الأمين العام يقول للحلقة الدراسية بشأن إنهاء الاستعمار إن الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي يجب أن تحصل على ما تحتاج إليه من موارد ودعم للنهوض بأهداف التنمية المستدامة

ترد فيما يلي الرسالة التي وجهها اليوم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمناسبة افتتاح الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ لعام 2023 بشأن إنهاء الاستعمار، في بالي، إندونيسيا:

إنه لمن دواعي سروري أن أحيي جميع المشاركين في الحلقة الدراسية الإقليمية لعام 2023 للجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار. وأشكر حكومة إندونيسيا وشعبها على استضافة هذا الحدث الهام. وأشيد بتركيزكم هذا العام على النهوض بأهداف التنمية المستدامة في الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.

وإذ نحن في منتصف الطريق المؤدي إلى الموعد النهائي لإنجاز خطة عام 2030، ها نحن نترك أكثر من نصف العالم خلف الركب. فقد توقف التقدم في هذا الصدد، لا بل انعكس مساره في بعض الحالات.

وأهداف التنمية المستدامة هي الطريق إلى تحقيق السلام والازدهار للجميع على كوكب سليم. ولا يمكن لأي بلد أن يتحمل الفشل في تحقيق الأهداف. ولكن بالنسبة للعديد من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي التي هي جزر صغيرة على الخطوط الأمامية لحالة الطوارئ المناخية، فالرهانات هي رهانات وجودية.

وكمجتمع عالمي، يجب أن نضمن حصول هذه الأقاليم على ما تحتاجون إليه من موارد ودعم للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، وبناء القدرة على الصمود، والاستثمار في مستقبلكم. واليوم، هناك 17 من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي لا تزال خاضعة لاختصاص اللجنة. وهدفنا المشترك هو إعطاء أولوية أكبر لجدول أعمال إنهاء الاستعمار والحث على تسريع وتيرة العمل.

ويجب أن تسترشد هذه العملية بتطلعات الأقاليم واحتياجاتها على أساس كل حالة على حدة. وأنا ممتن للجنة على التزامكم الثابت بالقضاء التام على الاستعمار.

وإنني أعول عليكم لتوليد أفكار جديدة ولفتح مسارات جديدة من أجل تعزيز التعاون بين الأقاليم والدول القائمة بالإدارة وأصحاب المصلحة الآخرين، وفقا للقرارات ذات الصلة. فمعا، يمكننا عكس مسار الأحداث وإطلاق حملة جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأقاليم وخارجها.

وأتمنى لكم اجتماعا ناجحا.