ما فتئ الأشخاص المصابون بمرض التوحد يقدمون إسهامات جليلة في تقدم مجتمعاتهم والنهوض بالمساعي الإنسانية وحياة الأفراد. وتتيح لنا هذه المناسبة فرصة لا للتدبر في تلك الإنجازات وحسب وإنما للاعتراف أيضا بالتحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة.
ما فتئ الأشخاص المصابون بمرض التوحد يقدمون إسهامات جليلة في تقدم مجتمعاتهم والنهوض بالمساعي الإنسانية وحياة الأفراد. وتتيح لنا هذه المناسبة فرصة لا للتدبر في تلك الإنجازات وحسب وإنما للاعتراف أيضا بالتحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة.
يركز اليوم الدولي للقضاء على الهدر هذا العام على الأزياء والمنسوجات.
وهذا التركيز في محلّه.
فالأرض باتت ضحية لصناعة الأزياء.
وغالبًا ما تُستخدم آلافُ المواد الكيميائية في صناعة المنسوجات، والكثير من هذه المواد يضرّ بالناس وبالبيئة.
إن صناعة المنسوجات تبدِّد الموارد، مثل الأرض والمياه.
وتتسبّب في انبعاث غازات الدفيئة - مما يؤدي إلى تفاقم أزمة المناخ.
ومع ذلك يتم إنتاج الملابس بمعدلات مذهلة.
وكمية المنسوجات التي تُهدَر ضخمة: ففي كل ثانية، يتم حرق ما يعادل شاحنة قمامة مليئة بالملابس أو إلقاؤه في مكب نفايات.
لقد كانت التجارة في الأفارقة المأخوذين رقيقا عبر المحيط الأطلسي جريمة ضد الإنسانية لا يزال صداها يتردد عبر التاريخ ولا تزال ندوبها محفورة على جبين المجتمعات. ونحن اليوم نحيي ذكرى النساء والأطفال والرجال الذين انتُزعوا من أهلهم وأُجبروا على العمل في ظروف مؤلمة، ثم عوقبوا بقسوة وسُلبت منهم كرامتهم وحقوقهم الإنسانية، كما نحيي كرى ما قاموا به من أعمال للمقاومة والمطالبة بالعدالة.
يعمل موظفو الأمم المتحدة في خدمة بعض أضعف الناس في العالم بينما هم يرنون إلى أسمى ما نُعليه من مُثُل: السلام والكرامة والمساواة والعدالة. بيد أن كثيراً منهم يتحمّل في سبيل تأدية عمله هذا خطرا شخصيا هائلا - حيث يواجهون تهديدات بالاختطاف والعنف والمضايقة والاحتجاز وغير ذلك.
وفي العام الماضي وحده بلغ عدد من اعتُقل أو احتُجز من الموظفين مائة وواحدا. وفي المجموع، لا يزال 52 من أفراد الأمم المتحدة رهن الاحتجاز. ويكون الموظفون المعيّنون محلياً عرضة للخطر بشكل خاص.
إن ما حذر منه خبراء الأرصاد يتحول الآن إلى واقع. فحرارة مناخنا تتصاعد حاليا إلى درجة الاشتعال. فقد وصلت درجات الحرارة في كل سنة من السنوات العشر الأخيرة إلى مستويات لم يسبق لها مثيل في التاريخ المسجل. وباتت حرارة المحيطات تحطم الأرقام القياسية. وأضحت آثار ذلك محسوسة في كل بلد، سواء في شكل حرائق تكتوي بلظاها أو فياضانات تجرفها أو عواصف غير مسبوقة تجتاحها.
العنصريةُ لا تزال سمومُها تَدب في أوصال عالمنا - إرثا مسموما لماضٍ من الاسترقاق والاستعمار والتمييز. فالعنصرية مَفسدة للمجتمعات، ومَضيعةٌ للفرص، وخراب لمصائر الناس، وهي بذلك تنخر أبسط أسس الكرامة والمساواة والعدالة.
في عامنا هذا، يذكّرنا موضوع اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري بأن عام 2025 تحل فيه الذكرى السنوية الستون لإبرام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري - هذه الاتفاقية التي تجسد التزاما عالميا قويا للقضاء على التمييز العنصري بجميع أشكاله.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
يشكل يوم نوروز مناسبة للاحتفال ببدايات جديدة.
فهو يصادف ولادة الطبيعة من جديد، وتجدُّد الأمل، وحلول الربيع.
ويشجع حسن الجوار والمصالحة والتضامن بين الأجيال والمجتمعات.
وتمثل روح يوم نوروز، في عالمنا المنكوب بالصراعات والانقسامات والنزاعات، هدية ثمينة.
وهي روح يجب أن نستلهم منها جميعا ما يُضيء لنا الطريق إلى الأمام:
نحو رأب الفجوات وتعزيز الوحدة ...
والالتزام بالسلام والحوار والاحترام المتبادل ...
وحماية الكوكب والعيش في وئام مع الطبيعة.
يذكّرنا موضوع يوم المياه العالمي هذا العام بحقيقة لا مفر منها هي أن الحفاظ على الأنهار الجليدية أمر ضروري لتحقيق الأمن والازدهار والعدالة.
والأنهار الجليدية هي خزائن الطبيعة التي تحتوي على مورد ثمين، ففيها ما يقرب من 70 في المائة من كل المياه العذبة على سطح الأرض.
وهي، بذوبانها، تروي عطش المجتمعات المحلية وتحافظ على النظُم الإيكولوجية وتدعم الزراعة والصناعة والطاقة النظيفة. لكن درجات الحرارة الحارقة تستنزف هذه الخزائن بسرعة قياسية - من قمم الهملايا إلى الأنديز ومن جبال الألب إلى القطب الشمالي.