الإرهاب لمنع التطرف العنيف ومكافحته، فإن تنقيح المعايير المتكاملة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج (DDR)، الجاري حالياً، أصبح يأخذ في الاعتبار الحاجة إلى دمج برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج مع جهود منع التطرف العنيف في البيئات التي تشهد حالات نزاع أو تمر بفترة ما بعد النزاع.  

استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في 8 أيلول/ سبتمبر 2006. وهي استراتيجية عالمية فريدة لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. وتستعرض الجمعية العامة الاستراتيجية كل عامين، مما يجعلها وثيقة حية تتوافق مع أولويات الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب.