لمحة عن العقد

ما هو عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية؟

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1 أبريل/نيسان 2016 إنشاء عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية (عقد التغذية) الذي وضع تحت الإطار المعياري للمؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية (المؤتمر الدولي الثاني) المنعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي تم إقرارها في عام 2015. ويتشارك في تنفيذ عقد التغذية كل من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية

ويشكل عقد التغذية طموحًا وتوجهًا جديدين في العمل من أجل التغذية على المستوى العالمي ويهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ الالتزامات التي قطعها المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية، وإلى تحقيق الغايات العالمية المتعلقة بالتغذية والأمراض غير السارية المتصلة بالنظام الغذائي بحلول سنة 2025، وإلى المساهمة في بلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030.

ويتيح عقد التغذية بيئة تمكينية للبلدان كافة، بغض النظر عن دخلها أو طبيعة تحديات سوء التغذية التي تواجهها أو خصائص نظمها الغذائية والصحية، من أجل ضمان أن تتخذ الحكومات وأصحاب المصلحة الإجراءات اللازمة لوضع وتنفيذ سياسات شاملة رامية إلى القضاء على سوء التغذية بجميع أشكاله.

وبصورة خاصة، يوفر عقد التغذية مظلّة لجميع أصحاب المصلحة المعنيين الذين يعملون على برامج ومبادرات متصلة بالأغذية والتغذية بهدف توحيد الإجراءات المتخذة ومواءمتها عبر مختلف القطاعات وتيسير عمليات السياسات في المجالات التي تم تحديدها في وثيقتي النتائج الصادرتين عن المؤتمر الدولي الثاني: إعلان روما عن التغذية وإطار العمل

وتتمثل رؤية عقد التغذية في إيجاد عالم تبادر فيه جميع البلدان والمنظمات والجهات الأخرى التي تعمل في مجال التغذية إلى تنسيق الإجراءات وتعزيز التعاون بحيث يتمكن جميع الأشخاص في جميع الأوقات وفي جميع مراحل الحياة من الحصول على نظم غذائية صحية وآمنة ومتنوعة وبأسعار معقولة.

استعراض منتصف المدة

أتاح استعراض منتصف المدة لعقد التغذية فرصة لاستعراض الإنجازات التي تحققت في مجالات العمل المدرجة في برنامج عمل العقد وتحديد الفجوات والحواجز التي اعترضت إحراز التقدم خلال النصف الأول من العقد، من عام 2016 إلى عام 2020. وهدف استعراض منتصف المدة أيضًا إلى تحديد مجالات التركيز الخاصة بالعمل ذي الأولوية خلال النصف الثاني من العقد، من عام 2021 إلى عام 2025.

وفي عام 2020، عقدت أمانة عقد التغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية مشاورات غير رسمية مع الدول الأعضاء في جنيف وروما ونيويورك، وكذلك مع الجهات الفاعلة من غير الدول. إضافة إلى ذلك، سهّلت آلية الأمم المتحدة المعنية بالتغذية عقد مشاورة إلكترونية في عام 2021 خلال المنتدى العالمي بشأن الأمن الغذائي والتغذية.

وشكّلت الوثيقة الاستشرافية لاستعراض منتصف المدة الصادرة عن أمانة عقد التغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، وثيقة معلومات أساسية تسترشد بها عملية التشاور.

 

للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع:

المذكرة المفاهيمية

الوثيقة الاستشرافية

بائعة ترتب الفواكه والخضروات في محلّها في سوق فورونيج المركزي.

ما الحاجة إلى عقد للأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية؟

يعتبر القضاء على الجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله من بين التحديات المتعلّقة بالتنمية الأكثر إلحاحًا وانتشارًا. ومعظم البلدان مثقلة بأشكال متعددة من سوء التغذية، مثل نقص التغذية والنقص في المغذّيات الدقيقة، والوزن الزائد والسمنة، وبالأمراض غير السارية المتصلة بالنظام الغذائي، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وبعض أنواع السرطان. وقد تتواجد أشكال مختلفة من سوء التغذية ضمن البلد نفسه أو المجتمع المحلّي نفسه أو الأسرة المعيشية نفسها أو الشخص نفسه.

وبينما لا يستطيع الكثير من الأسر شراء ما يكفي من الأغذية المتنوعة والمغذية، مثل الفواكه والخضروات الطازجة والبقوليات والجوزيات والأغذية الحيوانية المصدر، تكون الأغذية والمشروبات المجهّزة الغنيّة بالطاقة والتي تحتوي على نسبة عالية من الدهون و/أو السكر و/أو الملح في الغالب رخيصة الثمن ومتاحة بسهولة.

