سيكون تخفيف الجهود التي نبذلها خطأ لن تسامحنا عليه الأجيال المقبلة — نيلسون مانديلا

جائزة نيلسون مانديلا
لعام 2015

ومُنحت الجائزة التي أعلنت عنها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام (A/RES/68/275) لأول مرة في عام 2015 من خلال عملية سلسلة وفق الإجراءات المنصوص عليها في نظام الجائزة والقرار A/RES/69/269.

وفي 22 حزيران/يونيه 2015، أعلنت لجنة الاختيار لجائزة نيلسون مانديلا لعام 2015 اختيار كلا من الدكتورة هيلينا ندومي(من نامبيا) والسيد فيرناندو برانكو سامبايو (من البرتغال) بوصفهما أول فائزين بجائزة الأمم المتحدة لنيلسون روليلالا مانديلا.

وجرت مراسم تسليم الجائزة في 24 تموز/يوليه في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في أثناء الاحتفال التذكاري السنوي باليوم الدولي لنيلسون مانديلا.

وتُمنح هذه الجائزة الفخرية مرة كل خمس سنوات للإشادة بالإنجازات والمساهمات البارزة لشخصين: أحدهما رجل والآخر امرأة.

الفائزان بالجائزة في عام 2015

الدكتورة هيلينا ندومي
(ناميبيا)

الدكتورة هيلينا ندومي من ناميبيا طبيبة عيون كرست حياتها لمعالجة العمى وأمراض العيون، سواء في ناميبيا أو في أرجاء العالم النامي. وقد وُلدت في ناميبيا وعاشت في المنفى في زامبيا وغامبيا وأنغولا قبل أن تلتحق بدراسة الطب في جامعة لايبزيج بألمانيا، وتحصل منها على شهادة الدكتوراه في عام 1989. وعقب إكمال تدريبها الطبي الداخلي في مستشفى كاتوتورا ومستشفى وندهوك المركزي في ناميبيا، عادت إلى ألمانيا للتخصص في طب العيون بجامعة سارلاند. وأمضت جزءا من فترة دراستها الميدانية في تاميل نادو بالهند، حيث شاركت للمرة الأولى في خدمات التوعية في مجال العناية بالعيون.

وأثناء حضورها مؤتمرا طبيا في الولايات المتحدة عام 1995، زارت كشك المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون في الولايات المتحدة. وانضمت عندئذ إلى قائمة المنظمة التي تحوي ما يزيد على 600 من جراحي العيون المتطوعين، وسرعان ما شرعت في تنظيم مخيمات معالجة العيون في جميع أنحاء ناميبيا. ونتيجة لذلك، سافر عدد من الجماعات الدولية مثل المنظمة الدولية لحملات جراحة العيون، ومنظمة الرؤية بلا حدود، وفرادى الأطباء إلى ناميبيا كل عام حيث كرسوا وقتهم ووظفوا خبراتهم لخدمة أعين المحرومين والاعتناء بها. ودفع نجاح مخيمات طب العيون في ناميبيا الدكتورة ندومي إلى توسيع نطاق مشروعها ليشمل أنغولا المجاورة.


ركزت الدكتورة هيلينا على علاج المصابين بضعف النظر في المناطق النائية من نامبيا


وقد ساعدت الدكتورة ندومي إلى يومنا هذا أكثر من 000 30 ناميبـي على الاستفادة من جراحة العيون مجانا ومن زراعة العدسات داخل العين، لمعالجة العمى وإعتام عدسة العين وقصر النظر. وهي الآن تشغل منصب رئيسة قسم طب العيون في مستشفى ويندهوك المركزي، وقد تلقت العديد من الجوائز التكريمية الدولية، منها ما يلي:

  • وسام القائد الأعلى لناميبيا من الدرجة الأولى؛
  • جائزة الصليب الأحمر الدولي للخدمة الإنسانية (2009)؛
  • الجائزة الإنسانية لمنظمة الروتاري الدولية في مجال مكافحة العمى (2008)
  • جائزة العلوم الوطنية في ناميبيا (2005)؛
  • الجائزة الإنسانية في مجال الوقاية من العمى لمدينة سانتا باربارا بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (2001)؛جائزة العلوم الوطنية في ناميبيا (2005)؛
  • جائزة الرابطة الدولية لأندية الليونز للاعتراف بالجهود الصادقة والمخلصة في إطار مشروع عملية البصر الحاد (Operation Brightsight Project) للرابطة الدولية لأندية الليونز (1999).

سعادة خورخي فيرناندو برانكو سامبايو
(البرتغال)

ولد جورج فيرناندو برانكو سامبايو في عام 1939 وتخرج من كلية الحقوق بجامعة لشبونة عام 1961. وبوصفه الرئيس المنتخب لاتحاد طلاب كلية الحقوق في جامعة لشبونة، أصبح زعيم حركة النضال من أجل استعادة الديمقراطية في البرتغال، التي تحققت في نهاية المطاف من خلال ثورة القرنفل (1974) وإنشاء نظام دستوري ديمقراطي ليبرالي في عام 1976.

