2015/12/4 — ساهمت السياسات والآليات المبتكرة في استقطاب الاستثمارات في البنية التحتية المراعية للمناخ، التي تشتد الحاجة إليها في المدن، وفقا لتقرير جديد أطلقه اليوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والشركاء الدوليون في بلدية باريس.

وقال السيد بان لرؤساء البلديات والقادة المحليين من جميع مناطق العالم خلال مؤتمر قمة حول المناخ للقادة المحليين على هامش مؤتمر تغير المناخ (COP21، “ما تبذلونه من جهود يساعد في تمكين المواطنين من الحد من انبعاثات الكربون، وتنفس هواء أكثر نقاء، وعيش حياة صحية بشكل أفضل”. “أنتم تعلمون من نقطة البداية أهمية ترجمة الأقوال إلى أفعال. ويمكن أن تكونوا مثلا ملهما للحكومات الوطنية للعمل بجرأة أكثر.” وأكد أمين عام الأمم المتحدة أيضا أن التوصيات لحصول المدن على التمويل المناخي يمكن أن تساعد في استقطاب رأس المال اللازم للقيام باستثمارات كبيرة في مجال العمل المناخي في المدن: “نحن نعلم أن هذه الحلول فعالة – إلا أنها بحاجة للارتقاء بها وتعزيزها. أحث الحكومات والمصارف والمجتمع الدولي على العمل بهذه التوصيات العملية”. ويقدم التقرير خمس توصيات لتعبئة الاستثمار في البنية التحتية الحضرية منخفضة الانبعاثات، والمرنة تجاه تغير المناخ. ويقدم التقرير أيضا تحليلا للعقبات التي تواجه العديد من المدن للحصول على التمويل الذي تحتاج إليه، بما في ذلك حالة عدم اليقين بشأن السياسات التنظيمية والضريبية، ونقص الخبرة في تطوير المشاريع، وعدم السيطرة على تخطيط البنية التحتية، وارتفاع تكاليف المعاملات وعدم وجود نماذج تمويل أثبتت فعاليتها على نطاق المدينة والمستوى الإقليمي. ووفقا للأمم المتحدة، تمثل المناطق الحضرية أكثر من 70 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ذات الصلة بالطاقة، وتنتج المدن في العالم ما يقرب من نصف إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. كما أن المدن أيضا في الخطوط الأمامية لتأثيرات المناخ وبحاجة ماسة إلى بناء القدرة على الصمود، حيث تتحمل المناطق الحضرية ما يقدر بأكثر من 80 في المائة من التكاليف العالمية الإجمالية السنوية للتكيف مع تغير المناخ، وفقا للبنك الدولي. وقد أعد الدراسة، تحالف قيادات المدن لتمويل المناخ، وهو تحالف يضم أكثر من 40 مصرفا، وحكومات ومنظمات المجتمع المدني كان السيد بان قد أطلقه في قمة المناخ في سبتمبر/ أيلول 2014 في نيويورك. ويهدف التحالف إلى التعجيل بالاستثمار في البنية التحتية الحضرية منخفضة الانبعاثات، والمرنة تجاه تغير المناخ، وإلى سد الفجوة الاستثمارية في المناطق الحضرية خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة. ويعمل أعضاء التحالف الآن حسبما ورد على وضع خطة للمساعدة في ترجمة توصيات التقرير إلى إجراءات عمل.

المصدر: مركز أنباء الأمم المتحدة