وفي الوقت نفسه، يمكن للتوسع الحضري السريع والعشوائي أن يخلق العديد من التحديات أو يؤدي إلى تفاقمها، ومن بينها أزمة المناخ.
ويركز الاحتفال باليوم العالمي للموئل هذا العام على مشكلة النفايات - والإمكانات التي تنطوي عليها التكنولوجيات الرائدة في تحويل النفايات إلى ثروة.
ويبدأ الحل من الخطوات الصغيرة التي باستطاعة الأفراد اتخاذها لتغيير الطريقة التي تعمل بها مدننا. فيجب علينا أن نخفض كمية النفايات التي ننتجها وأن نبدأ، في الوقت نفسه، في النظر إليها باعتبارها موردا قيما يمكن إعادة استخدامه وتدويره لأغراض من بينها توليد الطاقة.
وفي مقدور التكنولوجيات الرائدة أن توفر أفضل وأبخس الحلول لهذه التحديات اليومية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعد التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي في فرز النفايات القابلة للتدوير بمزيد من الكفاءة. وباستطاعة أجهزة الاستشعار في وسائل التعليب الذكي أن تساعد على الحد من هدر الأغذية، في حين تعين تكنولوجيات مبتكرة أخرى في تحويل النفايات العضوية إلى طاقة متجددة وسماد عضوي. ويمكن للمواد الجديدة - مثل المواد البلاستيكية المتطورة القابلة للتحلل الحيوي - أن تحد من وطأة الأثر البيئي.
ولكن ما زال يتعين علينا أن نستثمر بقدر أكبر بكثير إذا أردنا أن نحسن إدارة النفايات.
وبفضل ريادة المدن واتساع نطاق استخدام التكنولوجيات الرائدة، يمكننا أن نحقق تقدما كبيرا في سبيل التنمية الحضرية المستدامة.