التعاون

يتطلب التهديد الآخذ في التطور الذي تشكله الجماعات الإرهابية والعنيفة المتطرفة أخذ الجهات المعنية بنهج متعدد الأوجه ومرن وتعاوني وابتكاري على الصعيد الدولي والوطني والمجتمعي.  ويكتسب العمل مع شركاء متعددين وتبني نهج الانفتاح على العديد من وجهات النظر أهمية أساسية للتصدي للتحديات المعقدة التي يفرضها الإرهاب والتطرف العنيف. وتشجع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، إضافة إلى مبادئ مدريد التوجيهية، التعاون بين الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

شركات التقنية

تدرك الدول الأعضاء الدور الهام الذي يؤديه القطاع الخاص في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ومكافحته. وقد أعربت الدول الأعضاء عن قلقها البالغ إزاء استغلال الجماعات الإرهابية  للتقنيات الجديدة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي لنشر مذهب الكراهية وتجنيد أتباعها وتعزيز قدراتها العملياتية. وما فتئت الحكومات تدعو إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات المتضافرة من شركات التواصل الاجتماعي لمعالجة مشكلة المحتوى المتطرف الإرهابي والعنيف على شبكة الإنترنت. وبالنظر إلى مدى انتشار شركات  التقنية الهائل، فإنها جزء أساسي من الحل، ليس فقط في ما يتعلق بالحيولة دون استغلال  تقنياتها ولكن أيضاً في تعبئة درايتها لتصميم حلول جديدة.

الأوساط الأكاديمية

تتمتع الجامعات ومراكز البحوث ويتمتع الباحثون المستقلون بمكانة فريدة لطرح الأسئلة الاستقصائية وإجراء البحوث السليمة من الناحية المنهجية وعليها القيام بأدوار السياسة العامة المهمة. ويمكن للبحوث الأكاديمية والسياساتية أن تساعد على جمع البيانات وتحليلها، والوقوف على الأنماط والاتجاهات، وبناء معارف مقارنة وإقليمية ومواضيعية أعمق.

وستساهم الشراكات القوية والفعالة مع القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية، مثل المؤسسات والشبكات والرابطات، في  تحقيق الفهم والمعرفة على أساس المعلومات المستندة إلى الأدلة وتعميق أساليب التعلُّم ومناقشة السياسات العامة والمساعدة في تقييم تأثير ونتائج التدخلات المختلفة.

وستؤدي هذه الشراكات أيضاً إلى دفع عجلة الابتكار وتعزيز تصميم الأفكار والمشاريع والحلول المبتكرة واستحداثها وتنفيذها لمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ومكافحته.

استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في 8 أيلول/سبتمبر 2006. وهي استراتيجية عالمية فريدة لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. وتستعرض الجمعية العامة الاستراتيجية كل عامي ، مما يجعلها وثيقة فعالة تتوافق مع أولويات الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب.