موضوع عام 2012 - تكريم الأبطال والمقاومين والناجين
"سوف يتذكرون أننا تم بيعنا، ولكن ليس أننا كنا أقوياء. سوف يتذكرون أننا تم شراؤنا، ولكن ليس أننا كنا شجعان."
ويليام بريسكوت، عبد سابق
استمرت تجارة الرقيق المأساوية عبر المحيط الأطلسي، والتي كانت أحد أحلك الفصول في تاريخ البشرية، لمدة 400 سنة، على الرغم من المقاومة الحماسية لملايين الشعوب المستعبدين.
وربطت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والتي كثيرًا ما تعرف باسم التجارة الثلاثية، بين اقتصادات القارات الثلاث. ويقدر أن ما بين 15 و20 مليون شخص، من الرجال والنساء والأطفال، قد رحّلوا من منازلهم وبيعوا كعبيد في أنظمة تجارة الرقيق المختلفة.
ولا تقتصر الذكرى السنوية على أنها فرصة للتفكير في أولئك الذين عانوا أو لقوا حتفهم على أيدي الرق فحسب، ولكنها تعد أيضًا مناسبة لتوعية شباب العالم بمخاطر العنصرية والتحيز.
وأشاد موضوع «تكريم أبطال تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي والمقاومين والناجين» لعام 2012 بالرجال والنساء الشجعان الذين حاربوا ببسالة ممارسات الرق اللاإنسانية.
ويمثل زومبي دوس بالماريس وهارييت توبمانوعبد مجهول الهوية (الظاهر في الملصق أعلاه)، مثل العديد من الآخرين الذين كافحوا من أجل الحرية، موضوع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لعام 2012. وهناك العديد من الأبطال الآخرين الذين تم تكريمهم خلال الاحتفال، والذي تضمن معرضًا حول هذا الموضوع.
رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2012 | تقويم الأحداث
رسالة الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2012
كانت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي مأساة بسبب همجية العبودية الأساسية ونطاقها الهائل، وبسبب طبيعتها المنظمة والمنهجية. فمجموعة من البشر — التجار والمالكين وغيرهم الذين شاركوا في هذا النظام الشرير واستفادوا منه، رفعوا أنفسهم فوق مجموعة أخرى، معتدين في ذلك على جوهر ضحاياهم.
قال أحد العبيد السابقين في شهادة مسجلة نشرت الآن على موقع الأمم المتحدة على الإنترنت «أستطيع أن أتذكر عندما أبعدوا عني والدي وشقيقتين وأخ، وتركوني. وقد أقيم هذا اليوم الدولي من أجل هذه المرأة — وللملايين العديدة من الأشخاص الذين دمرت حياتهم و أسرهم، و الذين تمت إهانة كرامتهم بوحشية.
وتذكيرًا للأجيال القادمة بالمعاناة اللاإنسانية التي عانى منها الضحايا على مدى 400 عام، وكإشادة بالمقاومة الحماسية لذلك النظام، من المقرر إقامة نصب تذكاري دائم في المقر الرئيسي للأمم المتحدة. وأنا فخور بأن الأمم المتحدة ستستضيف نصبًا تذكاريًا يرمز إلى الاعتراف العالمي بمأساة حلت بالأفارقة والسكان المنحدرين من أصل إفريقي وانتهكت البشرية جمعاء.
وبالإضافة إلى تذكر جرائم تجارة الرقيق، فإننا نستخدم هذا اليوم أيضًا للتعرف على أسباب وعواقب العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب. ونحن نتعهد بأن نكون متيقظين إزاء الأشكال المعاصرة العديدة للرق، بما في ذلك عبودية الديون والاتجار غير المشروع في الأشخاص والاستغلال الجنسي الذي يعد أسوأ أشكال عمالة الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة.
