

ما دامت ربقة الفقر والظلم والتفاوت الصارخ تكبل هذا العالم، فلن يهنأ لأحد منا قرار.
![]()
– نيلسون مانديلا
جائزة نلسون مانديلا لعام
2025
تُعد جائزة نلسون روليهلاهلا مانديلا من الأمم المتحدة تكريمًا للمسيرة النضالية لمن أفنوا أعمارهم في خدمة البشرية، مسترشدين بمقاصد الأمم المتحدة ومبادئها، وتعبيرًا عن الوفاء لإرث مانديلا الفريد في المصالحة والتحول السياسي والتحول الاجتماعي. وتُمنح الجائزة كل خمس سنوات، وكانت دورتها الأولى في عام 2015.
أما جائزة عام 2025، فقد مُنحت للسيدة برندا رينولدز، من أمة السولتُو في كندا، وللسيد كينيدي أوديْدي من كينيا، وذلك بناء على قرار لجنة الاختيار التابعة للأمم المتحدة، والتي تلقت المشورة من مجموعة من الشخصيات البارزة.
وسيُجرى تكريم الفائزَين خلال الاحتفال السنوي الذي تقيمه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 تموز/يوليه 2025، احتفاءً باليوم الدولي لنلسون مانديلا.
- بيان صحفي — الأمم المتحدة تختار عاملة اجتماعية من السكان الأصليين في كندا ورائدًا اجتماعيًا من كينيا للفوز بجائزة مانديلا لعام 2025
- بيان صادر عن رئيس الجمعية العامة ورئيس لجنة اختيار الجائزة
- بيان صحفي — الأمم المتحدة تدعو إلى ترشيحات لجائزة نلسون روليهلاهلا مانديلا
- أنباء الأمم المتحدة — كندية وكيني يفوزان بجائزة نيلسون مانديلا الأممية لعام 2025
الفائزان بالجائزة في عام 2025
السيدة برندا رينولدز
أمة السولتُو، كندا
تنتمي برندا رينولدز إلى مجتمع الصيد في أمة السولتُو في ساسكاتشوان بكندا، وتحمل معها زادًا ثريًا من التجربة الحياتية والنضال والريادة المهنية، في طليعة الجهود المعنية بصحة السكان الأصليين وسلامهم النفسي، ومسارات المصالحة، سواء في كندا أو على الصعيد العالمي. وقد شكّل مسارها الشخصي—من ويلات الإبادة الثقافية إلى موقع الريادة الوطنية في رعاية الصدمات النفسية—دعامة راسخة لالتزامها العميق بمعالجة الآثار المتوارثة لنظام المدارس الداخلية للسكان الأصليين وسياسات الدمج القسري الحكومية.
بوصفها أخصائية اجتماعية، امتدت خبرات برندا لتشمل مجتمعات الشعوب الأصلية، والهيئات الحكومية المحلية والفدرالية. وكان لها دور محوري في تنفيذ أكبر اتفاق قضائي أُبرم حتى الآن بشأن المدارس الداخلية للسكان الأصليين. وقد أسهمت قيادتها في تأسيس برنامج الدعم الصحي لحل قضايا المدارس الداخلية — وهو برنامج وطني للصحة النفسية يرتكز على المرجعيات الثقافية وما زال فعالًا حتى اليوم — لتقديم دعم الصدمات للناجين وأُسرهم ولسائر المجتمع الكندي.
في عام 1988، وقفت برندا إلى جانب 17 فتاة مراهقة أبلغن عن تعرضهن للتحرش الجنسي في مدرسة غوردن الداخلية على يد أحد العاملين فيها. وكان ذلك أول دعوى من نوعها في ساسكاتشوان. وورد في تقرير لجنة الحقيقة والمصالحة لاحقًا أن مدرسة غوردن عُرفت بأنها من "أسوأ المدارس في النظام بأسره".
وفيما بعد، عملت برندا مستشارة خاصة للجنة الحقيقة والمصالحة، منسّقةً دعم الناجين في الفعاليات الوطنية ومقدّمةً النصح للمفوضين بشأن الاستجابة للصدمات. وأشادت جهات إنفاذ القانون والمنظمون بقدراتها على الوساطة ونزع فتيل التوتر وقيادة العمل بروح رحيمة.
يُستعان بخبرة برندا عالميًا؛ ففي عام 2023، دعتها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي لعرض رؤاها حول الصدمات النفسية والإبادة الثقافية. وتتناول دراستها لنيل الدكتوراه في علم النفس السريري (قيد الإنجاز) التدخلات العلاجية لمواجهة تبعات الإبادة الثقافية.
