رسالة الأمين العام إلى الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ بشأن تنفيذ العقد الثاني للقضاء على الاستعمار

[ألقتها لورا فاكاري، رئيسة وحدة إنهاء الاستعمار، إدارة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة]

 

يسرني أن أحيي جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ، وهي المرة الثانية التي يعقد فيها حدث من هذا القبيل في إقليم غير متمتع بالحكم الذاتي. كما أعرب عن تقديري لحكومة كاليدونيا الجديدة على استضافة هذا التجمع، ولحكومة فرنسا على تعاونها ومساعدتها.
يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخمسين لإعلان الجمعية العامة التاريخي بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. كما أنه يمثل اكتمال العقد الدولي الثاني للقضاء على الاستعمار، الذي يهدف إلى تعزيز أهداف دور الأمم المتحدة في هذا المجال.
وخلال العقد، انخفض عدد الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي نتيجة لنجاح تيمور - ليشتي في سعيها إلى الحصول على الاستقلال. وبالإضافة إلى ذلك، ساعدت اللجنة الخاصة شعب توكيلاو على ممارسة حقه في تقرير المصير من خلال إجراء استفتاءين.
ومع ذلك، لا يزال هناك 16 من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي مدرجة على قائمة الأمم المتحدة. والغرض من هذه الحلقة الدراسية هو الاستماع إلى آراء ممثليهم بشأن المشاكل الفريدة التي يواجهونها، وتعزيز الاتصال المباشر بين اللجنة الخاصة وممثلي الأقاليم والدول القائمة بالإدارة.
ولا يزال التحدي المشترك الذي يواجهنا يتمثل في التنفيذ الكامل للإعلان. وإني أحث جميع الجهات المعنية على بذل جهود جديدة وخلاقة لتحقيق هذه الغاية. وعلى وجه الخصوص، أشجع الدول القائمة بالإدارة على العمل مع اللجنة الخاصة وشعوب الأقاليم الخاضعة لإدارتها من أجل إجراء حوار حقيقي وعملي المنحى. فمن الضروري للشعب المعني أن يفهم الخيارات بشأن مركزه السياسي وأن يكون بمقدوره ممارسة حقه في اختيار مستقبله بحرية.
إنني أتطلع إلى العمل معكم لإكمال عملية إنهاء الاستعمار على أساس كل حالة على حدة. وأرجو أن تقبلوا أطيب أمنياتي بأن تعقدوا حلقة دراسية مثمرة وناجحة.