المنع

يقع المنع في صميم استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الاستغلال والانتهاك الجنسيين. ولا بد وأن يتم المنع بطريقة استباقية وشاملة على نطاق منظومة الأمم المتحدة، وفي شراكة مع دول أعضاء. وتشمل العناصر الأساسية لهذا النهج فرز الموظفين وتدريبهم، والارتفاع بمستوى الوعي العام، وإجراء تقييمات للمخاطر.

الفرز

وقد أوضح الأمين العام أن أي شخص تثبت إدانته بالاستغلال الجنسي أو الاعتداء الجنسي أثناء خدمته في كيان تابع للأمم المتحدة، لن يعمل مرة أخرى داخل منظومة الأمم المتحدة. ولتطبيق سياسة عدم التسامح هذه، قامت الأمم المتحدة بتعزيز عملية فحص المرشحين لجميع المناصب، بما في ذلك عمليات فحص صارمة، عبر كيانات الأمم المتحدة المختلفة، لأي سجلات سابقة لسوء السلوك. وفي عمليات حفظ السلام، يتم فحص الأفراد بدقة بحثًا عن سجلات سابقة لسوء السلوك في عمليات النشر السابقة التابعة للأمم المتحدة، مما يضمن أن الأعضاء يؤدون  خدمتهم بنزاهة ومساءلة.

التدريب

يُعد تدريب جميع موظفي الأمم المتحدة والأفراد التابعين لها على معايير الأمم المتحدة للسلوك عنصرا أساسيا في مكافحة الاستغلال والانتهاك الجنسيين. ويجري تدريب جميع موظفي الأمم المتحدة بانتظام قبل وخلال نشرهم. ولدى الأمم المتحدة،  منذ عام 2017، برنامج تدريبي من خلال شبكة الإنترنت بشأن منع الاستغلال الجنسي، وهو برنامج إلزامي لجميع الموظفين في الأمانة العامة وفي عمليات الأمم المتحدة للسلام. كما تقوم كيانات أخرى تابعة لمنظومة الأمم المتحدة بتكييف التدريب لاستخدامها الخاص.

أنشطة الدعوة والتوعية

تضطلع عمليات الأمم المتحدة للسلام ووكالاتها وصناديقها وبرامجها العاملة في الميدان بمهمة رفع مستوى الوعي العام بالسلوك المقبول من جانب موظفي الأمم المتحدة والأفراد التابعين لها، وبكيفية الإبلاغ عن المخالفات من خلال آليات قائمة. وأنشئت آليات آمنة وسرية يسهل الوصول إليها في المجتمعات المحلية، أو يجري إنشاؤها في المواقع الميدانية التي يوجد فيها للأمم المتحدة وجود في مجالات العمل الإنساني والإنمائي وأنشطة حفظ السلام.

تقييم المخاطر

يكمن مفتاح منع سوء السلوك في تحديد الاستغلال والانتهاك الجنسيين وتخفيفهما. وتجري كيانات الأمم المتحدة بانتظام تقييمات للمخاطر وتنفذ تدابير استباقية في مواقعها الميدانية، مع التركيز بشكل أساسي على معالجة المخاطر المتعلقة بالاستغلال والانتهاك الجنسيين. ومن خلال القيام بذلك، تهدف الأمم المتحدة إلى تعزيز بيئات أكثر أمانا والحفاظ على أعلى معايير السلوك.