- عربي
- 中文
- English
- Français
- Русский
- Español
رسالة الأمين العام إلى الجلسة الافتتاحية للحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي بشأن تنفيذ العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار: الأمم المتحدة في عامها الـ 70: تقييم جدول أعمال إنهاء الاستعمار
[ألقتها السيدة جوزيان أمبيل، رئيسة وحدة إنهاء الاستعمار، إدارة الشؤون السياسية]
يسرني بالغ السرور أن أبعث بتحية إلى جميع من حضر إلى ماناغوا للمشاركة في هذه الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي بشأن إنهاء الاستعمار. وأود أن أعرب عن تقديري العميق لنيكاراغوا، حكومة وشعبا، على كرم ضيافتهما لاستضافة هذا الحدث الهام لتقييم جدول أعمال إنهاء الاستعمار بمناسبة الذكرى الـ 70 لإنشاء الأمم المتحدة.
وإذ نحتفل بهذا المعلم الهام، فإننا نحتفل أيضا بمرور 70 عاما على النهوض بجدول أعمال إنهاء الاستعمار. فمنذ تأسيس المنظمة في عام 1945، انضمت أكثر من 80 دولة كانت تحت الحكم الاستعماري، بتعداد سكان يبلغ 750 مليون نسمة، إلى الأمم المتحدة كدول ذات سيادة. وفي عام 1946، كان هناك 72 إقليما مدرجا في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، وكانت خاضعة لإدارة 8 دول أعضاء. واليوم، لا تزال القائمة تضم 17 إقليما، يبلغ مجموع عدد سكانها 1,6 مليون نسمة، وتقوم بإدارتها 4 دول. لقد تحقق الكثير، بيد أننا لم نكمل مهمة إنهاء الاستعمار أو نبلغ هدف القضاء على الاستعمار.
ويعد تحقيق أهداف العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار مسعى مشتركا لجميع الجهات المعنية، وهي الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي والدول القائمة بالإدارة وأصحاب المصلحة الآخرين في عملية إنهاء الاستعمار. وهذا يتطلب من هذه الجهات مشاركة بناءة وبذل جهود متواصلة وإظهار الإرادة السياسية، بالإضافة إلى ما تقدمه اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار من دعم. ويقع على عاتق المجتمع الدولي التزام بكفالة تحقيق الحكم الذاتي بالكامل في الأقاليم المتبقية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي السنوات الأخيرة، كان من المشجع أن نشهد علامات التجديد تبرز في عمل اللجنة الخاصة. كما أن الشراكة بين الدول القائمة بالإدارة واللجنة الخاصة آخذة في الازدياد. وأود أن أشكر الرئيس الحالي للجنة على جهوده المتفانية في هذا الصدد.
إن هذه الحلقة الدراسية تتيح فرصا للجنة الخاصة للعمل مع جميع الجهات المعنية، إلى جانب الخبراء وأعضاء المجتمع المدني، بشأن حالة فرادى الأقاليم والمسائل التي تهم تلك الأقاليم. وهي أيضا مناسبة لجميع المشاركين لتقديم توصياتهم إلى اللجنة الخاصة لمساعدة هذه الهيئة على النظر في الطريق الذي ستتبعه قدما صوب إكمال عمليات إنهاء الاستعمار في كل إقليم على النحو الذي صدر به تكليف من الجمعية العامة.
وبالإضافة إلى الذكرى السنوية الـ 70 لإنشاء الأمم المتحدة، يصادف هذا العام أيضا منتصف العقد الدولي الثالث. وفي هذا المنعطف، أحث جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية على تحديد خطوات ملموسة وقابلة للتنفيذ يمكن أن تساعدنا على بلوغ الهدف النبيل المتمثل في القضاء على الاستعمار قبل نهاية العقد الدولي في عام 2020. وبصفتي أمينا عاما، فإنني على استعداد لمد المساعدة إليكم في الجزء المتبقي من هذه الرحلة. وبروح الشراكة تلك، أتمنى لكم حلقة دراسية مثمرة وناجحة.