
حكاية الطاقة المستدامة في أيسلندا: نموذج للعالم؟
في حقبة تشهد تغيُّر المناخ، وقد جعل من الضروري أن تقوم البلدان حول العالم بتنفيذ حلول تتصل بالطاقة المستدامة، تعرض أيسلندا حالة فريدة في بابها. فاليوم نجد أن ما يقرب من نسبة 100 في المائة من الكهرباء المستهلَكة في هذا البلد الصغير، الذي يضم 000 330 نسمة، يأتي من الطاقة المتجددة.

السبعون سنة الأولى من عمر الأمم المتحدة: الإنجازات والتحديات
ولا تزال التحديات الإنسانية مخيفة، خاصة مع ارتفاع عدد المشردين ليس فقط بسبب الصراع، ولكن بسبب طائفة معقدة من العوامل بما فيها تغير المناخ. ومع ذلك، فقليل من يرون أن هناك أحدا غير الأمم المتحدة قادرا على أن يقود وينسق الاستجابات مهما كانت الانتقادات.

الأمم المتحدة في عامها السبعين، والسعي المستمر لتحقيق المساواة بين الجنسين
وبفضل التصميم الذي اتسم به إسهام ورؤية الرائدات (والرواد)، عبر تاريخها، كانت المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان للمرأة دائما عنصرين أساسيين ضمن الركائز الثلاث لعمل الأمم المتحدة: وهي السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان.

الاستقلالية والحياد هما قلب الأمين العام وروحه
وعندما أحاول أن أستقطر تجاربي لأستخلص أغلى ما فيها، فإنني أخرج بلفظة واحدة وهي: الاستقلالية. وهذه الكلمة توجز كل ما أعطاني القوة والقدرة على أن أُحدث فارقا إيجابيا في عدد من القضايا التي أربكت المجتمع الدولي وكانت بادية الصعوبة واستعصت على الحل سنوات وسنوات.

من أجل “نحن شعوب ...”
ولا تزال نزاهة داغ همرشولد وتصميمه وعمله بدون كلل من أجل تكييف المنظمة وإيجاد الحلول من خلال التطبيق البناء للميثاق تمثل مصدر إلهام وبوصلة توجيه.

من الأقوال إلى الواقع: موظفو الأمم المتحدة يدفعون عجلة التغيير
والأمم المتحدة توفر لنا معيار القيم والقواعد هذا، إلى جانب أدوات تنفيذها. وقد حققت تقدما مدويا من نظام للقانون الدولي التقليدي يرتكز على الدول، ويستند إلى سلطان سيادة الدولة، إلى مؤسسة تقوم على المعايير. أهدافها واضحة: ففي حين تحترم حرية الدول ذات السيادة، هي أيضا مكرسة لحماية وتعزيز السلام والأمن والتنمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان لشعوب العالم.

من الصحة العالمية إلى التراث العالمي: 70 سنة هي عمر الأمم المتحدة
ويعرفنا تاريخ الأمم المتحدة ما هو أكثر من مجرد كيف ظهرت تلك المنظمة. فهو يُبيِّن ديناميات المنظمة وقدرتها على التكيف بسرعة مع الظروف المتغيرة. فهي قصة تعاون عبر عداوات تقليدية، كانت دائما تعمل خلف الكواليس ومن خلال أفراد لا يُعرف عنهم الكثير.

من الاستقلال إلى الاستقرار الطويل الأجل: جهود الأمم المتحدة في أفريقيا
وبإنشاء عمليات السلام والبعثات السياسية المتعددة الأبعاد، لم تُسهم الأمم المتحدة فحسب في الاستقرار التدريجي لكامل منطقة غرب أفريقيا، وإنما أثرت تأثيرا كبيرا على مجرى الديناميات، والعمل السياسي، والسياسات على الصعيد الإقليمي.

