يحتفل العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لإعلان اليوم الدولي لكبار السن ونحن نعاين الأثر الشديد وغير المتناسب الذي لحق كبار السن في جميع أنحاء العالم من جراء جائحة كوفيد-19، لا من حيث صحتهم وحسب، وإنما من حيث حقوقهم ورفاهيتهم أيضا.
ويجب أن يحظى كبار السن بالأولوية في جهودنا للتغلب على جائحة كوفيد-19. وانسجاما مع موضوع الاحتفال باليوم في هذا العام، يجب علينا أيضا أن ندرس الكيفية التي قد تغير بها الجائحةُ طريقةَ تناولنا لمسألة التقدم في السن والشيخوخة في مجتمعاتنا. وسيكون من الأهمية بمكان توسيع الفرص المتاحة لكبار السن وزيادة فرص حصولهم على الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية والحماية الاجتماعية.
ويصادف الاحتفالُ باليوم الدولي لكبار السن هذا العام احتفالَ العالم أيضا بالسنة الدولية للممرضات والقابلات التي لها صلة مباشرة بالتحديات التي تواجه كبار السن في الظرف الراهن. ويؤدي الأخصائيون الصحيون والاجتماعيون، مثل الممرضات والقابلات، دورا حيويا في التصدي للجائحة. وغالبية هؤلاء من النساء، ومن بينهن العديد من كبيرات السن. فهؤلاء هم الأشخاص الذين يكرسون حياتهم لرعايتنا ولرعاية كبار السن والأمهات والأطفال، وهم بذلك يستحقون دعما أكبر بكثير مما يقدَّم لهم الآن.
وإذ نسعى إلى التعافي معا بطرق أفضل، يجب أن نبذل جهودا متضافرة على امتداد عقد التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة 2020-2030 لتحسين حياة كبار السن وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية. فالإمكانات التي ينطوي عليها كبار السن هي أساس قوي للتنمية المستدامة. ويجب علينا أكثر من أي وقت مضى أن نصغي إلى آرائهم واقتراحاتهم وأفكارهم لبناء مجتمعات أكثر شمولاً ورعاية للمسنين.