ما الذي يمكن للمديرين والقادة القيام به؟

يمكن لأماكن العمل التي تعزز الصحة النفسية أن تؤدي، بل تؤدي بالفعل، إلى شعور الموظفين بأن عافيتهم تحظى بالدعم. ونتيجة هذا النهج الإيجابي هي أن الموظفين غالبا ما يكونون أكثر مشاركة وإنتاجية. وسنعرض مجموعة من المبادرات التي تركز على تطوير العافية والقدرة على الصمود في إطار تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة للصحة العقلية والنفسية.

•  

  بناء مهاراتكم ومعارفكم

  تتمثل الخطوة الأولى في التعرف أكثر على ما تعرفونه وما لا تعرفونه والتأثير الذي تحدثونه. وفيما يلي طريقتان.

  اطرحوا على أنفسكم بعض الأسئلة:

  • حينما قرأتم الملف بصيغة PDF - فوائد تهيئة مكان عمل في منظومة الأمم المتحدة يكفل الصحة النفسية، ما الذي لفت انتباهكم في المعلومات المتوفرة فيه؟ هل هناك بعض المعلومات الجديدة التي ترغبون في معرفة المزيد عنها؟
  • ما الذي يلفت الأنظار فيما يتعلق بمواطن القوة لديكم وما الذي قد تحتاجون إلى القيام به فيما يتعلق بعافيتكم وصحتكم النفسية والعادات التي تتبعونها من أجل مكان عمل صحي؟
  • كيف تصفون تأثيركم كمديرين على الفريق والوكالة وبعض الأفراد؟
  • ما الذي تحتاجون إلى معرفة المزيد عنه بالنسبة للأشياء التي يمكن أن تسبب الضرر في مكان العمل؟
  • إذا كان بإمكانكم إحداث تغيير في ثلاثة أشياء في فريقكم على مدى الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، فماذا ستكون هذه الأشياء؟ عليكم اختيار الأشياء التي يمكنكم التأثير عليها بشدة وتحقيقها.

  جربوا هذا التقييم الذاتي من موارد الصحة النفسية في أماكن العمل الكندية.

  انضموا إلى برنامج القيادة والتعلم للنهوض بالصحة النفسية والعافية النفسية في مكان العمل. التسجيل.

•  

  إرساء ثقافة مكان العمل الصحي

  يتمثل أحد الأدوار الرئيسية للمدير الفعال في الحد من إمكانية أن يتسبب العمل ومكان العمل في إلحاق الضرر بعافية الموظف/الفريق، مما قد يؤدي بدوره إلى اعتلال الصحة.

  وثمة مجموعة من الأشياء العملية التي يمكن للمديرين والقادة القيام بها لتعزيز مكان عمل صحي، وتنفيذ مبادرات الوقاية، والتدخل أو تقديم الدعم في وقت مبكر، والمساعدة في التعافي والعودة إلى العمل بأفضل شكل ممكن إذا كان ذلك مطلوبا.

  وهناك العديد من الإجراءات التي يمكنكم اتخاذها لحماية الصحة النفسية والعافية النفسية وتعزيزهما. ويتوقف تحديد أي هذه الإجراءات سيكون أبلغ أثرا على بيئة العمل الخاصة بكم. وفيما يلي بعض الخطوات الأولية البسيطة التي يمكنكم اتخاذها:

  رفع مستوى الوعي والمعرفة في فريقكم بشأن ما يعزز العافية والصحة النفسية الجيدة:

  • تشجيع الموظفين على أن يطلعوا على المواد المتاحة في هذا الموقع (معلومات متاحة للجميع)؛
  • استضافة فعالية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية في مكان عملكم بالشراكة مع المستشارين وممثلي الموظفين المحليين؛
  • التأكد من وجود معلومات/ملصقات متوفرة لفريقكم توضح أين يمكن الحصول على المساعدة وما هو متاح منها.

  استعراض مكان العمل الخاص بكم بحثا عن المخاطر أو مواطن الضعف التي قد تؤثر على الصحة النفسية والعافية النفسية للفريق أو الفرد:

