رسم توضيحي يظهر خمس أيادٍ بأسلوب فني، كل منها بلون مختلف (درجات الأحمر والوردي والأزرق)، تمسك بخيط أو حبل أبيض واحد وتتفاعل معه. الخلفية باللون الأزرق الداكن.
Photo:©الأمم المتحدة/Blossom Srl

القضاء على الإساءة الاجتماعية والمؤسسية
كفالة الاحترام وتقديم الدعم الفعّال للأُسر

يُراد من اليوم الدولي للقضاء على الفقر (17 تشرين الأول/أكتوبر) إبراز أن تخفيف الفقر قضية كرامة وعدل وانتماء، لا مسألة دخل فحسب. ويركز موضوع هذا العام على القضاء على الإساءة الاجتماعية والمؤسسية بكفالة الاحترام وتقديم الدعم الفعّال للأُسر، مع غاية واضحة: إيلاء الأولوية للأشد تخلّفًا، وتشييد مؤسسات تُعين الأُسر على التماسك والازدهار وصوغ مستقبلها بيديها.

غالبًا ما تواجه الأُسر التي تعيش في الفقر وصمًا ومعاملة عقابية في أماكن يُفترض أن تقدم لها العون: المدارس والعيادات ومكاتب الرعاية الاجتماعية ونُظم حماية الطفل. وتشير الأمهات المنفردات والأُسر من الشعوب الأصلية والفئات التي طاولها التمييز تاريخيًا إلى تعرضها لأحكام مسبقة وسياسات ضبط تقوّض الثقة والقدرة على تقرير المصير، وتفضي أحيانًا إلى تفكك أسري تُكره عليه الفاقة بما يخلّف أضرارًا عاطفية واجتماعية مستدامة للأطفال والآباء معًا.

ومن أجل تغيير المسار، يدعو موضوع هذا اليوم إلى ثلاثة تحولات:

  1. من الضبط إلى الرعاية: تصميم خدمات تنطلق من الثقة، مع تقليص الشروط الجزائية، وتبسيط المستندات، وإعلاء شأن التفاعلات المحترِمة التي تتمحور حول الإنسان.
  2. من الرقابة إلى الدعم: إعادة توجيه الاستثمارات بعيدًا عن الرصد والإبعاد نحو خدمات تدعيم الأسرة: دعم الدخل، ورعاية الطفولة السليمة، والسكن الملائم، ورعاية الصحة النفسية، ودعم الوالدية، وإتاحة سبل العدالة.
  3. من الفوقية إلى الحلول التشاركية: إشراك الأُسر التي تعيش في الفقر في جميع المراحل: التقييم، والتصميم، وإعداد الميزانيات، والتنفيذ، والتقييم اللاحق، بحيث تعكس السياسات الاحتياجات والقيود الواقعية.

إن دعم الأُسر يُسهم في تحقيق عديد أهداف التنمية المستدامة (الهدف 1، و الهدف 2، و الهدف 3، و الهدف 4، و الهدف 5، و الهدف 8، و الهدف 10، و الهدف 16) من خلال سياسات متماسكة تُنفَّذ بصورة متضافرة عبر الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة والإسكان والعمل. ومع تنامي الزخم نحو القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة (4–6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، يترجم هذا البرنامج الالتزامات إلى تغيير ملموس قابل للقياس من خلال احترام الأُسر وحمايتها ودعمها.

أشخاص مجتمعون على الغناء

فعالية إحياء الذكرى

الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر 2025
1:00 – 3:30 بعد الظهر
قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي
مقر الأمم المتحدة، نيويورك

يسرّنا دعوتكم إلى فعالية إحياء اليوم الدولي للقضاء على الفقر لعام 2025 في مقر الأمم المتحدة، تليها فعالية خاصة عند الحجر التذكاري تكريمًا لضحايا الفقر المدقع، الكائن في الحديقة الشمالية لحدائق الأمم المتحدة.

معلومات أساسية

في عالم يتسم بمستوى غير مسبوق من التطور الاقتصادي والتقانة والموارد المالية، يُعدّ عيش ملايين الأشخاص في فقر مدقع سخطًا أخلاقيًا. فالفقر ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص الدخل والقدرات الأساسية اللازمة للعيش بكرامة.

ويعاني الأشخاص الذين يعيشون الفقر حرمانًا متشابكًا ومتعاضدًا يحول دون تمتعهم بحقوقهم ويكرّس فقرهم، ومنها:

  • ظروف عمل خطرة
  • سكن غير مأمون
  • نقص الطعام المغذي
  • غياب المساواة في الحصول على العدالة
  • ضعف النفوذ السياسي
  • محدودية الحصول على الرعاية الصحية
UN documents

في ظل مواصلة المجتمع الدولي جهوده للقضاء على الفقر، تُشير التقديرات إلى تراجع أعداد من يعيشون في الفقر المدقع مقارنة بالماضي. وقد شهدت البلدان النامية خلال الأعوام الأخيرة نموًا اقتصاديًا ملحوظًا جاء بوتيرة أسرع من تلك المسجلة في كثير من البلدان المتقدمة، مما أسهم في الحد من الفقر وتحسين مستويات المعيشة.

 

 

mother sits with a toddler on her lap in a dust-floor, neat and tidy kitchen

في جميع أنحاء العالم، يُرجَّح أن يعيش الأطفال في الفقر أكثر من البالغين. كما أنهم أكثر عرضة للتأثر بآثاره. قد يواجه الأطفال الفقر في أبعاد متعددة – سواء بالحرمان من المأوى أو الغذاء أو المياه أو التعليم أو الرعاية الصحية. والنشأة دون هذه الضروريات تُعد انتهاكًا لحقوق الطفل، مع عواقب قد تستمر مدى الحياة.

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.