دور التكنولوجيا في التعليم متعدد اللغات: التحديات والفرص
يقر اليوم الدولي للغة الأم بأن اللغات وتعدد اللغات يمكنها تعزيز الإندماج، وبخاصة أن تركيز أهداف التنمية المستدامة منصب على شمول الجميع. وتؤمن يونسكو بأن التعليم، وبخاصة التعليم القائم على اللغة الأولى أو اللغة الأم، ينبغي أن يبدأ في السنوات الأولى في إطار رعاية الطفولة المبكرة فضلا على التربية هي أساس التعليم.
ويركز احتفال عام 2022 على موضوع "التحديات والفرص لإستخدام التكنولوجيا في التعليم متعدد اللغات"، وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية الدور المحتمل للتكنولوجيا في النهوض بالتعليم متعدد اللغات ودعم تطوير جودة التدريس والتعلم للجميع.
وللتكنولوجيا القدرة على التعامل مع بعض أكبر التحديات التي تواجه التعليم اليوم. ويمكن لها ان تلعب دورا هاما في تسرع الجهود نحو ضمان فرص تعلم عادلة وشاملة ومستدامة للجميع إذا كانت تسترشد بالمبادئ الأساسية للإدماج والإنصاف. ويعد التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم مكونًا رئيسيًا للشمول والإنصاف في التعليم .
لقد استخدمت العديد من البلدان حول العالم حلولًا قائمة على التكنولوجيا للحفاظ على استمرارية التعلم أثناء إغلاق المدارس بسبب جائحة كوفيد 19. الإ أن العديد من المعلمين واجهوا الكثير من العوائق منها افتقارهم للأدوات اللازمة والوصول إلى الإنترنت والحصول على المواد بسهولة والمحتوى الملائم والدعم البشري الذي كان من شأنه أن يسمح لهم بمتابعة التعلم عن بعد. وعلاوة على ذلك، لقد افتقرت ادوات وبرامج ومحتوى التعليم والتعلم عن بعد دائما القدرة على ضمان التنوع اللغوي.

فعالية عبر الإنترنت
الجمعية, 21 شباط/فبراير 2022
11:00 - 1:00 (بتوقيت باريس)
تناقش الندورة موضوعين:
- تعزيز دور المعلمين في الإرتقاء بجودة التدريس والتعلم متعدد اللغات؛
- التفكير في التقنيات التكنولوجية وقدرتها على دعم التدريس والتعلم متعدد اللغات.
حماية التنوع اللغوي
تحظى اللغات بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية اللهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية. مع ذلك، فهي تتعرض جراء العولمة إلى تهديد متزايد أو إلى الاندثار كليا. وحين تضمحل اللغات يخبو كذلك ألق التنوع الثقافي وتبهت ألوانه الزاهية. ويؤدي ذلك أيضا إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل.
إن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس . لن تساعد فقط كافة التحركات الرامية الى تعزيز نشر الألسن الأم على تشجيع التعدد اللغوي وثقافة تعدد اللغات، وإنما ستشجع أيضاً على تطوير وعي أكمل للتقاليد اللغوية والثقافية في كافة أنحاء العالم كما ستلهم على تحقيق التضامن المبني على التفاهم والتسامح والحوار.
وما لا يقل من 43 في المائة من اللغات المحكية حاليا في العالم والبالغ عددها 6000 لغة معرضة للاندثار.أما اللغات التي تعطى لها بالفعل أهمية في نظام التعليم والملك العام فلا يزيد عددها عن بضع مئات، ويقل المستخدم منها في العالم الرقمي عن مائة لغة.
ويُحتفل بهذا اليوم الدولي سنويا من شباط/فبراير 2000 من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي وتعدد للغات.
معلومات أساسية
ومن المعلومات أن قضايا التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وتعزيز التعليم للجميع وتنمية مجتمعات المعرفة تمثل محاور مركزية في عمل اليونسكو. ولكن يستحيل السير قدما في هذه المجالات بدون توفير التزام واسع ودولي بتعزيز التعدد اللغوي والتنوع اللغوي، بما في ذلك صون اللغات المهددة.
أُعلن الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم في مشروع القرار (30 C/DR.35) المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1999.
وفي كانون الثاني/يناير 2006، وضعت اليونسكو هيئة للرصد الاستراتيجي (فرقة العمل المعنية باللغات والتعدد اللغوي، التي يرأسها المدير التنفيذي) وهيكل رصد تنفيذي (شبكة نقاط الأتصال للغات) لضمان التآزر بين جميع القطاعات والخدمات المعنية باللغات. وتعمل المنظمة، من خلال ذلك التركيب المصمم جيدا الذي عززه ونشطه - منذ شباط/فبراير 2008 - إيجاد منهاج مشترك بين القطاعات المعنية باللغات والتعدد اللغوي، على الصعيد العالمي لتعزيز المبادئ المكرسة أو المستمدة من الأدوات المحددة للمعايير المتصلة باللغات والتعدد اللغوي، كما تعمل على الصعيد المحلي لتطويرسياسات لغوية وطنية وإقليمية منسجمة، وفقا لاستراتيجيتها متوسطة الأجل.
في 16 أيار/مايو 2007، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2008 ’’سنة دولية للغات‘‘ بموجب قرار المؤتمر العام لليونسكو رقم ٣٣ م/ ٥ في دورته الثالثة والثلاثين في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2005، ولما كانت قضية اللغات تقع في صميم اختصاصات اليونسكو في مجال التربية والعلم والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والاتصال والمعلومات، فقد أسندت الجمعية العامة إلى اليونسكو دور الوكالة الرائدة فيما يتعلق بهذا الحدث.
وأهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك بالدول الأعضاء ’’التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها‘‘. وأعلنت الجمعية العامة، في نفس القرار، سنة 2008 باعتبارها سنة دولية للغات لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولي من تعدد اللغات والتعدد الثقافي.
الأمم المتحدة وتعدد اللغات
- منسق لتعدد اللغات
- الاحتفاء بتعدد اللغات
- المعايير الدنيا لتعدد اللغات في المواقع الشبكية للأمم المتحدة
وثائق أممية ذات علاقة باللغة الأم
وثائق أممية ذات علاقة بالتعدد اللغوي
صكوك
- اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي
- اتفاقية لحماية التراث الثقافي غير المادي
- المبادئ الأخلاقية لصون التراث الثقافي غير المادي
- اتفاقية بشأن مكافحة التمييز في مجال التعليم
- إعلان يونسكو العالمي بشأن التنوع الثقافي
- توصية بشأن تعزيز التعدد اللغوي واستخدامه وتعميم الانتفاع بالمجال السيبرني
- العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
- إعلان حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات قومية أو إثنية وإلى أقليات دينية أو لغوية
- إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية
- إعداد اتفاقية لحماية لغات السكان الأصليين واللغات المعرضة للخطر
- التعليم واللغة وحقوق الإنسان للأقليات