تأملات في دور الأمم المتحدة
إن عمل الأمم المتحدة يؤثر على الشعوب في أنحاء العالم فيما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالسلام والأمن، والتنمية وحقوق الإنسان؛ من نزع السلاح إلى جهود محاربة الإرهاب والتطرف؛ ومن منع نشوب النزاعات إلى حفظ السلام وبناء السلام؛ ومن الوقاية من الأمراض إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير التعليم للجميع؛ ومن إعادة توطين اللاجئين إلى تقديم المساعدة الإنسانية؛ ومن سيادة القانون إلى مكافحة الجريمة عبر الوطنية. ...ونحن إذ نحتفل بمرور سبعين عام على إنشائها، لدينا كل مبرر للاحتفال بجميع ما أنجزه مجتمع دولنا. ونحن، إذ نقوم بذلك ينبغي أن نتطلع أيضا إلى المستقبل، وأن نسعى جاهدين إلى تغيير الأمم المتحدة لكفالة أن تظل فعالة وهامة في عالم جديد دينامي معولم.

شــابة وهي في الســبعين: وعد الأمم المتحـدة بالعمل مع الشــباب ومن أجلهم
إن عام 2015 عام حاسم. ويجب أن نواصل تكوين الزخم لتعزيز أولويات الشباب وزيادة الاستثمار في الشباب في أنحاء العالم.

الاجتهاد من أجل تحقيق الأمن البشري
ومنذ إنشاء الأمم المتحدة، أحرز تقدم كبير. وعندما تم التصديق على ميثاق الأمم المتحدة، كانت أغلب البلدان الآسيوية والأفريقية لا تزال مستعمرات أوروبية. وبدأت الأمم المتحدة وبها 51 دولة عضوا، زادت على مدى هذه السبعين عاما حتى بلغت اليوم 193 دولة عضوا. وربما فاقت وتيرة التهديدات والتحديات المستجدة التي تُختبر بها المنظمة وتيرة التقدم. وتُعلن المادة الأولى من الميثاق أن الهدف الأول للمنظمة الدولية هو “حفظ السلم والأمن الدوليين”. وإذا كان معنى الأمن أن يكون المرء بمأمن من القتل أو الاضطهاد أو الإيذاء، وأن يكون متحررا من الفقر المدقع الذي يجلب امتهان الكرامة وازدراء النفس، وحرا في خياراته، إذاً، ما زال هناك عدد كبير للغاية من الناس اليوم لا يتيسر لهم الأمن.

تأملات بشأن الأمم المتحدة في عامها السبعين
لقد علمتني أربعون سنة من العمل مع الأمم المتحدة دروسا عديدة، لكن درسا منها يظل الأهم في خاطري، وهو أن المجتمعات الصحية والمستدامة تقوم على ثلاث ركائز هي: السلام والأمن، والتنمية المستدامة، وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ولا يمكن أن يكون هناك أمن طويل الأجل بدون تنمية؛ ولا يمكن أن تكون هناك تنمية طويلة الأجل بدون أمن؛ ولا يمكن أن يدوم رخاء مجتمع بدون سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

الأمم المتحــدة في عامها السبعين: العمـل ككيـان واحـد لتحقيـق مسـتقبل صحي للجميع
بيد أن الصحة الجيدة لا يمكن أن تتحقق من فراغ. فإذا كنا نُريد إيجاد عالم أصح حقا علينا أن نستخدم عقلية توفير “الصحة للجميع” وأن نعمل عبر القطاعات من أجل فهم جميع المحددات الاجتماعية والبيئية للصحة والاستجابة لها على نحو تام.

نحو مستقبل أكثر أمنا وعدلا وإنسانية
وما من شك في أن الكثير اليوم يتوقف على القيادة. فإذا ما اعترف القادة بمسؤوليتهم وتغلبوا على الخلافات التي طال أمدها، بما في ذلك المظالم الذاتية، فسيكون من الممكن إيجاد مخرج من الأزمة. فقد استطعنا قبل ثلاثين عاما أن نفعل ذلك في ظل ظروف أصعب بكثير، عندما بدا أن المواجهة السياسية لا يمكن التغلب عليها، وكانت مخزونات الأسلحة النووية أكبر بكثير منها الآن. واليوم، لا يجب أن يصيبنا الذعر، ولا أن نستسلم للتشاؤم. فمن الممكن، مجازا، تصفية سماء مقر الأمم المتحدة من السُحب، و تهيئة الظروف المواتية للمنظمة العالمية لأداء مهمتها.