تجميعة صور عن مشاهد سياحية

40 عاما من الاحتفال بهذا القطاع الاقتصادي المهم

تعتبر السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم. وهي توظف عشر سكان الأرض وتتيح سبل العيش لمئات الملايين غيرهم. ويمكن أن تمثل السياحة أكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان.

فهي تتيح للأشخاص تجربة بعض الثروات الثقافية والطبيعية في العالم وتقرب الناس من بعضهم بعضا، مما يبرز إنسانيتنا المشتركة.

والسياحة ركيزة أساسية لخطة التنمية المستدامة 2030 وللالتزام بأهداف التنمية المستدامة، وبخاصة الهدف 8، والهدف 12، وكذلك الهدف 14. وهي بمثابة نقطة وثب  إلى عالم العمل، بخاصة للنساء والشباب والمهاجرين العمال، وسكان الريف في البلدان النامية وأقل البلدان نموا. وتمثل النساء غالبية القوى العاملة في قطاع السياحة، وتقل أعمار نصف هذه القوة العاملة عن 25 عامًا. وعلاوة على ذلك تعتمد حماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه اعتمادًا كبيرًا ، في أجزاء كثيرة من العالم، على قطاع السياحة والإيرادات التي يدرها.

ويبرز النمو المستمر لقطاع السياحة خلال العقود الستة الماضية الوصول التدريجي إلى السياحة بفضل انخفاض كلفة النقل والنمو العالمي للطبقات الوسطى. كما دعم تطوره كذلك الاعتراف بالحق في الإجازات في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتبني المحسن لحقوق العمال في العديد من البلدان. وتعمل هذه العوامل بوصفها محركا للصمود الذي أظهرته السياحة في السنوات الأخيرة. فقد شهد القطاع نموًا شبه متواصل على الرغم من التحديات مثل الأزمة الاقتصادية العالمية والكوارث الطبيعية.

شجعت المساهمات العديدة الهامة للسياحة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على إعلان يوم السياحة العالمي في اجتماع عُقد في إسبانيا، في بداية الاحتفال الأول بالاحتفال في عام 1980. وقد تم اختيار هذا التاريخ ليتزامن مع يوم هام وعلامة فارقة في السياحة العالمية: الذكرى العاشرة لاعتماد النظام الأساسي لمنظمة السياحة العالمية في 27 أيلول/سبتمبر 1970.

وبعد ذلك ، خلال دورتها السبعين في عام 2015، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2017 باعتباره السنة الدولية للسياحة المستدامة من أجل التنمية (القرار 70/193)، الذي شجعت فيه كذلك دعم السياحة المستدامة كوسيلة لتعزيز و تسريع التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.