الأمين العام يعترف بالتهديدات الناشئة التي تواجهها الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، في رسالة موجهة إلى الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي بشأن إنهاء الاستعمار

 

فيما يلي نص الرسالة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون إلى الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي بشأن إنهاء الاستعمار والاحتفال بأسبوع التضامن مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي ألقاها مايكل م. سترايتز، كبير موظفي الشؤون السياسية، وحدة إنهاء الاستعمار، إدارة الشؤون السياسية، في فريغيت باي، سانت كيتس ونيفس، في 12 أيار/مايو:
يسرني بالغ السرور أن أبعث بتحياتي إلى جميع الذين اجتمعوا في سانت كيتس ونيفس لحضور الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي لعام 2009 بشأن إنهاء الاستعمار. وأشكر سانت كيتس ونيفس، حكومة وشعبا، على استضافة هذا الحدث.
إن هذه الحلقة الدراسية تتيح للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار فرصة لدراسة التقدم المحرز في تنفيذ المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، وفي إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. ويجب أن يؤخذ الحق في تقرير المصير في الحسبان على النحو الواجب أثناء استكشافنا لكيفية التعجيل بعملية إنهاء الاستعمار بالنسبة للأقاليم الـ 16 المتبقية المندرجة ضمن اختصاص اللجنة الخاصة.
وإنني أثني على اللجنة الخاصة لقرارها النظر في التحديات التي تواجه عملية إنهاء الاستعمار والفرص المتاحة أمامها في إطار ديناميات عالم ما فتئ يتغير. فالأزمة الاقتصادية العالمية تشكل تهديدا مباشرا للعديد من الاقتصادات في الأقاليم، بما في ذلك من خلال تأثيرها السلبي على السياحة، التي تشكل مصدرا رئيسيا للدخل. كما أن الأثر المدمر المحتمل لتغير المناخ يثير القلق بشكل ملح، لا سيما وأن العديد من الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي هي جزر صغيرة.
وسيتطلب إحراز تقدم في الاضطلاع بولاية إنهاء الاستعمار من اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار تعاونا وثيقا فيما بين الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي والدول القائمة بالإدارة واللجنة الخاصة. ويجب أن تكون مصالح شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي في صميم الجهود التي نبذلها. وإنني أعول على الدول القائمة بالإدارة، على وجه الخصوص، في الوفاء بالتزاماتها بطريقة تعزز رفاه سكان الأقاليم الواقعة تحت مسؤوليتها. وستواصل منظومة الأمم المتحدة تقديم المساعدة إلى الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، حسب الاقتضاء، في مجالات مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والاستدامة البيئية، والرعاية الصحية، والحوكمة الرشيدة.
وإذ نقترب من نهاية العقد الدولي الثاني للقضاء على الاستعمار، فإنني أحثكم على مواصلة العمل معا لإيجاد الحلول الكفيلة بإكمال عملية إنهاء الاستعمار، بهدف رفع أقاليم إضافية من القائمة. وتقف الأمانة العامة للأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم في هذا الصدد. وبروح الشراكة تلك، أتمنى لكم حلقة دراسية مثمرة وناجحة.