النظم الغذائية المستدامة لا تساعد على القضاء على الجوع وسوء التغذية فحسب، بل إنها تستطيع أن تضع العالم على المسار الصحيح لتحقيق تقدم حاسم الأهمية على نطاق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.
برجاء النقر على العنوان للإستزادة
الهدف 1:
القضاء على الفقر
ما زال أكثر من 700 مليون شخص، أي 10 في المائة من سكان العالم، يعيشون في فقر مدقع. وتستطيع النظم الغذائية المستدامة أن تسهم في مكافحة الفقر بإيجاد فرص عمل جيدة، وتحسين فرص الحصول على الغذاء، ودعم المجتمعات المحلية المتمتعة بالصحة.
القضاء على الجوع
في نهاية عام 2019، كان هناك حوالي 690 مليون شخص يعانون من نقص التغذية، وفي غياب التدخلات السريعة، يمكن لجائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) أن تضطر 130 مليون شخص إضافي إلى العيش في جوع مزمن. وتعد إعادة بناء أنظمتنا الغذائية لجعلها أكثر استدامة وإنتاجية وقدرة على الصمود أمراً ضرورياً - من أجل حل تحديات الجوع على المدى الطويل وإدارة الصدمات الحادة، مثل تفشي الأمراض وأحوال المناخ القاسية.
الصحة الجيدة والرفاه
يتسبب سوء التغذية في 45 في المائة من وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتبلغ 3.1 ملايين طفل سنوياً. وتدعم النظم الغذائية المستدامة التغذية الكافية، التي تساعد الناس من جميع الأعمار على تحقيق صحة جيدة.
التعليم الجيد
في نيسان/أبريل 2020، كان ما يقرب من 1.6 بليون من الأطفال والشباب خارج المدرسة بسبب الجائحة، واضطر ما يقرب من 369 مليون طفل يعتمد على الوجبات المدرسية إلى العثور على الطعام في أماكن أخرى. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تمكن جميع الطلاب من اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وهو أمر بالغ الأهمية للنجاح في المدرسة.
المساواة بين الجنسين
تنتج المرأة ما بين 60 في المائة و80 في المائة من الأغذية في غالبية البلدان النامية وهي مسؤولة عن نصف الإنتاج العالمي من الأغذية. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تمكن المرأة وتساندها وتدعم سبل عيشها في جميع أنحاء العالم.
المياه النظيفة والصرف الصحي
تؤثر ندرة المياه على أكثر من 40 في المائة من سكان العالم، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تضمن الاستخدام المستدام لهذا المورد الثمين، مع الحد أيضاً من كمية التلوث في نظمنا المائية الطبيعية.
الطاقة النظيفة وميسورة التكلفة
يعد قطاع الطاقة أكبر مساهم قائم بذاته في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم. وتزيد النظم الغذائية المستدامة من استخدام مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة إلى أقصى حد، مما يقلل من الأثر البيئي لقطاع الأغذية.
العمل اللائق والنمو الاقتصادي
الزراعة هي أكبر مجال للعمل في العالم، حيث توفر سبل العيش لنسبة 40 في المائة من سكان العالم. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تخلق فرص عمل لائقة وتدعم مصادر الدخل لبلايين الناس في جميع أنحاء العالم.
الصناعة والابتكار والبنية التحتية
أظهرت الابتكارات الحديثة في مجال الزراعة الذكية مناخياً أن إنتاج الأغذية يمكن أن يحقق مكاسب بيئية، فضلاً عن الفوائد الاجتماعية والاقتصادية. وكذلك تؤدي الابتكارات التكنولوجية إلى جانب الاستثمارات في البنية التحتية ذات الصلة بالغذاء دوراً رئيسياً في تحسين كفاءة النظام الغذائي. ومن خلال توسيع نطاق هذه الابتكارات وغيرها، يمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تحقق فوائد واسعة النطاق للناس والكوكب.
الحد من انعدام المساواة
يعيش نحو1.5 بليون شخص في أسر معيشية تدعمها مزارع صغار المزارعين؛ ويعيش كثير من هذه الأسر المعيشية في فقر مدقع. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تساعد على انتشال بعض أفقر الفئات من براثن الفقر، وتوفر لهم عملاً لائقاً ودخلاً جيداً، ونظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً.
المدن والمجتمعات المحلية المستدامة
منذ عام 2007، يعيش أكثر من نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصة إلى 60 في المائة بحلول عام 2030. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تساعد على ضمان توفير تغذية كافية لسكان المدن في كل مكان، ولا سيما فقراء الحضر الذين لا يملكون سوى قدرة شرائية محدودة.
الاستهلاك والإنتاج المسؤولان
في كل عام، تتعفن كمية تقدَّر بثلث جميع الأغذية المنتجة في صناديق المستهلكين وتجار التجزئة، أو تفسد بسبب سوء ممارسات النقل والحصاد. وتقلل النظم الغذائية المستدامة من الهدر والتلف، وتمكن المستهلكين من اتخاذ خيارات ذكية في تسوقهم للأغذية.
العمل المناخي
تستأثر الزراعة بشكل مباشر بنحو17 في المائة من مجموع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تقلل من هذا الأثر عن طريق تخفيض انبعاثات الغازات الهامة المسببة لاحترار المناخ، بما في ذلك الميثان وثاني أكسيد الكربون.
الحياة تحت الماء
تشكل المحيطات أكبر مصدر للبروتين في العالم، حيث يعتمد أكثر من 3 بلايين نسمة على المحيطات كمصدر رئيسي للبروتين. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تضمن بقاء مصائد الأسماك في العالم على المدى الطويل، مع حماية سلامة النظم الإيكولوجية التي تستضيفها.
الحياة على الأرض
توفر النباتات ما يزيد على 80 في المائة من الغذاء البشري. ويمكن للزراعة المستدامة أن تحد من إزالة الغابات وتدعم النظم الإيكولوجية الأرضية الصحيحة، وتوفر في الوقت ذاته القوت الحيوي للناس في جميع أنحاء العالم.
مؤسسات قوية لتحقيق السلام والعدالة
يعيش ما يقرب من 80 في المائة من الأطفال الذين يعانون من توقف النمو في العالم البالغ عددهم 155 مليون طفل، في بلدان متضررة من النزاعات العنيفة. ويمكن للنظم الغذائية المستدامة أن تقلل من الضغوط الحرجة التي تواجه الأسر والمجتمعات المحلية والأمم في جميع أنحاء العالم، مما يمهد الطريق لتوطيد السلام وترسيخ المؤسسات القوية.
الشراكات من أجل تحقيق الأهداف
شهد مجموع المساعدة الإنمائية في جميع أنحاء العالم اتجاهاً نحو الارتفاع منذ مطلع القرن الحادي والعشرين على الأقل. وفي الوقت نفسه، شهدنا زيادة في التحالفات، والشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين، والتعاون فيما بين بلدان الجنوب. ويمكن أن يؤدي التركيز المتجدد على النظم الغذائية المستدامة إلى زيادة الزخم في هذا التقدم، مع تحقيق فوائد ملموسة للناس والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العالم.