الماء ضروري لكي نبقى على قيد الحياة، وهو يساعد إلى جانب الصرف الصحي على حماية الصحة العامة والصحة البيئية. وتعتمد أجسامنا ومدننا وصناعاتنا وزراعتنا وأنظمتنا الإيكولوجية على المياه.
والماء حق من حقوق الإنسان. ولا ينبغي لأحد أن يُحرم من الحصول عليه. لذا فإن موضوع يوم المياه العالمي يدور حول الدفاع عن حق الجميع في الحصول على المياه، وألا يُحرم أحد من هذا الحق.
ويعيش 2.1 بليون نسمة اليوم بدون مياه مأمونة بسبب عوامل مثل الوضع الاقتصادي والجنس والعرق والدين والعمر. وأدى الطلب المتزايد على المياه، وسوء الإدارة، إلى استفحال أزمة المياه في بقاع كثيرة من العالم. ويزيد تغير المناخ زيادة كبيرة من هذه الأزمة. وقد يؤدي شح المياه الشديد إلى نزوح ما يُقدر بنحو 700 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
ولهذا يجب علينا أن نشجع على التعاون من أجل التصدي لأزمة المياه في العالم وأن نعزز قدرتنا على مواجهة آثار تغير المناخ لضمان حصول الجميع على المياه، وخاصةً الفئات السكانية الأكثر ضعفًا. وتعتبر هذه خطوات حيوية نحو مستقبل أكثر سلاما وازدهارا. وفيما نحن نسعى جاهدين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، يجب علينا أن نقدر قيمة موارد المياه ونضمن إدارتها إدارة شاملة للجميع إذا أردنا حماية هذا المورد الحيوي واستخدامه استخداما مستداما يعود بنفعه على جميع الناس.