مكافحة تغير المناخ

يدعو الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وآثاره. يرتبط هذا الهدف ارتباطا وثيقا بجميع الأهداف ال 16 الأخرى من خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ولمكافحة تغير المناخ، اعتمدت البلدان اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين. المزيد حول الهدف 13.

لماذا نحتاج اتخاذ الإجراءات

يؤثر تغير المناخ حاليا على كل بلد في كل قارة. فهي تعطل الاقتصادات الوطنية وتؤثر على الأرواح وتكلف الناس والمجتمعات والبلدان غاليا اليوم وغدًا.

وتشمل معاناة الناس من التأثيرات الهامة لتغير المناخ، أنماط الطقس المتغيرة، وارتفاع مستوى سطح البحر، والأحداث الجوية الأكثر تطرفًا. وتعد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الأنشطة البشرية السبب الرئيسي الذي يقود تغير المناخ والآخذ في الزيادة، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها في التاريخ. فبدون اتخاذ إجراءات بهذا الشأن/فمن المتوقع أن يرتفع متوسط ​​درجة حرارة سطح الأرض في القرن الحادي والعشرين، حيث من المرجح أن يتجاوز 3 درجات مئوية هذا القرن، مع توقعات في أن تزداد حرارة بعض مناطق العالم. إن تغيير المناخ يؤثر على أكثر الناس فقرا وضعفا.

سباق يمكننا الفوز به

تتوفر الآن حلول قابلة للتطوير وذات أسعار معقولة لتمكين البلدان من الارتقاء إلى اقتصادات أنظف وأكثر مرونة. وتتسارع وتيرة التغيير مع تحول المزيد من الناس إلى الطاقة المتجددة ومجموعة من التدابير الأخرى التي من شأنها تقليل الانبعاثات وزيادة جهود التكيف.

لكن تغير المناخ هو تحد عالمي لا يحترم الحدود الوطنية. وتؤثر الانبعاثات على الأشخاص أينما تواجدوا. إنها قضية تتطلب حلولا بحاجة إلى التنسيق على المستوى الدولي وتتطلب تعاونا دوليا لمساعدة البلدان النامية على التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وللتصدي لتغير المناخ، فقد اعتمدت البلدان اتفاق باريس في COP21 في باريس في 12 ديسمبر 2015. وبعد أقل من عام ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ. وبموجب هذه الاتفاقية، فقد اتفقت جميع الدول على العمل للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين، وبالنظر إلى المخاطر الجسيمة، تسعى إلى الوصول إلى 1.5 درجة مئوية.

إن تنفيذ اتفاقية باريس هو أمر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهي توفر خريطة طريق للقيام بالإجراءات المناخية التي من شأنها تقليل الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع المناخ.

اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ

تقدم اتفاقية باريس التاريخية فرصة للبلدان لتعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ من خلال الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة العالمية هذا القرن أقل بكثير من درجتين مئويتين، ومتابعة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة حتى أكثر من 1.5 درجة مئوية. ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في 4 نوفمبر 2016.

وتواصل الأمم المتحدة القيام بتشجيع جميع أصحاب المصلحة على اتخاذ إجراءات للحد من آثار تغير المناخ. ومع حلول شهر حزيران/يونيه 2020، كانت 195 دولة وقعت الاتفاق وانضمت إليه 189 دولة.

مؤتمر الأطراف الـ25 (مدريد، 2019)

انعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ لعام 2019 في العاصمة الإسبانية مدريد، في الفترة من 2 إلى 13 كانون الأول/ديسمبر.

وصُمم المؤتمر ليكون حجر وثب في عملية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ. ولذا أُريد من المؤتمر تشجيع التطلعات قبيل حلول العام 2020، الذي التزمت البلدان أن تقدم فيه خطط عمل مناخية وطنية جديدة ومستكملة. وأُحرز تقدم في العمل المناخ الحاسم في مجالات من مثل التمويل وشفافية العمل المناخي والغابات والزراعة والتكنولوجيا وبناء القدرات والخسائر والأضرار وقضايا الشعوب الأصلية وقضايا المدن ومسائل النوع الاجتماعي.

مؤتمر الأطراف الـ24 (كاتوفيتشي، 2018)

انعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة كاتوفيتشي البولندية في الفترة من 2 إلى 14 كانون الأول/ديسمبر 2018.

وأتم المؤتمر القواعد المتصلة بتنفيذ اتفاق باريس بشأن تغير المناخ بموجب برنامج عمل اتفاق باريس. كما اشتمل المؤتمر على عدد من الفعاليات رفيعة المستوى، والفعاليات المقررة، وفعاليات متصلة بالإجراءات، وحلقات نقاش.

مؤتمر الأطراف الـ23 (بون، 2017)

عُقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ لعام 2017 في بون – ألمانيا، في الفترة من 6 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2017. واجتمع رؤساء الدول قادة الحكومات وممثلي البلديات وأصحاب الأعمال والمستثمرين وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لتسريع الإجراءات الرامية لتحقيق أهداف اتفاق باريس بشأن تغيّر المناخ. وعُقد المؤتمربإشراف وتنظيم هيئة أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لاتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغيّر المناخ، الذي يُعد هدفا مرتبط ارتباطا جوهريا بجميع الأهداف الأخرى الواردة في خطة التنمية لعام 2030.

مؤتمر الأطراف الـ22 (مراكش، 2016)

انعقد مؤتمر الأطراف  الـ22 في مراكش بالمغرب، حيث بدأت الدول الأطراف  التحضيرات لبدء تنفيذ اتفاق باريس، ولتشجيع الإجراءات المتصلة بتنفيذ الاتفاق الذي يُراد منه التصدي لتغير المناخ.

مؤتمر الأطراف الـ21 (باريس، 2015)

مؤتمر باريس للمناخ يُعرف رسمياً بأنه المؤتمر الحادي والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (أو ”مؤتمر الأطراف“). وهي الهيئة المسؤولة في الأمم المتحدة عن المناخ، وتتخذ مقرها في بون، ألمانيا. وسوف ينعقد المؤتمر بوصفه الاجتماع الحادي عشر لأطراف بروتوكول كيوتو.

ويجتمع مؤتمر الأطراف كل سنة لاتخاذ القرارات التي من شأنها مواصلة تنفيذ الاتفاقية ومكافحة تغيُّر المناخ. ولسوف ينعقد مؤتمر المناخ الحادي والعشرون في نفس وقت انعقاد الاجتماع الحادي عشر لأطراف بروتوكول كيوتو الذي يُشرف على تنفيذ بروتوكول كيوتو وعلى القرارات التي يتم اتخاذها من أجل زيادة فعاليته