في عام 2017، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة استراتيجيته الجديدة لمنع وإنهاء أعمال الاستغلال والانتهاك الجنسيين التي يرتكبها أفراد الأمم المتحدة (A/71/818) . ومن بين العناصر الرئيسية التي تضمنها هذا النهج الجديد إنشاءُ دائرة القيادة المعنية بمنع أعمال الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتصدي لها في عمليات الأمم المتحدة (دائرة القيادة)، التي تضم قادة العالم الذين يؤيدون هذه الخطة تأييدا فعليا.
ودائرة القيادة هي رمز جلي وقوي لالتزام الأعضاء بإنهاء الإفلات من العقاب وبتعزيز التدابير الرامية إلى منع أعمال الاستغلال والانتهاك الجنسيين، والاستجابة بسرعة وحسم للبلاغات الموثوقة المتعلقة بوقوع تلك الأعمال، وتلبية احتياجات الضحايا بسرعة وعلى الوجه الملائم. كما أنها تتيح الدعم السياسي العالمي الرفيع المستوى اللازم لنجاح الاستراتيجية. وفي 18 أيلول/سبتمبر 2017، أنشأ الأمين العام رسميا دائرة القيادة في الاجتماع الرفيع المستوى المعني بمنع الاستغلال والانتهاك الجنسيين. واعتبارا من 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بلغ عدد أعضاء دائرة القيادة من رؤساء الدول والحكومات الحاليين والسابقين 66 عضوا.
وعُقدت ثماني اجتماعات غير رسمية للخبراء التابعين للدول الأعضاء التي ينتسب رؤساؤها أو رؤساء حكوماتها إلى عضوية دائرة القيادة، لمناقشة سبل ضمان تواصل وتكثيف الزخم السياسي لاستراتيجية الأمين العام من أجل منع أعمال الاستغلال والانتهاك الجنسيين. وعقدت هذه الاجتماعات في: 29 أيار/مايو 2018 (برعاية مشتركة من: أستراليا وأوروغواي)؛ و 25 حزيران/يونيه 2018 (برعاية مشتركة من: فنلندا والمغرب)؛ و 27 تموز/يوليه 2018 (برعاية مشتركة من: مملكة بوتان والمملكة المتحدة)، و 17 آب/أغسطس 2018 (برعاية مشتركة من: إيطاليا وبنغلاديش)، و 30 آب/أغسطس 2018 (برعاية مشتركة من: كندا وجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية)، و 29 نيسان/أبريل 2019 (برعاية مشتركة من: جمهورية كوريا وجمهورية جنوب أفريقيا)، و 10 تموز/يوليه 2019 (برعاية مشتركة من: النمسا وجمهورية مصر العربية)، وفي 21 تموز/يوليه 2020.
وخلال تلك الاجتماعات، كرر ممثلو البعثات الدائمة تأكيد التزام رؤساء دولهم أو رؤساء حكوماتهم باستراتيجية الأمين العام ودائرة القيادة. ورحبوا بالفرصة التي أتيحت لتبادل الأفكار بطريقة غير رسمية عن التقدم المحرز والممارسات الجيدة والقضايا ذات الصلة بالموضوع. واتفق الجميع على أن مواصلة المشاركة على مستوى الخبراء في مناقشة الممارسات الفضلى وتسليط المزيد من الضوء على دائرة القيادة أمر بالغ الأهمية.
وفي 27 أيلول/سبتمبر 2018، انضم 49 عضوا من أعضاء دائرة القيادة المعني بمنع أعمال الاستغلال والانتهاك الجنسيين والتصدي لها في عمليات الأمم المتحدة و 21 كيانا من كيانات الأمم المتحدة إلى الأمين العام في إصدار "بيان جماعي" لإعادة تأكيد التزامهم الشخصي كقادة على الصعيد العالمي بدعم جهود مكافحة أعمال الاستغلال والانتهاك الجنسيين على نطاق منظومة الأمم المتحدة.
وفي إطار حملة الأمين العام على وسائل الإعلام الاجتماعي التي جرت في المدّة من 24 أيلول/سبتمبر إلى 2 تشرين الأول/أكتوبر 2019، أكد 76 مشارك — الذين ردوا على تغريدة الأمين العام — دعمهم والتزامهم بمنع الاستغلال والاعتداء الجنسيين، وكان فيهم رؤساء دول وحكومات من دائرة القيادة التابعة للأمين العام؛ كما شارك الممثلون الخاصون للأمين العام من بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة — وكذلك الرؤساء وكبار المسؤولين من كل جهات منظومة الأمم المتحدة، فضلا عن أعضاء المجلس الاستشاري للمجتمع المدني التابع للأمين العام — في تغريدة جمعت كلها في مساق واحد يسمى ’’لحظة‘‘ على موقع تويتر.