تعدد اللغات

تعيين منسق لتعدد اللغات

في 1 أيلول/سبتمبر 2019، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة السيد موفسيس أبليان، الذي يحمل الجنسيتين الأرمينية والجورجية، وكيلا له لشؤون الجمعية العامة والمؤتمرات ومنسقا لشؤون تعدد اللغات تنفيذا لقرار الجمعية العامة 69/250. ويضطلع السيد أبليان في هذا المنصب بمسؤولية تنسيق التنفيذ العام لمبدأ تعدد اللغات على نطاق الأمانة العامة.
وأيدت الجمعية العامة — في قرارها 71/328 بشأن تعدد اللغات — اختصاصات المنسق كما وردت مفصلة في التقرير A/71/757. ويتوقع من المنسق أداء المهام التالية:

  • العمل نقطة تواصل في ما يتعلق بالشواغل والاستفسارات المقدمة من الدول الأعضاء وكيانات الأمانة العامة؛ و
  • العمل ميسرا للوصول إلى نهج منسق ومتسق ومتماسك لتعدد اللغات في الأمانة العامة ؛ و
  • إلهام جميع الإدارات والمكاتب من خلال إطلاق واقتراح حلول مبتكرة لتعزيز ثقافة تنظيمية تفضي إلى تعدد اللغات.

الأمم المتحدة وتعدد اللغات

يكتسي تعدد اللغات، بوصفه عنصرا أساسيا في الاتصال المتناسق بين الشعوب أهمية خاصة جدا بالنسبة ‏لمنظمة الأمم المتحدة. وهو إذ يشجع على التسامح، فإنه يكفل أيضا مشاركة فعالة ومتزايدة للجميع في ‏سير عمل المنظمة، وكذلك فعالية أكبر ونتائج أفضل ومشاركة أكبر. وينبغي الحفاظ على تعدد اللغات ‏وتشجيعه بإجراءات مختلفة داخل منظومة الأمم المتحدة، بروح الإشراك والاتصال.‏

وقد كان التوازن بين اللغات الرسمية الست، أي الانكليزية والعربية والصينية والأسبانية والفرنسية ‏والروسية، مع استخدام الانكليزية والفرنسية للمراسلات المهنية اليومية، شغلا شاغلا لكل الأمناء العامين. ‏واتُّخذت عدة إجراءات، منذ عام 1946 إلى يومنا هذا، لتعزيز استعمال اللغات الرسمية حتى تكون الأمم ‏المتحدة وأهدافها وأعمالها مفهومة لدى الجمهور على أوسع نطاق ممكن.‏ وفي حين أن الانكليزية والعربية والصينية والأسبانية والفرنسية والروسية هي لغات الأمم المتحدة الرسمية الست، فإن ‏الانكليزية والفرنسية هما لغتا العمل في الأمانة العامة للأمم المتحدة [ القرار 2 (أولا)  المؤرخ 1 شباط/فبراير ‏‏1946].‏

وينبغي النظر إلى إشكالية تعدد اللغات من زوايا مختلفة، وبشكل خاص زاويتي الاتصال الداخلي ‏والاتصال الخارجي. فالاتصال الداخلي يتم داخل المنظمة، سواء تعلق الأمر بالاتصال الرسمي بين الدول ‏الأعضاء وكل الجهات الفاعلة المشاركة في عمل الأمم المتحدة أو الاتصال بين الدول الأعضاء والأمين ‏العام للأمم المتحدة. وهو يستلزم التمييز بين لغات العمل واللغات الرسمية. ويمكن أن يشمل الاتصال ‏الخارجي، الموجه إلى الجمهور على نطاق أوسع، اللغات الأخرى غير اللغات الرسمية، وكذلك مسألة ‏وسائل الإعلام المستخدمة لنشر رسائل الأمم المتحدة. وأخيرا، من الضروري، لتعزيز كل جوانب تعدد ‏اللغات، التفكير بشكل مستقل في مسألة الموارد البشرية.‏

وتهدف إدارة التواصل العالمي — بالتعاون مع إ دارة الأمم المتحدة لشؤون الجمعية العامة والمؤتمرات —  إلى جملة أمور منها التعريف بُمُثل ورسائل الأمم المتحدة في العالم بأسره ‏وإفهامها للناس لاستقطاب الدعم للمنظمة، عن طريق الوسائط الرئيسية المتمثلة في الصحافة والمنظمات ‏غير الحكومية والمؤسسات التعليمية. ولهذه الغاية، ينبغي كفالة توزيع ما تعده من معلومات ومواد اتصال ‏على أوسع نطاق ممكن وفي أنسب الأوقات. ولذلك، تحرص الإدارة بانتظام على توسيع قاعدة الجمهور ‏العالمي لمنتجاتها وأنشطتها، ومنها برامج التلفزيون والإذاعة، والموقع الشبكي على الإنترنت، وشبكة ‏مراكز الأمم المتحدة للإعلام، وبرامج الزيارات المصحوبة بمرشدين المتاحة في المكاتب الرئيسية.‏