الشاعر والكاتب المسرحي الفائز بجائزة نوبل سوينكا في أثناء أمسية شعرية
الشاعر والكاتب المسرحي الفائز بجائزة نوبل سوينكا في أثناء أمسية شعرية
Photo:©الأمم المتحدة/Mark Garten
الشاعر والكاتب المسرحي الفائز بجائزة نوبل سوينكا في أثناء إلقاءه قصيدة كتبها للأطفال بقاعة الجمعية العامة في أثناء اجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لاعتماد اتفاقية حقوق الطفل.  ©الأمم المتحدة/Mark Garten

الاحتفاء بالتعبير اللغوي لإنسانيتنا المشتركة

للشعر أثر كبير في تعزيز إنسانيتنا المشتركة بجزمه أن جميع الأفراد - في كافة أرجاء العالم - يتشاطرون ذات التساؤلات والمشاعر.

كما أثبت الشعر الذي يعد حجر الأساس في الحفاظ على الهوية والتقاليد الثقافية الشفهية - على مر العصور - قدرته الفائقة على التواصل الأكثر عمقاً للثقافات المتنوعة.

وتحتفل اليونسكو سنويا باليوم العالمي للشعر. حيث اُعتمد في أثناء الدورة الثلاثين لليونسكو - التي عقدت في عام 1999 بباريس - مقررا بإعلان 21 آذار/مارس من كل عام يوما عالميا للشعر.

ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالإندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية. وعلاوة على ذلك، فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام بحيث لاينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن.

وتشجع اليونسكو الدول الأعضاء على القيام بدور نشط في الاحتفال باليوم العالمي للشعر، سواء على المستويين المحلي والقطري، وبالمشكاركة الايجابية للجان الوطنية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية الخاصة منها والعامة مثل: المدارس والبلديات والمجمعات الشعرية، والمتاحف والرابطات الثقافية، ودور النشر، والسلطات المحلية وغيرها.

معلومات أساسية

يوجد في عالم اليوم تعطش لبعض الاحتياجات الجمالية وميكن للشعر أن يلبي هذه الاحتياجات إذا اعترف بدوره الاجتماعي في مجال التواصل بين البشر حيث يشكل أداة لإيقاظ الوعي والتعبير عنه؛

ويشهد العالم - منذ عشرين عاما – حركة حقيقية لصالح الشعر وصارت الأنشطة الشعرية تتكاثر في مختلف الدول والأعضاء ويزداد الشعراء عددا؛

وكل هذا يعبر عن حاجة اجتماعية تدفع الشبيبة - على الأخص - إلى العودة إلى المنابع وتشكل وسيلة يمكنهم بها مواجهة الذات بينما يشدهم العالم الخارجي إليه بقوة بعيدا عن ذواتهم؛

كما بات الشاعر يضطلع بدور جديد كإنسان وصار الجمهور يقبل بصورة متزايدة على الأمسيات الشعرية التي يلقي الشعراء فيها قصائدهم بأنفسهم؛

وتمثل هذه الحركة الاجتماعية لاكتشاف القيم المتوارثة، عودة إلى التقاليد الشفوية وقبول الكلمة المنطوقة كعنصر يعزز البعد الاجتماعي لدى الإنسان ويجعله أكثر انسجاما مع نفسه؛

ولا يزال يوجد اتجاه لدى وسائل الإعلام والجمهور العريض عموما يجنح إلى عدم أخذ الشاعر على محمل الجد، لذلك يصبح من المفيد التحرك للانعتاق من هذا الوضع لكي ينبذ هذا التصور ويأخذ الشعر مكانه الصحيح في المجتمع.

ومن هنا أعلنت اليونسكو في مؤتمرها العام، من الدورة الثلاثين التي عقدت بباريس في عام 1999، إعلان يوم 21 آذار/مارس يوما عالميا للشعر.

موارد

استماع


الشاعر الشيلي بابلو نيرودا يقرأ بعضا من قصائده في مقر الأمم المتحدة في عام 1972 في أثناء فعالية أُقيمت احتفاء بإنجازاته

شاهد

 

الشاعرة مايا أنجيلو تقرأ قصديتها ’’حقيقة شجاعة ومذهلة‘‘ التي كتبتها بمناسبة الذكرى السنوية الـ50 لتأسيس الأمم المتحدة

Palestinian Hikaye

الحكواتية بوصفها تراث ثقافي غير مادي

يشمل التراث الشفهي على مجالات هائلة من المنقولات الشفهية بما في ذلك الأمثال والألغاز والحكايات والأساطير والخرافات والأغاني الملحمية والقصائد والسحر والأناشيد والأغاني والعروض الدرامية وغيرها كثير. وتستخدم التقاليد والتعبيرات الشفهية لنقل المعرفة والقيم الثقافية والاجتماعية والذاكرة الجمعية، كما أن لها دور حاسم في صون الثقافات.

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.