تحرص أكبر جامعة في نيوزلندا، جامعة أوكلاند، على الالتزام الصارم في الاستمرارية، وإحداث أثر اجتماعي إيجابي من خلال شراكاتها، وأبحاثها، وتعليمها، والمشاركة المجتمعية، وتبادل المعرفة. ولدى المؤسسة أيضاً التزام طويل الأمد في توفير جودة تعليم شاملة، ومتكافئة، بالإضافة لفرص تعليم دائمة للجميع.

وتوفر مراكز أهداف التنمية المستدامة برامج متخصصة بمجال التعليم، وتتمحور حول ممارسة التعليم، ومهارة القيادة التعليمية، والتعليم للأطفال، والتعليم العالي. وتهدف البرامج إلى تسهيل وصول، وبقاء، وزيادة التحصيل الأكاديمي لطلاب الماوري وجزر المحيط الهادئ، بالإضافة للمجتمعات المهمشة اقتصادياً. وتستضيف الجامعة شبكة أبحاث التعليم العالي، والتي يعمل أعضاؤها على مشاريع لزيادة الوعي العالمي حول تأثير التعليم العالي.

ويسلط تقرير أهداف التنمية المستدامة في الجامعة الضوء على الأعمال الجارية، ويتضمن قسماً عن الجهود الخاصة بأهداف التنمية المستدامة 4. واستجابة لأزمة كورونا، يعمل فريق على دعم معلمي المدارس فيما يعودون إلى صفوفهم وإعطاء الدروس. ويوفر تي ريتو توا خطط تعليم مفصلة، ونشاطات صفية من خلال سبل فنية وترفيهية لإشراك الأطفال، ومساعدتهم على التخلص من الشكوك والتوتر المصاحبين للأزمة.

وبسبب نقص التعليم في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في نيوزلندا، وخاصة في المناطق الريفية قليلة الدخل، توفر الجامعة تعليماً تفاعلياً، ومصادر تعليم مجانية من خلال استخدام التكنولوجيا بطرق مبتكرة لدعم المعلمين في هذه المجالات. وحالياً، تستخدم 148 مدرسة في نيوزلندا هذه المصادر الإلكترونية.

وتطرقت جامعة أوكلاند إلى مخاوفها حيال انخفاض معدلات القراءة والكتابة خلال الإجازات. لذلك، تم تأسيس رحلة التعليم الصيفية كبرنامج تعليم إلكتروني شامل ومجاني لطلاب المدارس، لتشجيعهم على القراءة خلال العطلة الصيفية. ويتضمن البرنامج مزيجاً من التدريبات المكتوبة والمقروءة ليختار الطالب منهم.

ويتضمن أحد المشاريع البحثية المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة 4 العمل مع التكنولوجيا الرقمية في المدارس المهمشة اقتصادياً. التطور في العالم الرقمي، التابع لمركز أبحاث وولف فيشر في جامعة أوكلاند، هو بحث عمره 4 سنوات، والهدف منه تعريف العلاقة بين التعليم، ودور العائلة، والعلم المبني على اللعب، من أجل تعزيز نتائج التعليم والمساواة. نتائج البحث موجودة هنا.