رسالة الأمين العام بمناسبة افتتاح الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ بشأن إنهاء الاستعمار والاحتفال بأسبوع التضامن مع شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي

 

يسرني أن أبعث بتحياتي إلى جميع الذين اجتمعوا في باندونغ، إندونيسيا، لحضور الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ بشأن إنهاء الاستعمار. واسمحوا لي أن أشكر حكومة إندونيسيا على استضافة هذا الحدث، وعلى عقد الجلسة الافتتاحية في نفس القاعة التي عُقد فيها المؤتمر الآسيوي الأفريقي التاريخي في عام 1955.
يشكل إنهاء الاستعمار إحدى قصص النجاح العظيمة التي حققتها الأمم المتحدة. ولكن مع دُنوّ العقد الدولي الثاني للقضاء على الاستعمار من نهايته، لا يزال هناك 16 إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي بارزين كدليل على أن هذه المهمة العظيمة لم تكتمل بعد. ويقع على عاتق الأمم المتحدة، وعلينا جميعا بوصفنا أعضاء في المجتمع الدولي، أن نساعد في الوصول بهذه العملية إلى خاتمة ناجحة.
وتركز الحلقة الدراسية لهذا العام على الأقاليم التي توجد في المحيط الهادئ وعلى أولويات الفترة المتبقية من العقد الدولي الثاني. كما أنها تتيح الفرصة لتقييم التقدم الذي أحرزناه في إطار ولاية الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار. كذلك، فإنها تمكن اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة وحكومات الأقاليم والدول القائمة بالإدارة من الاستماع إلى بعضها البعض وتبادل الأفكار والاستماع إلى آراء الخبراء والمنظمات غير الحكومية المشاركين في العملية. وعلى نطاق أوسع، يمكن لهذا المحفل أن ييسر الحوار المفتوح، وأن يطرح أفكارا جديدة للمساعدة في الدفع قدما بعملية إنهاء الاستعمار، وأن يساعد على زيادة وعي المجتمع الدولي بهذه المسألة الهامة.
ولم يعد هناك مكان للاستعمار في عالم اليوم. ولذلك، فإنني أحث جميع الدول القائمة بالإدارة على التعاون بنشاط مع الأمم المتحدة لتمكين المنظمة من الاضطلاع بولايتها المتصلة بإنهاء الاستعمار. وأشجع جميع الأطراف على مواصلة العمل معا لإكمال عملية إنهاء الاستعمار في كل إقليم من الأقاليم الستة عشر غير المتمتعة بالحكم الذاتي المتبقية.
وبهذه الروح، أرجو أن تقبلوا أطيب أمنياتي بنجاح الحلقة الدراسية.