تمثل أنواع التونة المهاجرة 20% من قيمة المصيد في جميع مصايد الأسماك البحرية وأكثر من 8% من جميع المأكولات البحرية المتداولة عالميا
تمثل أنواع التونة المهاجرة 20% من قيمة المصيد في جميع مصايد الأسماك البحرية وأكثر من 8% من جميع المأكولات البحرية المتداولة عالميا
Photo:©Engin_Akyurt/Pixabay

الاستدامة في صيد سمك التونة

كانت التونة المعلبة زادا معينا في مخازننا في أثناء جائحة كورونا. وبالرغم من ذلك، وبغض النظر عن استثناءات السوق التي تسببها الأوبئة، لا يمكننا تجاهل حقيقة أن هذا المنتج ظل لفترة طويلة ضحية قيمته التغذوي العالية.

فلحوم هذه الأسماك غنية بالأوميغا - 3، فضلا عن احتوائها على المعادن والبروتينات وفيتامين ب12 وغيره من الميزات.

ونظرا للصفات المدهشة التي تتمتع بها أسماك التونة فهي مهددة بسبب الطلب الهائل عليها. فوفقًا لأحدث البيانات، يُقدر أن 33.3 في المئة من المخزونات يتم صيدها من أنواع التونة السبعة الرئيسية هي عند مستويات غير مستدامة بيولوجيًا.

ولذا حددت الجمعية العامة، بموجب قرارها 124/71 المؤرخ 19 كانون الأول/ديسمبر 2016، يوم 20 أيار/مايو بوصفه يوما عالميا لسمك التونة.

ومثل ذلك توكيدا لأهمية صون أرصدة مخزونات التونة، حيث يعتمد عديد البلدان على موارد التونة في ضمان الأمن الغذائي وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والتوظيف ودورة العائدات الحكومية وتيسير سبل العيش والثقافة والترفيه.

صورة

نحو استدامة صيد التونة بحلول عام 2027

يهدف مشروع تونة المحيطات المشتركة التابع لمنظمة الأغذية والزراعة إلى ضمان صيد جميع مخزونات التونة الرئيسية بصورة مستدامة بحلول عام 2027. ويعتبر هذا الهدف الطموح جزء من الجهود نحو صيد التونة الأكثر استدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي. ففي الفترة من 2014-2019، وساعد هذا المشروع في انخفاض أرصدة أسماك التونة المستغلة بإفراط من 13  إلى خمسة.

لمحة عامة عن الحالة القائمة

يُصاد سنويا ما يزيد عن 7 مليون طن من أسماك التونة والأسماءك المشابهة لها. وتصل نسبة المُصاد من أنواع التونة المهاجرة إلى 20% من قيمة ما تخرجه مصائد الأسماك، و 8% من قيمة تجارة الغذاء البحري في العالم. ومن هنا تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي لسمك التونة بوصف ذلك خطوة مهمة في الإقرار بما تضطلع به أسماك التونة من إسهام في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ضمان الأمن الغذائي، وإتاحة الفرص الاقتصادية ومعايش الناس في كل أرجاء العالم. ولذا فمن الأهمية بمكان وضع حد للصيد الجائر.

وتشير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة إلى أن طلب السوق على التونة لم يزال مرتفعاً، وأن القدرة المفرطة الكبيرة لأساطيل صيد التونة لم تزال قائمة.

وفي معرض التصدي للانخفاض في مخزون التونة الناتج عن الإفراط في صيد الأسماك في محيطات العالم ، أكد المستشار القانوني للأمم المتحدة على الأهمية الحاسمة للتنفيذ الفعال للإطار القانوني الدولي ، كما هو موضح في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار ، التي تم تعزيزها من خلال مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد وكذلك اتفاقية الأمم المتحدة للأرصدة السمكية وتوصيات مؤتمرها الاستعراضي وقرارات الجمعية العامة السنوية بشأن مصايد الأسماك المستدامة، وكذلك الجهود الأخرى التي يبذلها المجتمع الدولي على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية.

في الوقت الحاضر ، تشارك أكثر من 96 دولة في الحفاظ على أسماك التونة وإدارتها التي تبلغ قيمتها السنوية حوالي 10 مليار دولار أمريكي ، عند الهبوط ، وبدأت بعض البرامج ذات الصلة في المنظمة تعطي نتائج إيجابية في الحد من الإفراط في صيد الأسماك.

فلنكن متفائلين بشأن تونة الغد.

A man shows a bucket full of tuna

تأسس GLOBEFISH في عام 1984، وهو مشروع ممول من جهات مانحة متعددة داخل قسم مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في منظمة الأغذية والزراعة المسؤول عن توفير تجارة حديثة وتسويق منتجات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية. ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز وتسهيل تبادل المعلومات بين صناعة المأكولات البحرية والحكومات والأوساط الأكاديمية وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم.

Three men in two artisanal boats in the sunrise

من دون مصايد الأسماك المستدامة، ستصبح أسماك التونة طي النسيان. وإنّي أتخذ هذه الخطوات اليوم لكي يستمر أطفالنا وأحفادنا بالتمتع بأسماك التونة في ما بعد." وبدأ السيد عمر في عام 2012، بدعم من منظمة غير حكومية محلية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية، بجمع البيانات اللازمة من أجل تكوين فكرة عن صحة الأرصدة. ويقول السيد Umar: "تتسم البيانات بأهمية كبيرة كونها قادرة على منحنا الفرصة من أجل تحقيق المعايير الدولية للاستدامة".

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.