
يجسد المتطوعون أفضل ما في الإنسانية من قيم. وفي هذا اليوم المهم، دعونا نستمد الإلهام من المثال الذي يقدمونه، ونعقد العزم على القيام بدورنا للمساعدة في صنع عالم أفضل للجميع.
متطوّعون متنوعون، ومجتمعات أقوى
يُجدّد برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في اليوم الدولي للمتطوعين لعام 2024 عهدَه بالمجتمعات، ويؤكد حرصه على صون سلامة المتطوعين والمتطوعات في أرجاء العالم. ويأتي هذا الالتزام في صورة مبادرات تطوعية مجتمعية حيّة تُنفَّذ بالشراكة مع المؤسسات الوطنية وكيانات منظومة الأمم المتحدة، إيذانًا بأن خدمة الناس تبدأ من الميدان، وتكبر بالتضامن.
ولا يُمكن للعالم أن يحرز أهداف التنمية المستدامة ما لم يكن البشر في صميم المسار، شركاء في التصميم، وشهودًا على التنفيذ، وأعمدة للمتابعة في كل حين.
ويجعل العملُ التطوعي الإنسانَ جزءًا من الحل لا طرفًا ينتظر الفرج، إذ يفتح أمام الأفراد والمجتمعات أبواب المشاركة الواسعة في صياغة حاضرهم ورسم مستقبلهم.
وتتعاظم التحديات من تغيّر المناخ إلى النزاعات وغياب العدالة الاجتماعية، وتتداخل آثارها حتى تبدو عصيّة. ومع ذلك، يسطع نور التطوع في أكثر اللحظات قسوة، ويبرز المتطوعون الأوائل في ميادين الشدة، يواجهون الخطر بصبر وصمود ونكران ذات، غير هيّابين من ثقل المهمة ولا من ضباب الطريق.
ويبني المتطوعون في مجتمعاتهم ثقافة سامية في خدمة الناس، ويصلون ما انقطع بين الأجيال، ويُسهمون في ترسيخ تنمية مستدامة قوامها التضامن والعمل المشترك.
وما العمل التطوعي إلا دورة متعاقبة تحمل فيها الأجيال بعضها بعضًا، وتلتقي عند غاية واحدة: بلوغ أهداف التنمية المستدامة على نحو يليق بكرامة الإنسان.
شاركونا الاحتفاء بالمتطوعين في كل مكان عبر حملتنا على منصّات التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم #IVD2024، وتصفّحوا لوحة تريلو لاليوم الدولي للمتطوعين 2024 لاستقاء مواد وموارد داعمة.
كونوا متطوعين عبر الإنترنت.
ويُحتفى بــاليوم الدولي للمتطوعين، المعروف اختصارًا بـ IVD، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر كل عام. وقد أُقرّ بوصفه مناسبة دولية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1985، ليكون يومًا تُرفع فيه التحية للمتطوعين، ويُشاد فيه بروح التطوع، وتُبرز فيه قيم الخدمة العامة على المستويات المحلية والوطنية والدولية. ويشارك برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في فعاليات هذا اليوم مع المتطوعين والمتطوعات حول العالم، تعزيزًا لفكرة أن الحلول الأنجع هي تلك التي يقودها الناس من قلب مجتمعاتهم.
أضحى المتطوعون عبر الإنترنت قوة رقمية نابضة داخل منظومة الأمم المتحدة؛ يعملون من بُعد، ولكنهم في صميم الجهود الهادفة إلى صون السلام ودعم العمل الإنساني ودفع عجلة التنمية. ويوظّفون علم البيانات بمهارة، ويُقدّمون برهانًا يوميًّا على أصالة روح التطوع.
تويلي كوربانوف، منسق برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين
- يبلغ عدد المتطوعين ممن تتجاوز أعمارهم 15 عامًا 862.4 مليون شخص شهريًا حول العالم.
- ويجري معظم التطوع بطرق غير رسمية بين الأفراد، حيث يشارك فيه 14.3% من سكان العالم، في حين يشارك 6.5% من القوى العاملة في تطوع رسمي تنظمه مؤسسات أو جمعيات. وكثير من المتطوعين يمارسون أكثر من نوع واحد من العمل التطوعي.
- وفيما يغلب الرجال على التطوع الرسمي، تميل النساء إلى التفوق عددًا في التطوع غير الرسمي.



