رسائل ومقالات

خطة لإنقاذ التنمية المستدامة

يجتمع القادة خلال هذا الشهر في إشبيلية، إسبانيا، للاضطلاع بمهمة إنقاذ تتمثل في المساعدة في تقويم الطريقة التي يتبعها العالم في الاستثمار في التنمية المستدامة.

والتحديات المطروحة في هذا الصدد ليس بعدها من تحديات. فبعد مرور عقد من الزمن على اعتماد أهداف التنمية المستدامة والتعهد بالعديد من الالتزامات المطلوبة على المستوى العالمي لتمويلها، لا يزال إحراز التقدم في تحقيق ثلثي الغايات المحددة متعثرا. ويشهد العالم قصورا في توفير الموارد التي تحتاجها البلدان النامية للوفاء بهذه الوعود بحلول عام 2030 يمثل ما يفوق 4 تريليونات دولار سنويا.

رسالة بمناسبة يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة

موظفو الخدمة العامة هم بمثابة المهندسين المجهولين الذين يعملون على بناء مستقبل أفضل.

فهم يقومون، دون صخب، مع بذل التضحيات الجسام في الكثير من الأحيان، بتوفير الحماية للمجتمعات، وإيصال المساعدات المنقذة للأرواح، وتربية الأطفال، وتوفير الرعاية الصحية، وتوطيد أسس العدالة، ودفع عجلة التنمية المستدامة، ويسدون الكثير من غير ذلك من الخدمات.

ولا وجود لأي قطاع عام يتسم بالاقتدار دون موظفي الخدمة العامة المهرة الذين يتفانون في عملهم، ويؤدون بالتالي دورا حاسم الأهمية في بناء الثقة في المؤسسات وتعزيز الحوكمة الرشيدة.

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

نكرِّم اليوم ملايين اللاجئين الذين أُجبروا على الفرار من الحروب والاضطهاد والكوارث.

فكل فرد منهم يحمل قصة مريرة مع الخسائر - قصة أسرة اقتُلعت من جذورها ومستقبل انقلب رأساً على عقب.

وكثير منهم يواجهون أبواباً موصدة وموجات متصاعدة من كراهية الأجانب.

فمن السودان إلى أوكرانيا، ومن هايتي إلى ميانمار، وصلت أعداد الذين يفرون للنجاة بحياتهم إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، في وقت يتضاءل فيه الدعم.

ويقع العبء الأكبر في ذلك على عاتق المجتمعات المضيفة، التي غالباً ما تكون في البلدان النامية.

وهذا أمر لا عدالة فيه ولا استدامة.

رسالة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع

العنف الجنسي أسلوب بشع من أساليب الحرب يستخدم لتسليط المعاملة الوحشية والتعذيب والقمع، مما يخلف ندوبا في الأجساد والعقول وفي مجتمعات محلية بأكملها. وتظل فظاعة هذه الجرائم البشعة يتردد صداها على امتداد فترات طويلة بعد أن تصمت المدافع.

وفي أحيان كثيرة جدا، لا يُحاسب الجناة عما اقترفوه ويفلتون من العقاب، بينما ينوء الناجون في معظم الحالات بعبء الوصم والصدمة الذي يتعذر تحمله. فطريق الآلام لا يتوقف عندهم. بل يمتد عبر الأجيال، ويعصف بالعائلات المتعاقبة، ويفرض تركة الصدمة والمعاناة الموروثة فرضا على أحفاد الناجين.

رسالة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية

خطاب الكراهية سمٌّ يسري في شرايين المجتمع. فقد مهد الطريق لأعمال العنف والفظائع التي شهدتها أحلك فصول التاريخ البشري. وكثيرا ما تتحمل الأقليات العرقية والدينية أفدح آثاره، بما تواجهه من تمييز وإقصاء وإيذاء.

وكما يذكرنا موضوع هذا العام، فإننا نشهد اليوم درجة لم نشهدها قطُّ لسرعة انتقال خطاب الكراهية واتساع رقعته، إذ يزداد انتشاره كثيراً بفعل الذكاء الاصطناعي. فالخوارزميات والمنصات الرقمية المتحيزة تنشر محتوى ساماً وتخلق فضاءات جديدة للتحرش والإساءة.

رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف

كل ما هو جيد للأرض جيد للإنسان وللاقتصادات.

لكن البشرية تتسبب في تدهور الأراضي بوتيرة تنذر بالخطر، مكلفة بذلك الاقتصاد العالمي ما يقرب من 880 بليون دولار سنويا، وهو ما يفوق بكثير الاستثمارات اللازمة لمعالجة المشكلة.

فموجات الجفاف تجبر الناس على ترك ديارهم، وتؤجج حالة انعدام الأمن الغذائي - حيث وصل عدد النازحين الجدد إلى أعلى مستوى له منذ سنوات.

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات

يغطي المحيط معظم كوكبنا - ويغذيه كله.

ولم يقم محيطنا بتشكيل الثقافات وإثارة الخيال والشعور بالانبهار عبر العصور فحسب. فمنه الهواء الذي نتنفس، والطعام الذي نأكل، وفرص العمل التي نحتاجها، والمناخ الذي نعتمد عليه.

لكن في يومنا هذا، يحتاج المحيط إلى مساعدتنا. وإشارات الاستغاثة واضحة - من المياه المختنقة بالبلاستيك إلى انهيار الأرصدة السمكية وفقدان النظم الإيكولوجية البحرية، ومن ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع مستوى سطح البحار.

ويجب علينا أن نحافظ على مصدر بقائنا.

ويجب الكف عن التوهم بأن المحيط يمكنه أن يمتص انبعاثات ونفايات لا حدود لها.

رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة

ينصب محور التركيز في احتفالنا باليوم العالمي للبيئة هذا العام على حلول التخلص من التلوث بالمواد البلاستيكية.

وهذا التركيز في محلّه.

فالتلوث بالمواد البلاستيكية يخنق كوكبنا - فيضُرّ بالنظم الإيكولوجية والرفاه والمناخ.

وتسد النفايات البلاستيكية مجاري الأنهار وتلوِّث المحيطات وتعرّض الأحياء البرية للخطر.

وهي، مع تفككها إلى أجزاء أصغر فأصغر، تتسلل إلى كل ركن من أركان الكوكب: من قمة جبل إيفرست إلى أعماق المحيط؛ ومن أدمغة البشر إلى حليب الأمهات.

ورغم هذا كله، هناك تحركٌ ملحوظ لإحداث تغيير عاجل.

فنحن نشهد اهتماماً جماهيريا متنامياً.