لقد أعطتنا القوانين والمؤسسات والعقليات الجديدة أدوات أفضل لمكافحة هذه العلل. ومع ذلك، يجب علينا أيضًا أن نعترف بأن التحيز قد ازداد في أجزاء كثيرة من العالم. ونرى أن الممارسات التمييزية تكتسب اعترافًا سياسيًا ومعنويًا بل وحتى قانونيًا، بما في ذلك من خلال المنصات الخاصة ببعض الأحزاب السياسية والمنظمات ونشر الأفكار القائمة على مفهوم التفوق العنصري من خلال تقنيات الاتصال الحديثة.
وتظل الأمم المتحدة ملتزمة التزامًا راسخًا بالتصدي لهذه الأعمال والاتجاهات البغيضة. وهذه مسألة مبدأ، تمشيًا مع ميثاقنا والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والإعلان السياسي الذي اُعتمد في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي. ولكنها أيضًا وسيلة لتحقيق غاية: فالتعصب و التمييز يأتيان من بين جذور الصراعات، وهما عقبتان رئيسيتان أمام التنمية.
إن موضوع الاحتفال بهذا العام، «تكريم الأبطال والمقاومين والناجين»، يعترف بمن وقفوا ضد الرق عندما كانت التجارة في أوجها، وأولئك الذين يقفون الآن للحماية من مظاهرها اليوم. وفي هذا اليوم الدولي، دعونا نؤكد جميعًا من جديد الالتزام بمكافحة العنصرية وبناء مجتمعات تقوم على العدل والمساواة والتضامن.
بان كي مون
تقويم الأحداث
إحاطة للمنظمات غير الحكومية: "تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي: تكريم الأبطال والمقاومين والناجين"
الجمعة، 23 مارس 2012، من الساعة 10:00 صباحًا حتى الساعة 12.30 ظهرًا، بغرفة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مبنى المرج الشمالي، الأمم المتحدة، نيويورك
يمكنك مشاهدة فيديو إحاطة للمنظمات غير الحكومية.
المؤرخة والكاتبة سيلفيان ضيوف، أمينة المجموعات الرقمية بمركز شومبورغ لبحوث ثقافة ذوي البشرة السمراء؛
ساشا تيرنر، أستاذه مساعده في التاريخ، جامعة كوينيبياك؛
الدكتورة ريتا بيمبرتون، ترينيداد وتوباغو، أستاذة التاريخ بجامعة جزر الهند الغربية، ومؤلفة العديد من الكتب حول موضوع الرق؛
هيرب بويد، مؤلف وصحفي وناشط.
المشرف:
كيو أكاساكا، وكيل الأمين العام، إدارة شؤون الإعلام
البرامج الإذاعية
خلال عطلة نهاية الأسبوع يومي 24-25 مارس عام 2012، سيتم بث العديد من البرامج الإذاعية حول تجارة الرقيق من الشتات الأفريقي.
أصول تجارة الرقيق (باللغة الإنجليزية)
المارون الجامايكيون بقرية أكومبونج (باللغة الإنجليزية)
العبيد الأمريكيون السابقون يتذكرون حياتهم السابقة في ظل العبودية (باللغة الإنجليزية)
معلم غاني يتحدث عن الغانيين قبل العبودية (باللغة الإنجليزية)
نائب رئيس جامعة كيب كوست الغانية يتحدث عن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي (باللغة الإنجليزية)
العبودية المنظمة في هايتي، قبل الاستقلال (باللغة الفرنسية)
الحقيقة بشأن العبيد الأفارقة في كوبا (باللغة الإسبانية)
الموسيقى الكولومبية التقليدية (باللغة الإسبانية)
مجتمعات كويلومبو في البرازيل (باللغة البرتغالية)
الجذور الأفريقية للبرازيل (باللغة البرتغالية)
أستاذ علم الآثار وعضو لجنة اليونسكو للعلوم المعنية بتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي (باللغة الكيسواحلية)
الاجتماع التذكاري الرسمي
عقد رئيس الجمعية العامة اجتماعًا تذكاريًا خاصًا للجمعية العامة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، يوم الاثنين 26 مارس 2012، الساعة 3 مساءً. وأدلى بالكلمة كل من رئيس الجمعية العامة ونائب الأمين العام للأمم المتحدة وممثلو المجموعات الإقليمية والبلد المضيف.
