صوب خطة جديدة للتنمية المستدامة

ضمان حياة كريمة

تحتاج بلدان العالم في عام 2015 الى تشكيل واعتماد جدول أعمال التنمية الجديد الذي يبني على الأهداف الإنمائية للألفية.

ووُضعت الأهداف الإنمائية للألفية عام 2000 بهدف إنجاز ثمانية أهداف مخصصة لمكافحة الفقر بحلول عام 2015. ومنذ ذلك الحين تحقق تقدم هائل صوب إنجاز الأهداف الإنمائية للألفية:

• الفقر آخذ في الهبوط على مستوى العالم.
• عدد الأطفال الملتحقين بالتعليم الابتدائي أكبر من أي وقت مضى.
• انخفضت وفيات الأطفال انخفاضا حادا.
• توسعت إلى حد كبير إمكانية الحصول على المياه النظيفة.
• أدت الاستثمارات المخصصة لمكافحة الملاريا والإيدز والسل إلى إنقاذ أرواح الملايين.

وتُحدث الأهداف الإنمائية للألفية اختلافا حقيقيا في حياة الناس، ويتسنى توسيع نطاق هذا التقدم في معظم بلدان العالم من خلال قوة الشراكة والمساءلة.

بوسعك الاطلاع على المزيد من التقدم المحرز في كل هدف من الأهداف الإنمائية للألفية.

ما الخطوة التالية؟

تبين الأهداف الإنمائية للألفية أن تحديد الأرقام المستهدفة وسيلة نافعة. فقد ساعدت على إنهاء الفقر لدى البعض، ولكن ليس لدى الجميع.

إن أهداف التنمية المستدامة التي تعمل الأمم المتحدة على تحديدها كجزء من خطة جديدة للتنمية المستدامة يتعين أن تفضي إلى إنجاز المهمة دون إهمال أحد. وسيجري إعلان هذه الخطة خلال مؤتمر قمة التنمية المستدامة الذي سيعقد في أيلول/سبتمر 2015، وهي قيد المناقشة الآن بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تقدم الدول الأعضاء والمجتمع المدني إسهامات فيها.

وتتولى الدول الأعضاء ريادة عملية تحديد خطة التنمية لما بعد عام 2015، بمشاركة واسعة من المجموعات الرئيسية وغير ذلك من أصحاب المصلحة في المجتمع المدني. وقد قُدم العديد من المدخلات في الخطة، أبرزها مجموعة من أهداف التنمية المستدامة المقترحة من فريق عامل مفتوح العضوية تابع للجمعية العامة، وتقرير مقدم من لجنة الخبراء الحكومية الدولية المعنية يتمويل التنمية المستدامة، وعمليات الحوار التي أجرتها الجمعية العامة بصدد تيسير نقل التكنولوجيا، إلى جانب الكثير من المدخلات الأخرى.

وخلال كانون الأول/ديسمبر، أعلن بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، تقريره التجميعي، الذي يجمع بين هذه المدخلات ويقدم رؤية عن خطة التنمية لما بعد عام 2015. وفي معرض الاستفادة من الخبرة المكتسبة على مدار عقدين من الممارسات الإنمائية، ومن المدخلات المجمعة من خلال عملية مفتوحة وجامعة، يحدد التقرير الذي يحمل عنوان “الطريق إلى العيش بكرامة بحلول عام 2030” خطة طريق تستهدف تحقيق العيش بكرامة خلال السنوات الخمس عشرة التالية. وقدم السيد بان رسميا تقريره في 8 كانون الثاني/يناير إلى الدول الأعضاء.

وفي مقابلة مع المستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بخطة التنمية لما بعد عام 2015، أمينة ج. محمد، قالت إن من بين النتائج الرئيسية التي أسفر عنها التقرير:

“الأمل والفرصة الماثلان أمامنا […] إن هذا هو الجيل الذي بوسعه تحقيق ما نحن في حاجة إليه لإنجاز الكثير من التحديات التي نراها ماثلة أمامنا. لذا فإن كان ثمة شئ يمكن استخلاصه من هذا التقرير فهو أنه بحلول عام 2030 سيكون بوسعنا القضاء على الفقر، وإحداث تحول في حياة الناس، وإيجاد الوسائل الكفيلة بحماية الكوكب أثناء أدائنا لهذه المهمة.”

وتضطلع أيضا الأمم المتحدة بدور يستهدف تيسير الحوار العالمي حول خطة التنمية لما بعد عام 2015، ودعم المشاورات الواسعة النطاق من قبيل الاستقصاء المسمى “العالم الذي نعيش فيه”. وتضطلع أيضا بالمسؤولية عن دعم الدول الأعضاء بتقديم المدخلات المثبتة بالدليل، والأفكار التحليلية، والتجارب الميدانية.

ما الذي بوسعك عمله؟

يمكنك زيارة الموقع الشبكي للعالم الذي نبتغي، والمشاركة في المحادثة العالمية بشأن التنمية المستدامة والتصويت على القضايا التي لها الأهمية الأكبر لديك من خلال الموقع الشبكي للاستقصاء العالمي.

يمكنك كذلك إذكاء الوعي بأهمية عام 2015 من خلال الانضمام إلى حملة العمل في عام 2015 التي يتصدرها المجتمع المدني ويدخل في إطارها عديد الفعاليات.