وفي الستينيات وأوائل السبعينيات من القرن العشرين، رفع السيد سامبايو العديد من القضايا أمام محاكم النظام الديكتاتوري، مدافعا عن السجناء السياسيين وفاضحا انتهاكات الشرطة. وكان محامي الدفاع بدون مقابل للعديد من ضحايا قمع الدولة. كما دافع عن حقوق الإنسان بوصفه عضوا في اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا خلال الفترة من عام 1979 إلى عام 1984.

ومن عام 1976 إلى الآن ما برح السيد سامبايو ثابتا في تأييده لتوطيد دعائم الديمقراطية في البرتغال: بوصفه عضوا في البرلمان، وناطقا باسم حزب العمل، ونائبا لوزير التعاون الخارجي؛ وكذلك عندما شغل منصب عمدة لشبونة في الفترة من عام 1989 إلى عام 1995، وعندما تبوأ منصب رئيس الجمهورية.

خلال فترة رئاسته للبلد، لم يدخر السيد سامبايو وسعا لنقل صورة ديمقراطية وحديثة عن البرتغال ولانتزاع اعتراف المجتمع الدولي بها. وهو من أقوى المدافعين عن مشروع التكامل الأوروبي، ومن المؤيدين النشطين لتوسيع الاتحاد إلى جميع البلدان الديمقراطية في أوروبا، وكذلك إلى تركيا، ولقد اضطلع بدور فاعل في إشراك عامة الناس، ولا سيما الشبان، في المناقشات العامة حول الشؤون الأوروبية. وأشرف على تسليم ماكاو إلى الصين ودعم بشدة استقلال تيمور - ليشتي. وخلال الفترتين اللتين تولى فيهما رئاسة البلد، شارك تقريبا في جميع المناقشات التي تناولت ما يواجهه المجتمع الدولي من تحديات في المرحلة الراهنة، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية/لإيدز والمخدرات، وحقوق الإنسان، وحقوق الطفل، ومسائل أخرى.

وأثار السيد سامبايو، بوصفه المبعوث الخاص الأول للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالقضاء على داء السل في الفترة من عام 2006 إلى عام 2012، مسألة الوعي على الصعيد الدولي بنطاق المرض وبمدى تأثيره على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وبوصفه ممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات الذي عينه الأمين العام بان كي - مون في الفترة من عام 2007 إلى عام 2013، أنشأ منتدى هاما للأمم المتحدة للحوار والتعاون على مناهضة الكراهية والعنف، وشجع العمل المشترك على الصعد المحلي والوطني والإقليمي لمواجهة تحديات التنوع الثقافي على نطاق العالم.

وفي الآونة الأخيرة انخرط في مجالين من مجالات العمل الرئيسية: فبوصفه عضوا في اللجنة العالمية المعنية بسياسات مكافحة المخدرات، ما فتئ يدعو إلى إصلاحات جذرية في سياسات مكافحة المخدرات؛ وأطلق أيضا المنتدى العالمي للطلاب السوريين، وهو عبارة عن مبادرة لأصحاب المصلحة المتعددين الغرض منها تقديم منح دراسية عاجلة للطلاب السوريين تتيح لهم استئناف دراستهم الجامعية.

ولقد نال السيد سامبايو عددا من الشهادات الجامعية والجوائز التكريمية البرتغالية والأجنبية منها ما يلي:

  • شهادات دكتوراه فخرية من جامعات أفييرو (2008)، وكويمبرا ولشبونة (2010)، وجامعة بورتو والكلية الملكية في لندن (2014)؛
  • جائزة الملك شارل الخامس الأوروبية لعام 2004 من مؤسسة يوستي الأكاديمية الأوروبية (2004)؛
  • جائزة الشمال - الجنوب الرابعة عشرة (2008)؛
  • الجائزة الدولية السادسة للتفاهم بين الثقافات (2011) من مؤسسة إشبيلية.

لجنة الاختيار

بحسب المادة 4 من النظام الأساسي، تكونت لجنة اختيار الفائزين بجائزة مانديلا من الأعضاء التالية اسماؤوهم:

  • رئيس اللجنة/br /> سعادة السيد سام ك. كوتيسا ، رئيس الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
  • الدول الافريقية
    سعادة السيد صبري بوكادم ، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة.
  • دول آسيا والمحيط الهادئ
    سعادة السيد عبد الله يوسف المعلمي، الممثل الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة.
  • دول أوروبا الشرقية
    سعادة السيد يانيس ماتيكس ، الممثل الدائم لاتفيا لدى الأمم المتحدة.
  • دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي
    سعادة السيد خورخي ماريو مونتانيو مارتينيز ، الممثل الدائم للمكسيك لدى الأمم المتحدة.
  • دول أوروبا الغربية ودول أخرى
    سعادة السيد أولوف سكوغ ، الممثل الدائم للسويد لدى الأمم المتحدة.
  • عضو بحكم المنصب في اللجنة
    سعادة السيد جيرمايه مامابولو، الممثل الدائم لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة.

اختيرت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام لتكون بمثابة أمانة اللجنة.

مزيد التفصيل عن عملية الاختيار >>