اختتم المهرجان الدولي للأفكار حول أهداف التنمية المستدامة أعماله بعد ثلاثة أيام من تبادل الأفكار والتجارب والمشاركة في لعبة تفاعلية وعرض الحلول المبتكرة للتحديات العالمية.

نظمت المهرجان، حملة الأمم المتحدة للعمل من أجل أهداف التنمية المستدامة، وعدد من الشركاء من وكالات الأمم المتحدة وغيرها مثل المؤسسة الدولية للتنمية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.

وشارك في المهرجان المئات من صانعي السياسات وممثلي المجتمع المدني والخبراء في مجال التكنولوجيا وأيضا الألعاب.

ي معرض الابتكارات الذي عقد في المهرجان الدولي للأفكار، التقينا رايان هوكس من شركة “هاكسلي” لبرامج الكمبيوتر الذي تحدث معنا عن تطبيق على الهاتف المحمول.

“التطبيق يتعلق بالذكاء الصناعي وما يعرف بتكنولوجيا الواقع المعزز للنباتات. الصوبات التي تستخدم الزراعة المائية لتدوير الماء، تعد أنظمة معقدة للغاية ويصعب معها إيجاد حلول فعالة تتعلق بالمشاكل الخاصة بالغذاء. ولكنني وجدت طريقة لتقليل تكلفة العمالة في هذا المجال.”

وجه السيد هوكس التطبيق في هاتفه المحمول إلى نبات على طاولة أمامه، فيظهر اسم النبات “النعناع”.

“هذه التكنولوجيا تتعرف على اسم النبات ودرجة صحته والتوقيت الذي يجب حصاده فيه وتخزينه وشحنه، وأيضا البيئة المحيطة به.”
وحسب السيد هوكس فإن الزراعة المائية توفر 95% من الماء المستخدم في الزراعة التقليدية.

عندما نتجول في مركز المؤتمرات في بون نجد أشخاصا يركزون انتباههم في هواتفهم ويلتفون حول طاولة مزودة بتكنولوجيا اللمس، ويحاولون إقناع بعضهم بسياسات ما.
هم يشاركون في لعبة 2030 هايف مايند التي تستمد اسمها من العمل المشترك في خلية النحل. في دولة متخيلة يكلف كل من المشاركين بالعمل من أجل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، يتبادلون السياسات ويحاولون إقناع بعضهم البعض بدعم أفكارهم لحشد “التمويل” اللازم.
توم جانتينين من شركة (يو بيغين) حدثنا عن تجربته.
“هناك الكثير من التفاوض، إنها لعبة تضع الشخص في مواقف مشابهة إلى حد كبير بالحقيقة، بما في ذلك التفاوض حول السياسات. كل مشارك في اللعبة لديه أولويات يحاول حشد الدعم لها وإقناع الآخرين بتغيير أولوياتهم. إنها لعبة صعبة مثلما هو حال التفاوض في الحقيقة.”

في موقع آخر في معرض الابتكارات التقينا ميروسلاف بولزير الأمين العام للجمعية الدولية للنهوض بالنهج المبتكرة للتحديات الدولية.

إحدى أهم مبادرات الجمعية هي مسابقة موسيقية للشباب.

“أنا مؤمن 100% أن الموسيقى لها قوة سحرية. الموسيقى تبني الجسور بين القلوب بغض النظر عن الديانة أو الجنسية. عندما نرى موسيقيا جيدا يعزف فإن قلوبنا تتأثر ونشعر بالتواصل فيما بيننا. هذا هو ما نريده، أن يشعر الناس بالتقارب وبأنهم مجتمع دولي واحد يمكنه حل المشاكل وتشكيل المستقبل المشترك. وفي نفس الوقت فإن الموسيقى تتمتع بالقدرة على تبسيط رسالة أهداف التنمية المستدامة وتوصيلها بشكل فعال إلى الشباب.”

تدعو المسابقة الموسيقية الشباب من أنحاء العالم إلى المشاركة بمقاطع فيديو تعبر عن رؤيتهم لأهداف التنمية المستدامة. وستتم دعوة من يصلون إلى التصفيات النهائية لحضور مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ المقرر في شهر نوفمبر تشرين الثاني في مدينة بون الألمانية.