  • إشراك فريقكم في استعراض مكان العمل لتحديد المشاكل والحلول.
  • العمل مع الزملاء ممثلي الموظفين - فغالبا ما يكون لديهم أشخاص مدربون على دعم الزملاء الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية ويفهمون الديناميات الأوسع نطاقا لأماكن العمل.
  • العمل مع المستشارين وأمناء المظالم وقسم الموارد البشرية وشعبة الخدمات الطبية في وكالتكم للمساعدة في إجراء التقييم. فسيكون لدى هذه الجهات بعض الأدوات القائمة لتقييم المخاطر باستخدام نموذج بيولوجي نفسي اجتماعي – بما يشمل الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية والبيئية.
  • التحدث إلى المستشارين لمعرفة الدورات والموارد المتوفرة لديهم لتدريب الفريق وتطويره - وقد يكون بإمكانهم المساعدة في وضع خطة أو إخباركم بالكيفية التي يمكن بها للأشخاص الوصول إلى الدورات، على سبيل المثال (ملحوظة: هذه أمثلة وليست قائمة كاملة):
    • معالجة الإجهاد، والتكيف مع التغيير، والتعامل مع عدم اليقين؛
    • الاستعداد للسفر في مهام رسمية والعودة.
  • التعرف على الإسعافات الأولية النفسية، وفهم وتقبل الاختلاف (الاختلافات)/التحيز اللاشعوري، والتدريب على التَنَبه.
  • التحدث إلى أمناء المظالم عن التدريب، والمواد الخاصة بإدارة السلوكيات الفظة والنزاع، وتدريب الشهود.
•  

  ما الذي يجب عليكم فعله إذا احتاج أحد الموظفين إلى دعم إضافي؟

  كيف سنعرف ما إذا كان شخص ما بحاجة إلى مزيد من الدعم؟

  • يخشى العديد من المديرين والقادة ألا يعرفوا كيفية دعم شخص يعاني من اعتلال الصحة النفسية. ولا يلزمكم معرفة كيفية علاج شخص ما أو القيام بدور المعالج النفسي.
  • إذا ساوركم القلق إزاء شخص ما في فريقكم، فهناك العديد من الأشياء العملية والمباشرة التي يمكنكم القيام بها.
  • احرصوا على أن تكونوا ماهرين في ملاحظة التغيرات التي تطرأ على الأشخاص، فقد تلاحظون تغيرا يطرأ على سلوك أحد موظفيكم أو على أدائه في العمل.
  • بعض المؤشرات المحتملة التي يمكن أن تظهر على الموظف ترد أدناه وفي المواد الأخرى على الموقع بما في ذلك - دعم أحد الزملاء: علامات اعتلال الصحة النفسية: ما هي الصحة النفسية.
  • من الضروري أن تتوخوا الحذر من التسرع في الخروج باستنتاجات بشأن الصحة النفسية لشخص ما. فالتشخيص ليس من مهامكم، ولكن إذا لاحظتم تغيرات على الموظفين، فهناك خطوات يمكنكم اتخاذها لمساعدتهم في الحصول على المساعدة إذا لزم الأمر.

  وإليكم رابط لبرنامج على الإنترنت سيساعدكم على النظر في النهج الذي تتبعونه بحيث يتلقى الشخص المساعدة التي يحتاجها. وسيساعدكم البرنامج أيضا على النظر في كيفية إرساء ثقافة إيجابية بشأن الصحة النفسية.

•  

  ما الذي يجب أن ننتبه إليه، وكيف يمكننا ملاحظة ما إذا كان شخص ما قد يكون بحاجة إلى مساعدة أو مزيد من الدعم؟

  • احرصوا على أن تكونوا ماهرين حقا في ملاحظة فريقكم - كيف يعمل، وكيف يمضي الأشخاص قدما، والأفراد في الفريق: هل لاحظتم أي تغييرات إيجابية أو سلبية؟
  • بعض الأشياء البسيطة التي يجب الانتباه إليها هي التغييرات في سلوك الأشخاص في العمل، على سبيل المثال: المزاج العام، التركيز، التهيجية، التأخر، عدم إنجاز العمل في الوقت المحدد، عدم التواصل بسهولة مع الآخرين، زيادة النزاعات: التغيرات في المظهر: تكرار أو تمديد الإجازات.
  • تعرّفوا على فريقكم كأشخاص إن لم تكونوا قد قمتم بذلك بالفعل: الأشياء التي تحدث لهم والتي قد تؤدي إلى الإجهاد وكذلك الأشياء الإيجابية والمناسبات التي يحتفلون بها.
•  

  من الذي يمكننا اللجوء إليه للحصول على المشورة وكيف يمكننا الحصول على المساعدة من أجل الأشخاص في أفرقتنا؟

  يمكنكم العمل مع المستشارين أو أمناء المظالم أو ممثلي الموظفين أو مستشاري الموارد البشرية أو موظفي الخدمات الطبية في وكالتكم - فبإمكانهم أن يوجهوكم إلى الشخص المناسب أو ربما يمكنهم تقديم المساعدة مباشرةً. ومن المرجح أيضا أن يعرفوا ما هي المساعدة المتاحة في منظمتكم وكيفية فهم قواعد وعمليات التأمين الصحي للموظفين والحصول على الرعاية إذا لزم الأمر.

