الإعاقة السمعية البصرية بوصفها عوقا يتطلب دعمًا وشمولا مخصصين
تشير الإعاقة السمعية البصرية إلى ضعف حاد في السمع والبصر، يتجاوز قدرة الحاستين على التعويض المتبادل، فتُصبح حالة قائمة بذاتها لها ما يميزها من تحديات وموانع، وتستلزم نهجًا خاصًا في الدعم والإدماج، يختلف عمّا يُقدّم لمن يعانون فقدانًا في حاسة واحدة، سواء أكانت السمع أم البصر.
ويُواجه الأفراد ذوو الإعاقة السمعية البصرية عقبات جمّة ناجمة عن عدم الاعتراف بإعاقتهم بوصفها صنفًا مستقلًّا من الإعاقات، مما يُفضي إلى تغييبهم عن الإحصاءات والسياسات والبرامج، ويحول دون تمكّنهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ويُضطلع المترجمون المتخصصون في لغة التواصل الخاصة بذوي الإعاقة السمعية البصرية، إلى جانب المرشدين المرافقين، بدور رئيس في إتاحة سُبل المعرفة والتواصل والخدمة والحق، فضلاً عن تمكين هؤلاء الأفراد من أن يعيشوا باستقلال ويكونوا جزءًا لا يتجزأ من نسيج مجتمعهم.

سبب اختيار هذا التاريخ تحديدا
في قرارها ذي الرقم A/RES/79/294، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 27 حزيران/يونيه من كل عام يومًا دوليًّا للإعاقة السمعية البصرية، إحياءً لذكرى ميلاد الكاتبة والمناصرة الشهيرة هيلين كيلر (1880–1968)، التي ما برحت تُعد من أعلام هذا المجتمع ورموزه الملهمة.
في عام 1949، زارت هيلين كيلر (إلى اليسار) مقر الأمم المتحدة، وحضرت إحدى الجلسات مصحوبةً بسكرتيرتها بولي تومسون، التي تولّت تفسير وقائع الاجتماع لها.



