الأمين العام، مخاطبا الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ بشأن إنهاء الاستعمار: دعم الانتقال ”الأخضر“ يمكن أن ييسر تعافي الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي من الجائحة

فيما يلي نص رسالة الفيديو التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الجلسة الافتتاحية للحلقة الدراسية الإقليمية لعام 2022 التي عقدتها اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار في كاستريز، سانت لوسيا، في الفترة من 11 إلى 13 أيار/مايو:
يسرني أن أبعث بتحياتي إلى الحلقة الدراسية الإقليمية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار). وأشكر سانت لوسيا، حكومة وشعبا، على استضافة هذا الحدث.
وكوني أنتمي إلى إحدى القوى الاستعمارية السابقة، فإنني مدرك بكل أسف أنه يمكن رسم خط فاصل بين غزوات الأمس وتحديات اليوم التي تواجهها الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي. وقد زادت جائحة كوفيد-19 من مفاقمة تلك التحديات المتنوعة التي يتفرد بها كل إقليم.
إن هذه الأقاليم معرضة للهشاشة بشكل خاص بسبب تحديات مستمرة ظلت تواجهها قبل الجائحة. فهناك نظم الرعاية الصحية التي تتعرض لضغوط هائلة، والتحديات الاقتصادية، وكذلك، بطبيعة الحال، الدمار الآني الناجم عن تغير المناخ، ولا سيما ارتفاع مستوى سطح البحر. ويجب علينا، كمجتمع عالمي، إيجاد السبل الكفيلة بدعم هذه الأقاليم لكي تستثمر في التعافي المستدام من جائحة كوفيد-19، التي تعتبر موضوع هذا العام.
إننا بحاجة إلى طرح أفكار عملية لمساعدة هذه الأقاليم على المضي قدما. ويشمل ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز النظم الصحية والقدرة على الاستجابة في مواجهة الجوائح في المستقبل. كما يشمل مواصلة دعم جميع جهود التعافي الاقتصادي في الوقت الذي تخرج فيه هذه الأقاليم من جائحة كوفيد-19. ويشمل كذلك تقديم دعم حقيقي وملموس لمساعدتها على الانتقال إلى الاقتصادات الخضراء.
وتشكل الحلقة الدراسية لهذا العام خطوة حاسمة لإحراز تقدم بشأن جدول أعمال إنهاء الاستعمار، والتحضير للدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار التي ستعقد في الشهر المقبل. أتمنى لكم حلقة دراسية مثمرة.