  ويخشى العديد من المديرين والقادة ألا يعرفوا كيفية دعم شخص يعاني من اعتلال الصحة النفسية. ولا يلزمكم معرفة كيفية توفير علاج من الأمراض النفسية لشخص ما أو القيام بدور المعالج النفسي. وإذا ساوركم القلق إزاء شخص ما في فريقكم، فهناك العديد من الأشياء العملية والمباشرة التي يمكنكم القيام بها.

  بدء محادثة

  • ابدأ بداية بسيطة، كأن تسأل الشخص وديا هل أنت بخير؟ هل حدث شيء ما؟ فهذان السؤالان أفضل من القول - هل هناك خطب ما بك؟
  • ليكن سؤالك هو - كيف يمكنني دعمك في ذلك؟ فهذا أفضل من قولك هل يمكنني مساعدتك؟
  • إذا كان الشخص المعني لا يرغب في التحدث، فأخبره بلطف وبطريقة ودية بأنك لاحظت شيئا غير معتاد في سلوكه أو حالته - وأنك قلق بشأن عافيته.
  • اقترح عليه أن يأتي ويتحدث معك في أي وقت، أو ما إذا كان هناك شخص ما في الفريق يمكنه التحدث إليه.
  • إذا كنت قلقين للغاية، فاطرح عليه خيارات أخرى للتحدث إلى شخص ما أو الوصول إلى أشياء قد تساعده (يُرجى الاطلاع على المعلومات المتاحة للجميع في هذا الموقع بشأن طلب المساعدة).

  تصرف مبكرا - لا تنتظر طويلا لبدء المحادثة أو طلب المساعدة

  • تحدث مع الشخص عما يمكن القيام به على المدى القصير لمساعدته، مثل إجراء تغييرات مؤقتة في ساعات العمل أو الدور الوظيفي أو السفر أو الدعم الإضافي أو الحصول على إجازة.
  • إذا كنت تشعر بالقلق فلا تنتظر طويلا قبل طلب المساعدة من مستشار أو فريق طبي. ولكنك ستحتاج إلى الحصول على إذن من الموظفين لمشاركة معلوماتهم الشخصية.
  • يساعد التدخل المبكر والحصول على العلاج، إذا لزم الأمر، على تحقيق نتائج أفضل لصحة الأشخاص وعافيتهم، وتقليل المعاناة التي يتعرض لها الأشخاص أو الحد منها.

   

  فهم الأثر المترتب على حالة الموظفين الصحية وعافيتهم وحاجتهم إلى إجازات مرضية وإجازات مرضية ممتدة وطلب المساعدة في وضع برنامج للعودة إلى العمل إذا لزم الأمر:

  • تحدث مع فريق الخدمات الطبية في منظمتك لمعرفة ما يجب عليك القيام به بشأن ترتيبات الإجازة المرضية وبشأن العودة إلى العمل.
  • أَجْرِ محادثة مع الموظف إذا كان ذلك ممكنا، أو مع مندوبه إذا كان هناك من ينوب عنهم، عن مدى تواتر البقاء على اتصال به أثناء إجازته المرضية - للاطمئنان على حالته، وليس للضغط عليه من أجل العودة إلى العمل.
  • قد تحتاج في بعض الأحيان إلى طلب المشورة والمساعدة من مستشاري الموارد البشرية إذا لم تكون ملما بالسياسات والاستحقاقات والعمليات.
  • إن العودة إلى العمل التي تتم إدارتها والتخطيط لها بشكل جيد، بمساعدة الموظفين الطبيين والمستشارين، أمر مهم للعودة إلى العمل بنجاح وفي الوقت المناسب. فهي إجراء استباقي لضمان قدرة الموظفين على مواصلة مسيرتهم المهنية مع الأمم المتحدة إذا كانوا قد حصلوا على إجازة طويلة جدا بسبب اعتلال صحتهم.
  • تأكد من أن خطة العودة إلى العمل تشمل، على سبيل الاحتمال، العودة إلى العمل على مراحل (أيام وساعات العمل)، والترتيبات التيسيرية في مكان العمل من حيث استئناف العمل على مراحل أو إجراء تغييرات في الواجبات الوظيفية، والاتفاقات المتعلقة بالعلاج المستمر و/أو عمليات إعادة التقييم.
  • لا تفترض أن الشخص سيحتاج إلى إجازة من العمل. ففي بعض الأحيان يكون أفضل ما يمكنه فعله هو البقاء في العمل لضمان ألا يصبح منعزلا وللحفاظ على شعوره بأن له هدفا.