أدلى بالكلمة الرئيسية الدكتور ريك كيتلز، المدير العلمي لشركة African Ancestry Inc ومقرها واشنطن العاصمة، وهي شركة تتبع الأصول التي "تساعد أحفاد الأفارقة المستعبدين في العثور على جذورهم" عن طريق اختبار الحمض النووي، وهو أستاذ مشارك في قسم الطب وشعبة علم الأوبئة والإحصاءات الحيوية بجامعة إلينوي، شيكاغو.
وشهد الاجتماع التذكاري أيضًا عرضًا لفرقة باليه الكاميرون الوطنية.
"تكريم الأبطال والمقاومين والناجين": افتتاح المعرض وأمسية ثقافية لفنون الطهي
الثلاثاء، 27 مارس 2012، من الساعة 6 مساءً حتى 8:30 مساءً، المعرض الرئيسي، بهو الزوار، الأمم المتحدة، نيويورك. وتولت تنظيم الحفل السيدة ديبورا سيوارد، مديرة قسم الاتصالات الاستراتيجية، بإدارة شؤون الإعلام.
تضمن المعرض عروضًا من العارضين التاليين: أليكس لوكاديا، وإيرلي بينتو كوليكشن، ومركز شومبورغ لبحوث ثقافة ذوي البشرة السمراء، ومنظمة اليونسكو، ومطبعة جامعة ييل، وإذاعة الأمم المتحدة. يتضمن المعرض صورًا للأبطال والنشطاء، والوثائق الأصلية، والصحف التاريخية المصورة وقطع أثرية من مجموعة خاصة تعود إلى القرن التاسع عشر، ورواية For Whom the Bell Tolls "لمن تُقرع الأجراس"، وخرائط ومقابلات إذاعية.
كما شهدت الأمسية الثقافية عروضًا قدمتها فرقة البالية الوطنية في الكاميرون.
برنامج إذاعة الأمم المتحدة: افتتاح معرض العبودية بمقر الأمم المتحدة
عرض فيلم: "الرق باسم آخر" (للمنتج صامويل بولارد، 2012) (ساعة ونصف)
الأربعاء، 28 مارس 2012، من ا لساعة 6:30 مساءً حتى الساعة 9:00 مساءً، بما في ذلك جلسة لطرح الأسئلة والأجوبة، بغرفة الاجتماعات 2، مبنى المرج الشمالي، الأمم المتحدة، نيويورك. مقدم العرض: المنتج صامويل بولارد
استنادًا إلى كتاب دوغلاس آيه بلاكمون الحائز على جائزة بوليتزر، فإن الفيلم يسلط الضوء على ظهور أشكال جديدة خبيثة من العمل القسري في الجنوب الأمريكي في السنوات التي تلت الحرب الأهلية، واستمرت حتى بداية الحرب العالمية الثانية.
برنامج إذاعة الأمم المتحدة: عرض فيلم وثائقي عن الرق باسم آخر في الأمم المتحدة
المؤتمر الطلابي العالمي عبر تقنية الفيديو: "الأساليب الجديدة لتدريس التاريخ الأفريقي وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي"
الجمعة، 30 مارس 2012، من الساعة 9:00 صباحًا حتى الساعة 12:00 ظهرًا، بغرفة الاجتماعات 2، مبنى المرج الشمالي، الأمم المتحدة، نيويورك
نظمت إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة، بالتعاون مع برنامج ASPnet التابع لليونسكو ومجموعة استشارية، مؤتمرًا عالميًا بالفيديو لطلاب مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي في خمسة بلدان، هي – برمودا (مسار تراث الشتات الأفريقي) والجمهورية الدومينيكية (أميستاد أمريكا) وغامبيا وغانا والولايات المتحدة.
