الهدف الرئيسي من يوم الفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو تشجيع الفتيات والشابات على الاستفادة من الإمكانات المثيرة التي يتيحها مباشرة مهنة في هذا المجال. والهدف منه أيضا هو حث الحكومات وقطاع الصناعة والأوساط الأكاديمية على وضع استراتيجيات لإعداد ودعم الفتيات الراغبات في خوض غمار هذه الحياة المهنية.
وقد أثبتت جائحة كوفيد-19 العالمية التي لم يسبق لها مثيل، بفعالية لا يضاهيها أي بيان أستطيع أن أدلي به، الأهمية الحيوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالنسبة للمجتمع. وفي ظل وجود بلايين الأشخاص المحصورين حاليا في منازلهم، وأعمال تجارية مغلقة من نيويورك إلى نيروبي، وخدمات صحية منهكة إلى درجة الانهيار، تؤدي الشبكات الرقمية دوراً حاسماً في إبقاء العالم عاملا. إنها تبقينا موصولين، وتدعم العاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى، وتمكن الباحثين الذين يتعاونون على تطوير لقاح.
وستكون التكنولوجيات الرقمية مفتاح نجاحنا. فالتحليل الجزيئي الرقمي يساعد الفرق على فهم الفيروس، حتى نتمكن من استهداف نقاط ضعفه. وتساعدنا النماذج الوبائية الرقمية على فهم سلوك الفيروس، ما يساعدنا على الحد من انتشاره. ومع ذلك، عندما تُستبعد النساء من مثل هذا العمل، فإننا نقوم بتكرار وتعميق أوجه عدم المساواة والقوالب النمطية الجنسانية، وننشئ منتجات لا تلبي على نحو كاف احتياجات نصف السكان، ونعزز الفجوة الرقمية بين الجنسين.
ولذلك، أقول لفتيات وشابات اليوم، إن الحلول الرقمية ستكون محورية في كل تحد كبير يواجه جيلكن. ولا يمكن أن يتحمل العالم تكلفة فقدان مواهبكن. فهل من خيار مهني يمكن أن يكون أجدى من إتقان المهارات الرقمية التي ستساعدكن على إنقاذ كوكبنا وسكانه؟