25 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نيروبي - افتتحت اليوم المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لمؤتمر قمة النظم الغذائية لعام 2021 عمليةً تتيح الفرصة أمام جميع الأشخاص من شتى أنحاء العالم للمساهمة في فعالية هامة تنظمها الأمم المتحدة بشأن النظم الغذائية.

تكتسي حوارات قمة النظم الغذائية أهمية خاصة في ما يتعلق بعملية المشاركة كما أنها تتيح منتدى هادفاً ومنظماً لأصحاب المصلحة للاجتماع تحت سقف واحد معاً بغية تبادل الأدلة والخبرات والأفكار الجديدة الرامية إلى تغيير الطريقة التي ينتج بها العالم الغذاء ويستهلكه ويتخلص منه.

تتضمن قمة النظم الغذائية ثلاثة أنواع من الحوارات: حوارات الدول الأعضاء، والحوارات العالمية، والحوارات المستقلة، وتتيح الحوارات المستقلة الفرصة للأفراد والمؤسسات لإجراء الحوارات الخاصة بهم داخل مجتمعاتهم المحلية.

ستسلط الحوارات المقرر عقدها طوال العملية الضوءَ على المجالات الخمسة ذات الأولوية في القمة أو مسارات العمل، والأعمال التحضيرية لمجموعاتها العلمية والاستشارية من أجل ضمان إحراز تقدم فاعل ومتناسق على المستوى العالمي للاستفادة من التغييرات في نظمنا الغذائية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ويمكن للمشاركين في الحوارات إبداء وجهات نظرهم لتوضيح الطريقة التي يساهمون من خلالها بهدف تعزيز الإجراءات والشراكات الجديدة وتعظيم المبادرات الحالية.

بهذه المناسبة، صرّحت أغنيس كاليباتا، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمؤتمر قمة النظم الغذائية لعام 2021 قائلة: "يسعدني أن أعلن عن بدء حوارات قمة النظم الغذائية التي تتيح فرصة رائعة لنتشاطر أفكارنا مع جميع الأشخاص الطامحين إلى وجود نظم غذائية أكثر إنصافاً واستدامة. ولن تحقق القمة نتائج فاعلة بشأن تحديد المسار اللازم لإحراز تقدم نحو رؤية 2030 إلا إذا نجحنا في تسخير المعارف الجماعية والخبرات من أوسع شريحة ممكنة من السكان".

ستُبنى عملية القمة على أفضل الأدلة والأفكار والتجارب المستمدة من جميع أنحاء العالم لإذكاء الوعي حول الاتجاهات الجديدة والأكثر استدامة بشأن النظم الغذائية. وتستخدم حوارات قمة النظم الغذائية نهجاً موحداً لعقد محادثات منظمة وتنسيقها وتيسيرها بين جماعات متباينة في رؤاها حول سبل الدفع بنظمها نحو الإسهام في تحقيق الصالح العام وتستند إلى الحقائق المحلية.

عملت أمانة قمة النظم الغذائية على تعيين فريق في مؤسسة المهارات والنظم والتآزر من أجل التنمية المستدامة (4SD ) والتي تتخذ من جنيف مقراً لها،  بقيادة الدكتور ديفيد نابارو، للاضطلاع بمسؤولية الإشراف على عملية الحوارات الطموحة التي تستضيفها قمة النظم الغذائية 

من جانبه، علّق الدكتور ديفيد نابارو قائلاً: "ينبغي علينا جميعاً أن نكون جزءاً من الحركة الرامية إلى إحداث تغيير إذا ما أردنا تحسين نظمنا الغذائية. وبينما نعمل على توسيع اتصالاتنا وتعميق تفاعلاتنا من خلال عملية الحوارات بين أصحاب المصلحة المتعددين، تتغير وجهات نظرنا حيث ننشئ أشكالاً جديدة من التحالف والحلول الجديدة. واستطعنا من خلال حوارات قمة النظم الغذائية إقامة عملية تغيير يمكنها استيعاب رؤى متعددة وضمان أنه يمكننا جميعاً سماع أكبر عدد ممكن من الأصوات".

سيُعقد أول حوار عالمي تنظمه قمة النظم الغذائية في الأول من كانون الأول/ديسمبر، ويستضيفه المؤتمر العالمي الثالث لبرنامج النظم الغذائية المستدامة التابع لشبكة كوكب واحد للأمم المتحدة. ويهدف الحوار إلى تقديم توصيات بشأن التدابير القابلة للتنفيذ والتي يمكن أن تتصدى للتحديات المعقدة والمترابطة في نظمنا الغذائية عبر مجموعة من المجالات ذات الأولوية المحددة: آليات العمل التعاوني، والتحديات العلمية لمقاييس النظم الغذائية، والسياسات الشاملة، والاستثمار في المبادرات التحويلية، والمشتريات العامة، وتغيير سلوك المستهلكين. وسيشارك في تنظيم هذه الفعالية الدكتور كاليباتا، وكوستاريكا، وسويسرا، والصندوق العالمي لحماية الطبيعة. وسيتشارك مؤتمر النظم الغذائية المستدامة الذي تنظمه شبكة كوكب واحد نتائج هذه الحوارات كمساهمة أولية في مسارات العمل ذات الصلة لقمة النظم الغذائية.

يعقد الأمين العام للأمم المتحدة قمة النظم الغذائية كجزء من عقد العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. وستساعد القمة في تحديد الاتجاه المستقبلي للنظم الغذائية في عالمنا وتشجيع العمل على مساعدة جميع الناس في تحقيق الأهداف المرجوة. ومع بقاء 10 سنوات فقط على رؤية 2030، لا يزال العديد من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بعيدة المنال.

ومن خلال تنظيم فعاليتها على مدار أكثر من عام، ستجمع القمة بين الجهات الفاعلة الرئيسية من مجالات العلم والأعمال التجارية والسياسات والرعاية الصحية والأوساط الأكاديمية، فضلاً عن المزارعين والشعوب الأصلية ومنظمات الشباب، وجماعات المستهلكين، والنشطاء البيئيين وغيرهم. تتيح الحوارات فرصة أمام جميع المواطنين للمشاركة كأصحاب مصلحة في النظم الغذائية وإحداث تغييرات ملموسة وإيجابية بشأنها.

 

ملاحظة للمحررين:

لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع كاتي تافت على البريد الإلكتروني: katie.taft@un.org .