موضوع عام 2023: العمل اللائق والحماية الاجتماعية - وضع الكرامة موضع التنفيذ للجميع
يهدف اليوم الدولي للقضاء على الفقر، الذي يُحتفل به سنويًا في 17 تشرين الأول/أكتوبر، إلى تعزيز التفاهم والحوار بين من يعيشون في فقر وبقية أطياف المجتمع. ويعتمد موضوع هذا العام على شهادات مباشرة تُظهر أن من يعيشون في براثن الفقر المدقع غالباً ما يعملون لساعات طويلة ومرهقة في ظروف خطيرة وغير منظمة، لكنهم مع ذلك عاجزين عن كسب ما يكفي لإعالة أنفسهم وأسرهم بشكل مناسب.
ويدعو موضوع هذا العام إلى حصول الجميع على العمل اللائق والحماية الاجتماعية بوصفها وسيلتين من وسائل دعم الكرامة الإنسانية لكل الناس، والتوكيد على أن العمل اللائق يجب أن يحسن من أحوال الناس، ويتيح أجوراً عادلة وظروف عمل آمنة، كما يقر كذلك بالقيمة المتأصلة والإنسانية لكافة العمال. وعلى نحو مماثل، هناك حاجة ماسة إلى إتاحة الحماية الاجتماعية الشاملة لضمان أمن الدخل للجميع، مع إعطاء الأولوية لأفراد المجتمع الأضعف. وشعار هذا اليوم هو كذلك دعوة للقادة السياسيين وصانعي السياسات لاعتماد الكرامة الإنسانية بوصلة إرشادية في كافة عمليات صنع القرار، لضمان النهوض بحقوق الإنسان الأساسية والعدالة الاجتماعية عوضا عن السعي لتحقيق أرباح تجارية للشركات.
وتعد الشراكات العالمية القوية بين الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني حيوية لتحقيق التنمية العادلة وضمان شمول الجميع. ولذلك، فإن احتفال هذا العام هو فرصة للتضامن مع الأشخاص الذين يعيشون في الفقر، والاستماع باهتمام إلى كفاحهم اليومي، وتجديد الالتزامات بإنشاء اقتصاد عادل يركز على حماية رفاهية الإنسان والبيئة عوضا عن تعظيم المكاسب المالية. والهدف النهائي هو القضاء على الفقر تماما بتهيئة الظروف التي تمكن كل فرد من العيش بكرامة.
معلومات أساسية
في عالم يتسم بمستوى لم يسبق له مثيل من التنمية الاقتصادية والوسائل التكنولوجية والموارد المالية، لم يزل الملايين الذين يعيشون في فقر مدقع يمثلون عارا أخلاقيا. فالفقر ليس مسألة اقتصادية فحسب، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تشمل نقص كل من الدخل والقدرات الأساسية للعيش بكرامة.
ويعاني الأشخاص الذين يعيشون في فقر من عديد أشكال الحرمان المترابطة والمتعاضدة التي تمنعهم من إعمال حقوقهم وتديم فقرهم، بما فيها:
- ظروف العمل الخطيرة
- وغياب الإسكان المأمون
- وغياب الطعام المغذي
- ووجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة