العبء الناجم عن الأمراض غير السارية
تشكل حالات الإصابة بالأمراض غير السارية المتزايدة عبئا ثقيلا على كاهل المجتمع، حيث يترتب على ذلك عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة، ولهذا السبب، تدرك الأمم المتحدة ضرورة التصدي لأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، التي تمثل تهديدا رئيسيا لصحة الإنسان ونمائه، أن الأمراض غير السارية، بما فيها أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري وداء الرئة المزمن، مسؤولة مجتمعة عما يقرب من 70 في المائة من جميع الوفيات في جميع أنحاء العالم،
لقد قضى حوالي 17.7 مليون نسمة نحبهم جرّاء الأمراض القلبية الوعائية في عام 2019، ممّا يمثّل 31% من مجموع الوفيات التي وقعت في العالم في العام نفسه. ومن أصل مجموع تلك الوفيات، توفي 7.4 مليون بسبب الأمراض القلبية التاجية و 6.7 مليون حالة وفاه جرّاء السكتات الدماغية.
ويعتبر إدراج تدخلات إدارة أمراض القلب والأوعية الدموية في حزم التغطية الصحية الشاملة الحل في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية. وعلى الرغم من أن النظم الصحية في عدد كبير من البلدان تتطلب استثمارات كبيرة وإعادة توجيه لإدارة أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل فعال، فمن الاهمية أيضا أن يحصل المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية على التكنولوجيا والأدوية المناسبة.
وإضافة إلى ذلك، يتطلب علاج أمراض القلب والأوعية الدموية أحياناً إجراء عمليات جراحية مرتفعة التكلفة. ومن هذه العمليات:
- مجازة الشريان التاجي
- ترقيع الأوعية الدموية بواسطة البالون (حيث يتم إدخال جهاز على شكل بالون صغير في أحد الشرايين لفتح الانسداد)
- إصلاح الصمام واستبداله
- زرع القلب
- عمليات زرع القلب الاصطناعي
اليوم الدولي لطب القلب التدخلي
يلعب طب القلب التدخلي دورا كبيرا في تحسين الصحة وزيادة متوسط العمر المتوقع وتحسين نوعية الحياة،.
ويرجع الفضل إلى الدكتور أندرياس غرونتزيغ الذي قام بإجراء أول عملية رأب لوعاء تاجي في 16 سبتمبر 1977. ومنذ ذلك الحين، أصبح رأب الأوعية الدموية هو الإجراء الطبي الذي بات ينقذ معظم مكونات عضلة القلب المعرضة للخطر في جميع أنحاء العالم.
وقررت الجمعية العامة في عام 2022، إعلان يوم 16 أيلول/سبتمبر يوما دوليا لطب القلب التدخلي؛ حيث دعت جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية، وكذلك الجهات المعنية الأخرى صاحبة المصلحة، بما في ذلك المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والأفراد، إلى الاحتفال سنويا باليوم الدولي لطب القلب التدخلي بطريقة مناسبة ووفقا للأولويات الوطنية، من أجل توعية الجمهور بأمراض القلب والأوعية الدموية وإجراءات علاجها والمضاعفات المتصلة بها، فضلا عن الوقاية منها وتوفير الرعاية المتعلقة بها، وذلك بطرق منها التثقيف ووسائط الإعلام؛
حقائق وأرقام
- تتصدر الأمراض القلبية الوعائية أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم.
- أكثر من ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية هي في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
- يمكن الوقاية من أغلبية أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال التصدي لعوامل الخطر مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار باستخدام استراتيجيات على النطاق السكاني.
فعاليات
15 سبتمبر/أيلول، قصر سان مارتن، بوينس آيرس
تنظم وزارة الخارجية الأرجنتينية ووزارة الصحة الأرجنتينية والكلية الأرجنتينية لأخصائيي أمراض القلب التداخلية ندوة أكاديمية عبر الإنترنت، ويحضرها كبار الأطباء والخبراء الوطنيين والأجانب، بهدف زيادة الوعي بأهمية طب القلب التدخلي.
موارد
وثائق
- اليوم الدولي لطب القلب التدخلي (A/RES/76/302)
- الإعلان السياسي لإجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى المعني بالوقاية من الأامراض غير المعدية ومكافحتها
- الإعلان السياسي الرفيع المستوى المعني بالتغطية الصحية الشاملة
فعاليات ومناسبات الأمم المتحدة المتعلقة بالصحة
- يوم الصحة العالمي (7 نيسان/أبريل)
- اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد (2 نيسان/أبريل)
- اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ (31 أيار/مايو)
- اليوم الدولي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها (26 حزيران/يونيه)
- اليوم الدولي لنقاوة الهواء من أجل سماء زرقاء (7 أيلول/سبتمبر)
- اليوم العالمي للصحة النفسية (10 تشرين الأول/أكتوبر)
- اليوم العالمي لمرضى السكري (14 تشرين الثاني/نوفمبر)
- اليوم العالمي للإيدز (1 كانون الأول/ديسمبر)
- اليوم الدولي للتغطية الصحية الشاملة (12 كانون الأول/ديسمبر)
- اليوم الدولي للتأهب للأوبئة (27 كانون الأول/ديسمبر)


