- عربي
- 中文
- English
- Français
- Русский
- Español
رسالة الأمين العام إلى الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة المحيط الهادئ بشأن إنهاء الاستعمار
[ألقتها السيدة كارينا غيرلاش، رئيسة وحدة إنهاء الاستعمار، إدارة الشؤون السياسية]
يسرني أن أبعث بتحياتي إلى جميع المشاركين في هذه الحلقة الدراسية الإقليمية للأمم المتحدة بشأن إنهاء الاستعمار. وأشكر حكومة فيجي على موافقتها السخية على استضافة هذا الحدث، وعلى قيامها بذلك في غضون مهلة قصيرة، وهو ما كفل بالفعل إمكانية عقد حلقة دراسية في منطقة المحيط الهادئ هذا العام. وأشكر فيجي أيضا على دعمها المستمر للأمم المتحدة.
لقد تحقق الكثير في جهود إنهاء الاستعمار منذ السنوات الأولى لإنشاء الأمم المتحدة، ولا سيما منذ اعتماد إعلان عام 1960 المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة وإنشاء اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار. ومع ذلك، وكما نعلم جميعا، فإن مسلسل إنهاء الاستعمار لم يكتمل بعد، ولا يزال هناك 16 إقليما غير متمتع بالحكم الذاتي. ومن واجب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المضي قدما بهذه العملية صوب خاتمة ناجحة.
وتحقيقا لتلك الغاية، سيكون من الأهمية بمكان ضمان التعاون من الدول القائمة بالإدارة إذا أريد للجنة الخاصة أن تنفذ ولايتها بفعالية. وإني أدرك أن اللجنة قد دعت إلى استخدام مساعيي الحميدة لتيسير هذه العملية عند الاقتضاء. وفي غضون ذلك، أكرر دعوتي لجميع الدول القائمة بالإدارة إلى إبداء حسن النية والاستعداد لتنفيذ المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي.
ولقد شكل استفتاء توكيلاو في شباط/فبراير خطوة هامة في سعيها إلى تقرير المصير. ويعد الطريق الذي سلكه هذا الإقليم الصغير بالمحيط الهادئ، بمساعدة الدولة القائمة بالإدارة، نيوزيلندا، مثالا على ما يمكن تحقيقه عندما تتوفر الإرادة السياسية والتعاون الوثيق بين جميع الأطراف المعنية.
وستكون هذه رسالتي الأخيرة إليكم بصفتي الأمين العام. لذلك، أود أن أشكر اللجنة الخاصة وغيرها من الجهات الملتزمة بعملية إنهاء الاستعمار على الدعم الذي قدمته لي طوال فترة ولايتي. وما زال يحدوني الأمل في أن تؤدي جهودكم إلى تنشيط الحوار، وإلى حل المسائل المعلقة. وأرجو أن تقبلوا أطيب أمنياتي بأن تعقدوا حلقة دراسية مثمرة.