لقد كانت لدينا حياة عائلية، كان لدي جدان وجدتان …. وكان هناك الكثير من الثوابت حولي لكنها انهارت كلها عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري. وتلاشت إلى الأبد، بالطبع

 فريدا مينكو بروميت (2019-1925) -

تاريخ شفهي قدمته ديبورا دورك ، أمستردام، هولندا، يونيو 1986. ديبورا دورك، "أطفال يحملون نجمة" (جنة جديدة: مطبعة جامعة ييل، 1991) ، ص7

 


 

عاش اليهود كأقلية في أوروبا لمدة ألفي عام قبل وصول هتلر وحزبه النازي إلى السلطة في ألمانيا عام 1933. لقد كانوا شعبا متنوعا ومحافظا على هويته اليهودية والقومية. فبعضهم كان متدينا وبعضهم علمانيا، بعضهم فقيرا وبعضهم من الطبقة العاملة والبعض الآخر من الطبقة الوسطى. لكن بعد أن أمسك النازيون بزمام الأمور، أصبح كل اليهود الذين وقعوا في شباكهم في خطر. وبحلول 1945، تمت إبادة ستة ملايين أو ثلثي السكان اليهود في أوروبا قبل الحرب، وتلاشت كل مظاهر الحياة والثقافة التي كانت سائدة منذ آلاف السنين بلا رجعة. وتشاركت العديد من مجتمعات الروما والسنتي نفس المصير فقد اضطهدهم النازيون الذين قتلوا نحو 500 ألف شخص أي ربع سكان أوروبا من الروما والسنتي.

تنقل هذه الصور التي التقطت قبل الحرب في النمسا وبلجيكا وفرنسا و ألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وهولندا وبولندا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا السابقتين الحياة اليومية للعالم اليهودي والروما والسنتي عشية المحرقة.

 

محرقة اليهود: 1933-1945​  ما بعد الكارثة

الصفحة الرئيسية