رسالة الأمين العام إلى الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ بشأن تنفيذ العقد الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار: التعجيل بالعمل

يسرني أن أبعث بتحياتي إلى جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية الإقليمية التي تعقد تحت رعاية اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة (اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار). وأشكر فيجي، حكومة وشعبا، على استضافة هذا الحدث الهام.
إنكم تعقدون هذا الاجتماع ونحن نقترب من منتصف عقد الأمم المتحدة الدولي الثالث للقضاء على الاستعمار. وقد اضطلعت اللجنة الخاصة بعمل هام في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك من خلال البعثة الزائرة إلى كاليدونيا الجديدة في آذار/مارس الماضي بالتعاون الكامل مع الدولة القائمة بالإدارة، فرنسا.
وتشمل المبادرات الأخرى المشاورات التي أجراها المكتب مع كل دولة من الدول الأربع القائمة بالإدارة، وهي فرنسا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا والولايات المتحدة، وكذلك مع مختلف أصحاب المصلحة الآخرين. كما حسّنت اللجنة الخاصة أساليب عملها بتوسيع مكتبها ليشمل عضوا من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وإني أرحب بهذه التدابير المبتكرة، التي تبرز بشكل أوضح عمل اللجنة الخاصة، والأهم من ذلك، تجعلها أكثر نشاطا. فهدفنا هو إعطاء أولوية أكبر لجدول أعمال إنهاء الاستعمار وحفز التعجيل بالعمل.
وإنني على ثقة من أن الإرادة السياسية، التي تطبق على أساس كل حالة على حدة، يمكن أن تتطور لدى جميع الأطراف لإحراز تقدم بشأن إنهاء استعمار الأقاليم الـ 17 غير المتمتعة بالحكم الذاتي التي لا تزال ضمن اختصاص اللجنة الخاصة. ولا بد من ترجمة النوايا الحسنة إلى عمل ذي مصداقية لإنجاح العقد الدولي الثالث.
وتعكس الحلقة الدراسية الإقليمية بشأن إنهاء الاستعمار لهذا العام جهدا ملحوظا بُذل لتيسير التفاعل وحل المشاكل مع توليد أفكار جديدة بشأن سبل المضي قدما.
وأتمنى لكم كل النجاح.