يمكنك مشاهدة مؤتمر الفيديو العالمي الذي:
ربط تاريخ تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي بالأماكن التي يعيش فيها الأفراد؛
شارك القصص المحلية للأبطال والمقاومين والناجين لزيادة الوعي العالمي بمقاومة انتشار العبودية على نطاق واسع؛
تناول إرث الرق وعلاقته العنصرية والتحيز؛
ناقش الإجراءات الملموسة التي يمكن اتخاذها لمعالجة هذه المشكلة.
ورحبت السيدة ناتالي ليروي، رئيسة مجموعة التوعية التثقيفية، بالمشاركين وافتتحت مؤتمر الفيديو.
وتولي الإشراف على المناقشة السيد كريستوفر مور، أمين ومنسق المشاريع الخاصة، بمركز شومبورغ لبحوث ثقافة ذوي البشرة السمراء.
حفلة موسيقية
ضم الحفل الموسيقي فرقة Third World من جامايكا، ومباي دي فاي وفرقة Sing Sing Rhythm من السنغال، وفرقة تشن لو وفرقة لو فريكوينسي من الولايات المتحدة الأمريكية، وراشيل جانيتي من هايتي وكندا، وأبريل ساتون بصفتها رئيسة الاحتفالات
الثلاثاء، 15 مايو 2012 بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة من الساعة 7:00 مساءً حتى الساعة 9:00 مساءً.
تحميل البرنامج
إذاعة راديو الأمم المتحدة: حفلة موسيقية ومعرض حول تجارة الرقيق بالأمم المتحدة
الثلاثاء، 15 مايو 2012 بقاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة من الساعة 7:00 مساءً حتى الساعة 9:00 مساءً.
الأنشطة الأخرى
مراكز الإعلام بالأمم المتحدة
أكرا: رحلة ميدانية للطلاب إلى قلعة كيب كوست (أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو)، تليها أنشطة للطلاب تتضمن القصص والقصائد
أنقرة: عرض المعرض المتنقل في محطة مترو أنقرة الرئيسية بوسط مدينة كيزيلاي
أنتاناناريفو: مسابقة المعرض، وعرض فيلم، ومؤتمر طلابي بالجامعة مع لجنة خبراء حول حقوق الإنسان
برازافيل: عرض الفيلم الوثائقي "مسارات الرقيق: رؤية عالمية" للطلاب والمنظمات غير الحكومية بوزارة الخارجية، يليه حلقة نقاش
دار السلام: الذي تولى تنظيمه بواسطة جمعية الشباب التابعة للأمم المتحدة - زيارة إلى مركز رئيسي سابق لتجارة الرقيق، باغامايو، لمجموعة من طلاب المدارس الابتدائية والثانوية مع ملخص حول تأثير تجارة الرقيق
دكا: معرض، وندوة ثقافية، وتلاوة شعرية، ودراما قصيرة
جنيف: عرض فيلم
مكسيكو سيتي: عرض الفيلم الوثائقي "مسارات الرقيق: رؤية عالمية" و"أصوات نسائية من la Costa Chica de Guerrero y Oaxaca"، إلى جانب موقع إلكتروني صغير، وورش عمل فنية مع متحف ميموريا وتوليرانسيا حول تجارة الرقيق
واغادوغو: معرض متجول للصور والملصقات والكتب والأفلام والخرائط في عشر مدارس ثانوية في بوركينا فاسو وفي البرلمان وفي مقر المركز الإعلامي بالأمم المتحدة
بريتوريا: محاضرة في كيب تاون يلقيها مدير المركز الإعلامي بالأمم المتحدة تليها مناقشة
سيتم عرض المعرض المتنقل "إلغاء تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي" في مواقع مختلفة في جميع أنحاء العالم، بما فيها المراكز الإعلامية بالأمم المتحدة وفي الجامعات