الجلسة الأولى للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة في لاهاي (1993). تصوير الأمم المتحدة

الجلسة الأولى للمحكمة الدولية لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة في لاهاي (1993). تصوير الأمم المتحدة

في إعلان الاجتماع الرفيع المستوى المعني بسيادة القانون، أعلنت الدول الأعضاء التزامها بكفالة عدم السماح بإفلات المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية أو عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة لقانون حقوق الإنسان، من العقاب. والتزمت أيضا بكفالة التحقيق في هذه الانتهاكات على النحو الواجب وإنزال العقوبات المناسبة بمرتكبيها، بسُبل منها تقديم مرتكبي أي من هذه الجرائم إلى العدالة، عن طريق الآليات الوطنية أو، حيثما اقتضى الأمر، عن طريق الآليات الإقليمية أو الدولية، وفقا للقانون الدولي

[الفقرة 22] .

وحققت الأمم المتحدة خطوات هامة في وضع إطار عالمي للمساءلة عن الجرائم الدولية الخطيرة. ومهدت المحكمتان الجنائيتان الدوليتان الخاصتان، المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا، اللتان أنشأهما مجلس الأمن، الطريق لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وإلى جانب هذه المحكمة، قامت الهيئات القضائية التابعة للأمم المتحدة والهيئات القضائية التي تساعدها الأمم المتحدة، مثل الدوائر الاستثنائية في محاكم كمبوديا، والمحكمة الخاصة للبنان، ومحكمة سيراليون الخاصة ومحكمة سيراليون الخاصة لتصريف الأعمال المتبقية، وآلية الأمم المتحدة للمحاكم الجنائية، بالنهوض بصورة جماعية بمسائل المساءلة في مجموعة متنوعة واسعة من المجالات، وتناولت طائفة من المسائل الموروثة.

والمسؤولية الرئيسية عن كفالة المحاكمة على ارتكاب جرائم دولية خطيرة أو انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان تقع على عاتق الدول الأعضاء. وهذا أحد المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وفي إعلان الاجتماع الرفيع المستوى المعني بسيادة القانون، أقرت الدول الأعضاء بالدور الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في إطار نظام متعدد الأطراف يهدف إلى وضع حد للإفلات من العقاب وإرساء سيادة القانون [الفقرة 23]. وتمثل المحكمة الجنائية الدولية أول محكمة مستقلة ودائمة تحاكم الأشخاص المتهمين بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

الوثائق والروابط ذات الصلة