لمحة عن العقد
ما الحاجة إلى عقد للأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية؟
يعتبر القضاء على الجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله من بين التحديات المتعلّقة بالتنمية الأكثر إلحاحًا وانتشارًا. ومعظم البلدان مثقلة بأشكال متعددة من سوء التغذية، مثل نقص التغذية والنقص في المغذّيات الدقيقة، والوزن الزائد والسمنة، وبالأمراض غير السارية المتصلة بالنظام الغذائي، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وبعض أنواع السرطان. وقد تتواجد أشكال مختلفة من سوء التغذية ضمن البلد نفسه أو المجتمع المحلّي نفسه أو الأسرة المعيشية نفسها أو الشخص نفسه.
وبينما لا يستطيع الكثير من الأسر شراء ما يكفي من الأغذية المتنوعة والمغذية، مثل الفواكه والخضروات الطازجة والبقوليات والجوزيات والأغذية الحيوانية المصدر، تكون الأغذية والمشروبات المجهّزة الغنيّة بالطاقة والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون و/أو السكر و/أو الملح في الغالب رخيصة الثمن ومتاحة بسهولة.
وفي الوقت الراهن، توجد الحكومات خارج المسار المؤدي إلى تحقيق المقاصد العالمية المتعلقة بالتغذية والأمراض غير السارية المتصلة بالنظام الغذائي. ويسلّط عقد التغذية الضوء على الحاجة الملحّة إلى العمل ويتيح فترة مركّزة تمتد على 10 سنوات لتحديد الأثر وتحقيقه على المستوى القطري مع إطار عالمي وشفاف وفي المتناول لتتبّع التقدم المحرز وضمان المساءلة المتبادلة عن الالتزامات المقطوعة.
للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع:
كيف سيُحدث عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية فارقًا؟
يتيح عقد التغذية فرصة غير مسبوقة لنشر الحركات على نطاق المجتمع الرامية إلى إحداث تغيير في السياسات الوطنية من أجل إنهاء كل أشكال سوء التغذية، في البلدان كافة.
ويسهّل عقد التغذية مواءمة الجهود الجارية التي تبذلها البلدان وجميع أصحاب المصلحة ويدعو إلى تسريع وتيرة الإجراءات في مجال السياسات المتخذة في ستة مجالات عمل منبثقة عن التزامات المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية وتوصياته:
- نظم أغذية مستدامة وقادرة على الصمود من أجل نظم غذائية صحية
- نظم صحة متناسقة توفر تغطية شاملة لإجراءات التغذية الأساسية
- الحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوي
- التجارة والاستثمار لتحسين التغذية
- بيئات آمنة داعمة للتغذية لكل الأعمار
- تعزيز الحوكمة والمساءلة في مجال التغذية
يسلّط عقد التغذية الضوء على التغذية على أعلى مستوى سياسي من خلال رفع تقارير منتظمة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والأجهزة الرئاسية لمنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، باستخدام آليات تنسيق من قبيل آلية الأمم المتحدة المعنية بالتغذية وبإشراك لجنة الأمن الغذائي العالمي وغيرها من الهيئات الحكومية الدولية والمنتديات المتعددة أصحاب المصلحة المعنية.
للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع:
ما هو برنامج عمل عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية؟
يشكل برنامج عمل عقد التغذية وثيقة رئيسية تحدد الآليات التي ينبغي من خلالها للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الملتزمين الآخرين التعاون من أجل تحقيق أهداف عقد التغذية.
تم تحديد برنامج العمل ووضعه في الفترة 2016-2017 من جانب أمانة عقد التغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية وفقًا للولاية التي منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 70/259 مع أخذ قرار جمعية الصحة العالمية 69/8 في الاعتبار، وذلك من خلال عملية شاملة وتعاونية تستند إلى مبادرات الحكومات وشركائها العديدين وتربط في ما بينها. وشمل ذلك أيضًا عقد مشاورة إلكترونية.
يعرض برنامج عمل عقد التغذية أهداف العقد وقيمته المضافة ومبادئه التوجيهية، فضلًا عن مجالاته الرئيسية للعمل ذي الأولوية (مجالات العمل)؛ وطرق مشاركة الدول الأعضاء وغيرها من الجهات من أصحاب المصلحة وأدوارها؛ وآليات وأدوات لدفع العمل (وسائل التنفيذ)؛ وإطار المساءلة.
وتتضمن وسائل تنفيذ عقد التغذية من خلال برنامج عمله على سبيل المثال:
- عرض الالتزامات بالعمل المحددة، والقابلة للقياس، والقابلة للتحقق، والمناسبة، والموقوتة زمنيًا التي قطعتها الدول الأعضاء على منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية.
- إقامة شبكات عمل، أي ائتلافات غير رسمية تتشكل من البلدان وهدفها الدعوة إلى وضع سياسات وتشريعات، وإتاحة تبادل الممارسات، وتسليط الضوء على النجاحات، وتوفير الدعم المتبادل لتعجيل التنفيذ.
- عقد منتديات للتخطيط، وتبادل المعارف، والإقرار بالنجاحات، والتعبير عن التحديات، وتعزيز التعاون.