وفي الوقت الراهن، توجد الحكومات خارج المسار المؤدي إلى تحقيق المقاصد العالمية المتعلقة بالتغذية والأمراض غير السارية المتصلة بالنظام الغذائي. ويسلّط عقد التغذية الضوء على الحاجة الملحّة إلى العمل ويتيح فترة مركّزة تمتد على 10 سنوات لتحديد الأثر وتحقيقه على المستوى القطري مع إطار عالمي وشفاف وفي المتناول لتتبّع التقدم المحرز وضمان المساءلة المتبادلة عن الالتزامات المقطوعة.

للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع:

global_nutrition_challenge_cover.pnginfographic_1_ar.jpg

 

 

الندوة الدولية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية عن النظم الغذائية المستدامة لأنماط غذائية صحيّة وتغذية محسّنة.

كيف سيُحدث عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية فارقًا؟

يتيح عقد التغذية فرصة غير مسبوقة لنشر الحركات على نطاق المجتمع الرامية إلى إحداث تغيير في السياسات الوطنية من أجل إنهاء كل أشكال سوء التغذية، في البلدان كافة.

ويسهّل عقد التغذية مواءمة الجهود الجارية التي تبذلها البلدان وجميع أصحاب المصلحة ويدعو إلى تسريع وتيرة الإجراءات في مجال السياسات المتخذة في ستة مجالات عمل منبثقة عن التزامات المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية وتوصياته:

  • نظم أغذية مستدامة وقادرة على الصمود من أجل نظم غذائية صحية
  • نظم صحة متناسقة توفر تغطية شاملة لإجراءات التغذية الأساسية
  • الحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوي
  • التجارة والاستثمار لتحسين التغذية
  • بيئات آمنة داعمة للتغذية لكل الأعمار
  • تعزيز الحوكمة والمساءلة في مجال التغذية

يسلّط عقد التغذية الضوء على التغذية على أعلى مستوى سياسي من خلال رفع تقارير منتظمة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة والأجهزة الرئاسية لمنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية، باستخدام آليات تنسيق من قبيل آلية الأمم المتحدة المعنية بالتغذية وبإشراك لجنة الأمن الغذائي العالمي وغيرها من الهيئات الحكومية الدولية والمنتديات المتعددة أصحاب المصلحة المعنية.

للمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع:

infographic_2_ar.jpg

 

الغلاف الأمامي لبرنامج عمل عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية.

ما هو برنامج عمل عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية؟

يشكل برنامج عمل عقد التغذية وثيقة رئيسية تحدد الآليات التي ينبغي من خلالها للدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الملتزمين الآخرين التعاون من أجل تحقيق أهداف عقد التغذية.

تم تحديد برنامج العمل ووضعه في الفترة 2016-2017 من جانب أمانة عقد التغذية المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية وفقًا للولاية التي منحتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 70/259 مع أخذ قرار جمعية الصحة العالمية 69/8 في الاعتبار، وذلك من خلال عملية شاملة وتعاونية تستند إلى مبادرات الحكومات وشركائها العديدين وتربط في ما بينها. وشمل ذلك أيضًا عقد مشاورة إلكترونية.

يعرض برنامج عمل عقد التغذية أهداف العقد وقيمته المضافة ومبادئه التوجيهية، فضلًا عن مجالاته الرئيسية للعمل ذي الأولوية (مجالات العمل)؛ وطرق مشاركة الدول الأعضاء وغيرها من الجهات من أصحاب المصلحة وأدوارها؛ وآليات وأدوات لدفع العمل (وسائل التنفيذ)؛ وإطار المساءلة.

وتتضمن وسائل تنفيذ عقد التغذية من خلال برنامج عمله على سبيل المثال:

  • عرض الالتزامات بالعمل المحددة، والقابلة للقياس، والقابلة للتحقق، والمناسبة، والموقوتة زمنيًا التي قطعتها الدول الأعضاء على منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية.
  • إقامة شبكات عمل، أي ائتلافات غير رسمية تتشكل من البلدان وهدفها الدعوة إلى وضع سياسات وتشريعات، وإتاحة تبادل الممارسات، وتسليط الضوء على النجاحات، وتوفير الدعم المتبادل لتعجيل التنفيذ.
  • عقد منتديات للتخطيط، وتبادل المعارف، والإقرار بالنجاحات، والتعبير عن التحديات، وتعزيز التعاون.