لنوقف فقد الأغذية وهدرها. من أجل البشر، ومن أجل كوكب الأرض
أضحى الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية أمرًا لا غنى عنه في عالم يشهد تزايد عدد الأشخاص المتضررين من الجوع بوتيرة بطيئة منذ عام 2014، وتفقد فيه أطنان من الأغذية الصالحة للأكل و/أو تتعرض فيه للهدر كل يوم.
على الصعيد العالمي، تُفقد نسبة 13.2 في المائة تقريبًا من الأغذية في العام بعد حصادها، حتى مرحلة البيع بالتجزئة، ولكن دون احتساب هذه المرحلة من سلسلة الإمداد؛ وتشير التقديرات إلى أن نسبة 19 في المائة من الأغذية تُهدر في مرحلة البيع بالتجزئة وعلى مستوى الاستهلاك.
سيسلط اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية لعام 2024 الضوء على الحاجة الملحة للتمويل لتعزيز الجهود للحد من الفاقد والـمُهدَر من الأغذية، والمساهمة في تحقيق الأهداف المناخية، ودفع أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.
شاركوا!
طالعوا موقع منظمة الأغذية والزراعة في هذا اليوم الدولي، واطلعوا على رسائلها الرئيسية ومجال عملها لحل مشكلة الفاقد والـمُهدَر من الأغذية، ونشر الرسالة من خلال المواد التي تقدمها باللغات المختلفة.
أهمية الحد من الفاقد والمهدر من الأغذية
يؤدي فقد الأغذية وهدرها إلى تقويض استدامة نظمنا الغذائية. فعند فقد الطعام أو إهداره، فإن جميع الموارد التي تُستخدم لإنتاج هذا الغذاء —بما في ذلك المياه والتربة والطاقة والعمالة ورأس المال— تذهب هباءً. وفضلا عن ذلك يتسبب التخلص من المواد الغذائية وفقدان الغذاء وهدره في مدافن النفايات إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مما يسهم في تغير المناخ. كما يمكن أن يؤثر فقد الأغذية وهدرها سلبًا على الأمن الغذائي وإتاحة الغذاء، وزيادة كلفته.
ولا يمكن أن تكون أنظمتنا الغذائية مرنة إذا لم تكن مستدامة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى التركيز على اعتماد نهج متكاملة مصممة لتقليل فقد الأغذية وهدرها. يلزم اتخاذ إجراءات على الصعيدين العالمي والمحلي لتعظيم استخدام الأغذية التي ننتجها. إدخال التقنيات والحلول المبتكرة (بما في ذلك منصات التجارة الإلكترونية للتسويق وأنظمة معالجة الأغذية المتنقلة القابلة للسحب) وطرق العمل الجديدة والممارسات الجيدة لإدارة جودة الأغذية وتقليل فقد الأغذية وهدرها هي المفتاح لتنفيذ هذا التغيير التحويلي.
مع بقاء 6 سنوات للوصول إلى الغاية 12.3 من الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة (ضمان أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة)، هناك حاجة ملحة لتسريع العمل للحد من فقد الأغذية وهدرها.