موضوع عام 2025: حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية
في هذه المرحلة التي تتسم بالاضطراب وعدم اليقين، حيث يشعر كثيرون بتزايد مشاعر انعدام الأمن والاستياء والعزلة، يتمثل موضوع يوم حقوق الإنسان في إعادة تأكيد قيم حقوق الإنسان وإبراز أنها ما زالت تشكل الخيار الرابح للبشرية.
من خلال هذه الحملة، نهدف إلى إعادة تفاعل الناس مع حقوق الإنسان بإظهار كيف تسهم في تشكيل حياتنا اليومية، غالبًا بطرق لا ننتبه إليها. فكثيرًا ما يُنظر إلى حقوق الإنسان بوصفها أفكارًا مجرّدة أو أمورًا مفروغًا منها، غير أنها في الواقع الأساسيات التي نعتمد عليها كل يوم.
ومن خلال سدّ الفجوة بين مبادئ حقوق الإنسان وتجاربنا اليومية، نرمي إلى إذكاء الوعي وإلهام الثقة وتشجيع العمل الجماعي.
وتؤكد الحملة أن حقوق الإنسان إيجابية وجوهرية وقابلة للتحقق.
فعاليات عام 2025
قمة (رايتس إكس): تمكين مستقبل حقوق الإنسان
10–11 كانون الأول/ديسمبر، قصر ولسون، جنيف. فعالية هجينة تُعنى بدفع مسارات تعزيز حقوق الإنسان من خلال الذكاء الاصطناعي والابتكار.
إطلاق إمكانات حقوق الإنسان
9–11 كانون الأول/ديسمبر، المركز الأوروبي للشباب في بودابست. محفل يُعنى بالنهوض بالتثقيف في مجال حقوق الإنسان، من أجل الشباب ومعهم وبمشاركتهم الفاعلة.
أساسياتكم اليومية
في أنحاء العالم، يشارك الناس ما يشكّل أساسياتهم اليومية — اللحظات والقيم والحقوق التي تعني لهم أكثر من سواها.
استكشفوا قصصهم وتعرّفوا كيف تتجلى حقوق الإنسان في الحياة اليومية.
هل ترغبون في المشاركة؟
شاركونا ما يُعد من أساسيات حياتكم اليومية وأظهروا كيف تسهم حقوق الإنسان في تشكيل يومكم.
املؤوا هذا النموذج أو شاركوا رسالة أو صورة أو قصة باستخدام وسم الحملة #OurEverydayRights.
حقوق الإنسان إيجابية
فهي لا تقتصر على الحماية، بل تجلب الفرح والسعادة والأمان إلى الحياة اليومية. حقوق الإنسان واقع نعيشه؛ فهي في الطعام الذي نأكله، والهواء الذي نتنفسه، والكلمات التي ننطقها، والفرص التي نسعى إليها، والحماية التي تصوننا.
حقوق الإنسان جوهرية
إنها الأساسيات التي نتقاسمها جميعًا، والأرضية المشتركة التي توحّدنا رغم اختلافات العرق أو الجنس أو المعتقد أو الخلفية. ففي عالم تسوده الشكوك، تظل حقوق الإنسان ثوابتنا اليومية. وعندما يبدو كل شيء مضطربًا، تصبح حقوقكم في الأمان والتعبير الحر والمشاركة في القرارات التي تمسّ حياتنا أساسًا راسخًا لأنفسنا.
حقوق الإنسان قابلة للتحقق
تبدأ منّا نحن، ومن الخيارات الصغيرة التي نتخذها كل يوم — من احترام الآخرين، والاعتراض على الظلم، والإصغاء إلى من تُتجاهل أصواتهم غالبًا. إن الخيارات والأصوات اليومية أهم مما نظن؛ فهي تبني من حولنا ثقافة الكرامة والإنصاف. غير أن حقوق الإنسان تعتمد كذلك على العمل الجماعي، عندما تتضافر الجهود بين المجتمعات والحركات والدول للمطالبة بالعدالة والمساواة.
يوم حقوق الإنسان والإعلان العالمي لحقوق الإنسان
يُحتفى بيوم حقوق الإنسان سنويًا في جميع أنحاء العالم في 10 كانون الأول/ديسمبر. ويُكرّس هذا اليوم لإحياء ذكرى أحد أبرز التعهدات العالمية في التاريخ: الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يكرّس الحقوق غير القابلة للتصرف التي يتمتع بها كل إنسان لمجرد كونه إنسانًا، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر.
وقد أُعلن هذا الإعلان من قِبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948، وهو يحدّد للمرة الأولى الحقوق الأساسية التي يجب أن تُصان عالميًا.
وبوصفه "معيارًا مشتركًا للإنجاز لجميع الشعوب وجميع الأمم"، يُعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مخططًا عالميًا للقوانين والسياسات الدولية والوطنية والمحلية، وأساسًا متينًا لجدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة.
وقد تُرجم إلى 577 لغة، من الأبخازية إلى الزولو، مما يجعله أكثر الوثائق ترجمة في العالم.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة تاريخية بارزة في مسيرة حقوق الإنسان.