تواصل برندا تقديم الاستشارات والتدريبات داخل كندا وخارجها، مجسدةً مزيجًا من الوضوح والتعاطف في تناول قضايا الصدمات والمصالحة والتعافي. وهي تقيم حاليًا في مقاطعة ألبرتا، كندا.
السيد كينيدي أوديْدي
كينيا
يُعد كينيدي أوديْدي مؤسسًا ورئيسًا تنفيذيًا لحركة شوفكو، وهي أكبر حركة شعبية قاعدية في كينيا، وأحد أبرز رواد العمل الاجتماعي والمنظمين المجتمعيين في إفريقيا. ويُعرف بجهوده الرائدة في تحسين ظروف العيش في الأحياء الفقيرة، وتمكين المجتمعات المحلية من الحصول على الموارد وسلطة اتخاذ القرار.
أصبح كينيدي طفلًا مشرّدًا في سن العاشرة، وقضى 23 عامًا في حي كيبيرا، حيث ذاق مرارة الفقر المدقع، لكنه لمس الأمل المتقد في نفوس السكان. كان يتقاضى دولارًا واحدًا مقابل عشر ساعات عمل في مصنع، فادّخر 20 سنتًا اشترى بها كرة قدم جمع بها أبناء الحي، وكانت تلك الشرارة الأولى لتأسيس شوفكو.
اليوم، تؤثر شوفكو في أكثر من 2.4 مليون شخص سنويًا في كينيا من خلال تنظيم 68 مجموعة مجتمعية وتعزيز شراكات لتقديم الخدمات الأساسية.
في عام 2024، أدرجته مجلة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم. كما عُيِّن عضوًا في اللجنة الاستشارية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهو زميل مبادرة الإنسانية في الفعل، ومعهد آسبن، وإيكوينغ غرين، وقائد شاب عالمي في المنتدى الاقتصادي العالمي، وقائد في مؤسسة أوباما، وعضو في مبادرة كلينتون العالمية.
سبق أن خدم في لجنة الأمم المتحدة الدولية لتمويل فرص التعليم العالمي، وفي مجلس أمناء جامعة ويسليان.
شارك في تأليف الكتاب الأكثر مبيعًا في نيويورك تايمز في وجه الخوف: سيرة حب وفقد وأمل بين أزقّة الفقر الإفريقي مع زوجته جيسيكا بوزنر أوديْدي. وحاز عمله إشادة الرئيس بيل كلينتون، وتغنّى به نيكولاس كريستوف مرارًا في نيويورك تايمز.
يحمل كينيدي شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة ويسليان.
عملاً بـ المادة 4 (1) من النظام الأساسي، تتألف لجنة اختيار جائزة نلسون روليهلاهلا مانديلا لعام 2025 على النحو التالي:
- رئيس اللجنة
السفير فيليمون يانغ، رئيس الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة; - عن المجموعة الإفريقية
السفير أسامة محمود عبد الخالق محمود، المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى الأمم المتحدة; - عن مجموعة آسيا والمحيط الهادئ
السفير جمال فارس الرويعي، المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة; - عن مجموعة أوروبا الشرقية
السفير كشيشتوف ماريا شتشيرسكي، المندوب الدائم لجمهورية بولندا لدى الأمم المتحدة; - عن مجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي
السفيرة موترايس أغاثا ويليامز، المندوبة الدائمة لسانت كيتس ونيفيس لدى الأمم المتحدة; - عن مجموعة أوروبا الغربية وسائر الدول
السفيرة إلينا كالكو، المندوبة الدائمة لفنلندا لدى الأمم المتحدة; - العضو بحكم منصبه
السفيرة ماثو جويني، المندوبة الدائمة لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة.
وعملاً بـ المادة 4 (2) من النظام الأساسي، جرى اختيار ثلاث شخصيات بارزة للعمل كأعضاء فخريين في اللجنة بصفة استشارية:
- السيدة مارسيلا إيه. ليبرد، الحاكمة العامة لاتحاد سانت كيتس ونيفيس;
- السيدة تاريا هالونن، الرئيسة السابقة لجمهورية فنلندا;
- السيد محمد مصطفى البرادعي، الحائز على جائزة نوبل، النائب السابق لرئيس جمهورية مصر العربية، والمدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية;
- السيدة إلجيبيتا ميكوس-سكوزا، أستاذة بكلية الحقوق، جامعة وارسو، بولندا.
وقد أُنيطت بوزارة شؤون الإعلام العالمية في الأمم المتحدة مهمة الأمانة العامة للجنة.
مزيد من المعلومات عن عملية الاختيار >>