06/02/2019

رسالة بمناسبة اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث لعام 2019

أنطونيو غوتيريش

يعد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من الانتهاكات البغيضة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. فهو يسلب كرامتهن، ويعرض صحتهن للخطر، ويتسبب بلا داع في الألم والمعاناة، بل وحتى في الموت.

ويستمد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث جذوره من أوجه عدم المساواة وعدم التوازن في القوة بين الجنسين - ويديمها بالحد من الفرص المتاحة للفتيات والنساء لإحقاق حقوقهن وتحقيق كامل إمكاناتهن. ويقدر أن ٢٠٠ مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة اليوم تعرضن لهذه الممارسة الضارة. وكل عام، يتعرض نحو ٤ ملايين فتاة للخطر.

وتدعو أهداف التنمية المستدامة إلى القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030. وتتعاون الأمم المتحدة مع الجهات الفاعلة العالمية والإقليمية والوطنية لدعم مبادرات كلية متكاملة لتحقيق هذا الهدف. ويعد التصدي لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث أيضا جزءا أساسيا من الجهود التي نبذلها في إطار مبادرة تسليط الضوء، التي أطلقت بشراكة مع الاتحاد الأوروبي من أجل إنهاء جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات.

وبفضل الالتزام السياسي القوي، نشهد تغييرات إيجابية في العديد من البلدان. لكن إذا استمرت الاتجاهات الحالية، ستظل هذه التطورات متخلفة عن مواكبة النمو السكاني السريع في المناطق التي تتركز فيها هذه الممارسة.

وفي هذا اليوم الدولي، أدعو إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات المتضافرة على الصعيد العالمي من أجل القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وكفالة الاحترام التام لحقوق الإنسان لجميع النساء والفتيات.